متابعة سعد العجيبان
*أجمع عدد من أبناء قدامى العاملين الأمريكيين بأرامكو السعودية على ضخامة حجم التطور المتسارع الذي شهدته المملكة في كافة المجالات,, وقالوا في معرض حديثهم لالجزيرة إن زيارتهم أتاحت لهم الفرصة للتعرف على النمو الدراماتيكي الذي شهدته المملكة,.
وأكدوا على تقصير الجهات الإعلامية الأمريكية على وجه الخصوص والعالمية بشكل عام في تسليط الضوء على النقلة النوعية للمملكة التي أذهلت بها العالم,.
وأبانوا أنه إزاء التجاهل الاعلامي الأمريكي تجاه اتاحة الفرصة للأمريكيين لمعرفة مراحل التطور والنمو في المملكة انعكست رؤى تخالف الواقع لدى المواطن الأمريكي,, ورحبوا بمبادرة المملكة في تأسيس هيئة عليا للسياحة وإقرار نظام سياحي مؤكدين أن تلك المبادرة ستؤدي دوراً ضخماً في تعريف العالم بتاريخ المملكة ومراحل نموها المتسارعة,.
***
*دايفيد لوندي بروفيسور اللغة الانجليزية بجامعة نيويورك قضى ما يقارب 16 عاماً في المملكة 1946 1962م,, وصف التطور الذي سجلته المملكة خلال سنوات قليلة بأنه مثير للدهشة وقال لم أكن أتوقع أن تحقق المملكة ما حققته من تقدم شامل خلال فترة وجيزة,, ويمضي البروفيسور لوندي قائلاً لدى بدء والدي العمل في المملكة عام 1938م لم تكن والدتي راغبة في القدوم والعيش مع والدي في الصحراء القاحلة كما كان يصفها لوالدتي في رسائله,, ولكنها تجاوبت لضغوط والدي واصطحبتني معها في عام 1946م وكنت أبلغ من العمر خمس سنوات في ذاك الوقت,, فنشأت في حقول النفط ولم يكن هناك ما يوحي بالنهضة,.
ويضيف البروفيسور لوندي: ان ما نراه الآن من نهضة عمرانية وحضارية في المملكة يثير الدهشة مشيراً إلى أن زيارته لها خلال الأيام الماضيه عكست انطباعاً حسناً لديه كمواطن أمريكي لا يعلم عن المملكة سوى موقعها الجغرافي لمحدودية نطاق اقامته فيها التي استغرقت 16 عاماً ولتقصير الاعلام في التعريف بتاريخها ومراحل التطوير فيها,, وقال: سررت باستطاعة السعوديين على الجمع بين التطور الحضاري والمحافظة على الاصالة والتراث ولعلنا نستشف ذلك من خلال المشاريع العمرانية الحديثة كمركز الملك عبدالعزيز التاريخي,, وأشاد البروفيسور لوندي بالنهضة الحضارية التي شهدتها القطاعات الصحية والتعليمية والزراعية والصناعية في المملكة مؤكداً أن الاعلام الأمريكي مقصر في التعريف بالنهضة السعودية.
***
*راي لوفيل مشرف مختبر حاسب آلي باحدى مؤسسات التعليم بالولايات المتحدة أقام بالمملكة لما يقارب 14 عاماً، 1956 - 1970م قضاها بالظهران بصحبة والده الذي كان يعمل كهربائيا ,, يقول السيد لوفيل إن النمو المتسارع الذي حققته المملكة في عدة مجالات لتتفوق على الدول التي سبقتها بمراحل التطوير امر يثير الدهشة لكن الأمر الاكثر اذهالاً للجميع هو أن المملكة استطاعت الاستفادة القصوى من عائدات النفط ومصادر دخلها المتنوعة في تطوير الدولة وتوفير خدمات كبيرة لراحة الشعب مشيراً إلى أن ذلك لايطبق في بعض الدول, ويمضي السيد لوفيل قائلاً: إن التطور الذي حققته المملكة شمل تطوير الامكانات الوطنية البشرية لتحقيق أكبر قدر من الاعتماد على القدرات الوطنية في النمو والتطور.
واستشهد على ذلك بقوله: كان والدي لدى عمله كهربائياً بأرامكو السعودية يعلم المواطنين السعوديين جميع ما يتعلق باختصاصه,, وأجد الآن أن ما كان يقوم والدي بعمله يتم على أيدي كوادر سعودية مؤهلة تأهيلاً عالياً وهذا يدل على جدية الرغبة بالنهوض الحضاري للمملكة حكومة وشعباً,, واشار السيد لوفيل بقوله: عندما أقدم للمملكة لا ينتابني شعور الغريب عن وطنه,, ولكن اشعر وكأنني في بلدي,, فلا اخفي حسن تعامل السعوديين مع الجميع,, وبين أن الامريكيين بحاجة لمعرفة التاريخ السعودي ومراحل التطوير التي مرت بها المملكة حتى اصبحت رائدة في عدة مجالات,, وبالفعل تاريخ المملكة مذهل للغاية.
***
*السيدة داني سيلفون هابس اخصائية حاسب آلي قضت 18 عاماً في المملكة بصحبة عائلتها 1947 1965م.
قدمت المملكة مع والدتها بعد 6 اشهر من قدوم والدها والعمل بالظهران وكان عمرها آنذاك عاماً واحداً,, السيدة هابس ترى أن المملكة حققت تطورات هائلة في معظم المجالات,, وتمضي بقولها انه لم يتسن لها زيارة اي من مدن المملكة سوى الظهران وابقيق حيث كان يعمل والدها,, ولدى زيارتها الاخيرة قبيل ايام لمست تغيرات كبيرة في المملكة من ناحية التطور الصناعي والعمراني وحيازة مدنها شبكات طرق تفوق شبكات الولايات المتحدة على حد وصفها,, واضافت قائلة: من خلال المرحلة العمرية والتي دامت 18 عاماً قضيتها بالمملكة مقارنة بما هو قائم الآن لاحظت الكثير من التغيرات في المملكة,, لكن شيئاً لم يتغير فيها منذ اللحظة الاولى التي وطأنا فيها المملكة,, ذلك هو الشعور بالراحة,, فما تحقق للمملكة من تقدم ونمو لم يغير ما كنا نشعر به سابقاً من الراحة والاستقرار والتعامل الجيد من قبل المواطنين,.
وعن تقييمها لما وصلت إليه المرأة السعودية مقارنة بما كانت عليه بالسابق أكدت السيدة هابس ان ماوفرته حكومة المملكة للمرأة من سبل لتكون عضواً فاعلاً في المجتمع لا يوفر في أي دولة أخرى,, مشيرة إلى الدور الهام الذي تضطلع به المرأة السعودية في المساهمة في التنمية,, ودعت السيدة هابس المرأة السعودية للاستمرار على مسيرة تطوير دورها كعضو بارز في التنميةوالعمل على تكوين شخصية مستقلة لذاتها بما يتوافق مع تقاليد مجتمعها,.
وحول ثقل المملكة السياسي على الخارطة السياسية الدولية أكدت السيدة هابس ان المملكة تلعب دوراً هاماً في الشرق الاوسط خاصة وبالعالم بشكل عام والشواهد على ذلك كثيرة,.
واضافت أن بعض الدول تولي بعض الجوانب اهتمامات تفوق الجوانب الاخرى,, وبالنسبة للمملكة تميزت بتحقيق توازن في كافة المجالات مما حقق لسياستها ريادة دولية,.
وحول الاتهامات الخارجية القاضية بعدم تطبيق المملكة حقوق الانسان علقت السيدة هابس قائلة بأن كل دولة لها سياستها الداخلية وقوانينها المستقلة التي يخضع لها المواطنون والمقيمون,.
وخضوع المقيم لقوانين البلد الذي يقيم فيه لا يعني عدم تطبيق ذلك البلد لحقوق الانسان,, واستشهدت باقامتها بالمملكة التي دامت 18 عاماً مؤكدة بانها لم تشاهد اي اضطهاد لحقوق الانسان سواء للمواطنين ام المقيمين,,
ومضت تقول إن الكثير يظنون بأن القوانين التي تطبق بالولايات المتحدة الامريكية تحفظ حقوق الانسان مشيرة إلى مغالطة هذا الاعتقاد للواقع,, فلدينا من المشاكل الكثير,.
ونوهت السيدة هابس باقرار نظام السياحة بالمملكة مبينة ان ذلك سيتيح فرصة اكبر للتعريف بتاريخ المملكة الزاهر وماقطعته من مراحل نمو حضارية مؤكدة أن ذلك سيزيد من احترام الآخرين للمملكة والاستفادة من تجربتها التنموية التي تفوقت بها على من سبقها,.
واشادت السيدة هابس بالنهضة الحضارية التي تحققت لمدينة الرياض لتكون عاصمة نموذجية تجمع بين الاصالة والحضارة وتتميز على كبريات عواصم دول العالم وتتفوق عليها بمراحل عدة وبشمولية مذهلة.
|