| مقـالات
يحدد الفكر الإنساني نظاماً لكل شيء في الحياة امتداداً للنظام الكوني الذي سنه الله في مخلوقاته، ونحن البشر جزء لا يتجزأ من هذا الكون نتأثر ونؤثر ونخضع للصعوبات والمعوقات ونحاول التكيف معها!!
اننا في هذه الحياه نكشف عن الملامح الحياتية التي تساعدنا على النجاح في مختلف مساراتنا بين حياتنا الاسرية والاجتماعية!! لذلك نحن نتأثر بالبيئة الاجتماعية والثقافية التي بدورها تؤثر على القيم التي نتمسك بها ونقف عند منابع الفكر والعلم والثقافة وننهل منها,,!!
إننا كبشر نتفاعل مع النظام ونؤثر فيه وفق الاسس التربوية التي تربينا عليها ووفق القيم التي تأسسنا عليها ولا سيما أننا مجتمع صاحب رسالة للأمم,, نسارع نحو الخير ونجاهد أمام الأفكار الخاطئه والشائعة بين الناس ولذلك ايضاً فإننا مجتمع ننشغل بأنفسنا على ضوء من الإحساس بالمحيط الاجتماعي الذي يعج برغبات النجاح بعد موجة الامتحانات والتي تملأ افراد المجتمع بأحاسيس مفعمة بالسعادة والرضا عن النتائج الباعثة للسرور!!
هذه الأيام الآباء والامهات سعداء وسعيدات بنتائج الابناء والبنات ولكن ماذا بعد هذه النتائج؟!
هل الجائزة تتلخص,, في السياحة خارج الوطن او السياحة الداخلية!!
هل هناك ترتيبات أخرى غير السهر,,والسفر,!!
هل هناك دورات، حلقات تنشيطية؟!
هل هناك تفاعل مع النشاط الصيفي التابع للرئاسة العامة لتعليم البنات أو التابع لوزارة المعارف!!
هل هناك تفهم لمدى تغذية الفراغ القادم وشغله بالمبادىء الهادفة والتأكيد على القيم وفق نظام اسري يحافظ على مواعيد الليل والنهار بدون قلب الموازين لتحول الليل نهاراً والنهار ليلاً!!
ماذا يخطط الآباء والأمهات بعد النجاح!! وكيف ننشىء جيلاً واعياً مثقفاً؟! كيف نحافظ على نظرتنا للإجازة الصيفية في حدود ذات فاعلية بعيداً عن السهر واللهو!!
كيف نؤكد على حياة المجتمع واستمرارية العطاء ضمن الاحساس بالراحة بعد عناء الامتحانات والعام الدراسي ولكن في ظل يهدف للرقي بالطموحات بدون التجاوزات التي تعطل الطاقات وتهمش القيم الاجتماعية في الشوارع والأسواق!! لقد وضعت الأمانة بين أيدي الاهل فماذا يفعلون,, وكيف يحافظون على هذه الأمانة,, الاجابة بين ايديكم.
|
|
|
|
|