| الاخيــرة
* كتب عبدالله الرفيدي
كان 127 مقيماً سودانياً مساء أمس الأول على موعد مع القدر لتتبدل أفراحهم في مناسبة زواج إلى أتراح والانتقال إلى عدد من المستشفيات بدلاً من المنازل, وهذه الحصيلة النهائية التي اعدتها إدارة الشؤون الصحية بالرياض,,وقد بدأت القضية عندما تلقى عدد من الجالية السودانية بالرياض الدعوة لحضور حفل زواج لأحد أقاربهم وتم وضعه في استراحه خارج المدينة ولما لهذه المناسبة من أكل خاص فقد كان مطعم الموردة في غبيرة الذي يقدم الأكلات الشعبية السودانية هو المتعهد بالطعام, وما لبث الضيوف من الانتهاء من تناول الوجبة إلا ويسقط أغلبهم إن لم يكن جميعهم أرضاً صرعى من آلام التسمم الغذائي بسبب الأكل الذي قدم لهم, وأخذ الواحد تلو الآخر يشعر بآلام المغص, وعلى الفور تم إبلاغ الدوريات الأمنية التي باشرت الحادث حتى الفجر وتم نقل المصابين ال 127 إلى مستشفى الرياض المركزي وعدد من المستوصفات والمستشفيات الخاصة وقد بذل رجال الدوريات جهوداً كبيرة للإسراع في الإنقاذ قبل أن تصل الأمور إلى حدود خطيرة من جراء التسمم,, وباشر قسم شرطة غبيرة القضية التي على ضوئها القي القبض على العاملين السودانيين في مطعم الموردة للتحقيق في أسباب التسمم , وكان للهلال الأحمر السعودي والشؤون الصحية بالرياض دور في مباشرة الواقعة حيث رفعت تقريرها إلى الشرطة ,,وتم تشكيل لجان فورية لبحث أسباب التسمم والوقوف عليها,,وبهذا تستمر مأساة التسمم بالرغم أننا ما زلنا في بداية الصيف ويطرح السؤال نفسه للمرة الألف أين الرقابة على المطاعم خصوصاً التي في الأحياء الشعبية؟,إن أحد أهم الاسباب لضعف الرقابة ما نراه من تكاثر عجيب لأعداد المطاعم التي لا تحرص إلا على وضع لوحة الدفاع المدني التي توضح خضوعها لإشرافه، ولكن ما ذا عن لوحة وزارة الصحة والشؤون البلدية؟
|
|
|
|
|