| منوعـات
*هلَّ الصيف، وزاد الاحتياج إلى الكهرباء، لا سيما في مجال التبريد، والكهرباء,, أصبحت كالماء، لا غنى عنهما، لا سيما في منطقتنا الاستوائية، في طراز حياتنا ومتغيراتها, والمستهلك,, يدفع ما يقرر عليه وما يُفرض من قيمة ورسوم إلخ, إذاً من حقه أن يحصل على التيار بلا نقص، وبدون انقطاع.
* كتبت في مطلع صيف العام الماضي، حين بدأ الجهاز,, الذي أودعته عندنا شركة الكهرباء في المنطقة الغربية جدة وقيل لنا يومها,, إذا أضاء أحمر خفضوا من سحب المكيفات, وسمعنا ونفذنا، ومع ذلك ,, ظل الجهاز يظهر لمبته الحمراء الانذار , وكيف نعمل,, إذا كان أحدنا يملك في داره أحد عشر جهاز تكييف، وان الحد الأدنى جداً لاحتياجه أربعة، ومع ذلك فإن الإنذار بارتفاع الحمل مستمر,,فما هو الحل عند شركة الكهرباء، أو وزارة الصناعة والكهرباء,, ياترى؟
*قلت في كلمتي,,التي نشرتها في العام الفارط,, إن المعالجة ,, لا تنتهي عند تخفيض استهلاك التيار، وإنما:
1 إيقاف إعطاء تيار جديد، للمباني الجديدة,, في المناطق التي فيها ضغط، والتوسع غير متاح,, أو يحتاج إلى وقت، وبذلك يتلافى انقطاع التيار,, من ارتفاع الحمولة وزيادتها, والحديث يساق في القيظ ، أي الصيف,, شديد الحرارة، والتبريد يصبح أكثر من ضرورة، وأهم من الطعام!
2 تقوية التيار، بزيادة الطاقة، بحيث يكون ثمة احتياطي,, يغطي الاحتياج في مستقبل الأيام، وذلك شيء أساسي، وينبغي أن يكون في حسابات وزارة الصناعة والكهرباء، وإلا فإن النتائج ستكون سلبية، بل ومؤلمة، بردة فعل، لا يكفي فيها اعتذار ولا أسف، نردد يومئذ: سبق السيف العذل .
مرت الأيام،ولم أقرأ تفسيرا ولا توضيحا,, من شركة الكهرباء، ولا الوزارة ولعلي ظننت,, أن المسألة قد عولجت، والتجربة أفادت وأجدت, غير إن الحال لم تتغير! وها هو الصيف هلَّ ، والأمور كماهي، لذلك بادرت بهذه الكلمة، أنبه بها المسؤولين، لتدارك الموقف، قبل أن يحل الحرج المزعج والمخيف!
3 إن الذي يخيفني أكثر، وأزعم أنه هاجس المسؤولين في وزارة الكهرباء والشركة, وهو انفتاح جدة على السياحة، لتستقبل مليوني سائح، أي مثل عدد سكانها، فكيف ستصبح حالها: كهرباء، ماء؟ أقول : لست أدري، ولكن يدري ربما المسؤولون عن السياحة أولا ، ثم عن المرافق، وفي مقدمتها التيار، الكهرباء، الاحتياط والإعداد والاستعداد، قبل أن يقال: ولات ساعة مندم !
أنا لست متشائما، ولكنني أخاف النتائج، وأخاف المفاجآت والطوارئ.
ومرد هذا الخوف ,, غيرتي على وطني، بلادي، التي هي هاجس كل مواطن مخلص، لتمضي في عزها ونهضتها وارتقائها، في عالم التطور الحضاري والازدهار والعزة والكرامة!
وأنادي: طمئنونا أيها المسؤولون، لأننا حراص مثلكم على بلادنا وسمعتها ونجاحها ومكانتها، في عيوننا وعيون الآخرين!
|
|
|