| المجتمـع
كره إغماض العينين
* ما حكم إغماض العينين في الصلاة المفروضة من أجل زيادة الخشوع في الصلاة؟
أم فهد القصيم
هذا يفعله بعض الناس يدعي انه يذهب عنه الوساوس ويجلب له الخشوع والناس فيه طائفتان، منهم من يقول انه لا بأس به حيث يجد الإنسان به راحة وطمأنينة في الصلاة، ومنهم من يمنعه ويقول ان هذا من فعل اليهود، وهو ايضا ضرب من التكلف والتعنت، وأيضا لم يرد به نص ولهذا فإنه يكره إغماض العينين وهذا هو القول الصحيح، وانه لا ينبغي للإنسان ان يغمض عينيه في حالة الصلاة لأن الأسباب التي تجلب الخشوع ليس منها إغماض العينين، وإنما حضور القلب وتأمل ما يتلى من القرآن واستحضار عظمة الرب وأهمية الصلاة استحضار شأنها وثوابها، لذلك ففي الحديث صلوا صلاة مودع يعني اذا استحضر الإنسان انه قد لا يصلي إلا هذه الصلاة وإذا استحضر ما يتلو من القرآن إذا استحضر عظمة الرب جل وعلا إذا حاول ان يخشع وفي الحديث: فإن لم تبكوا فتباكوا يعني أن الإنسان يأخذ بأسباب الخشوع وإغماض العينين ليس سببا من أسباب الخشوع على الصحيح.
***
التوكيل جائز
* كثر في الآونة الاخيرة التوكيل في رمي الجمرات في الحج خصوصا من قبل النساء، حيث تقوم المرأة بتوكيل زوجها او شقيقها او ابنها بالرمي عنها وهي لا تعاني من مشاكل صحية، ولكن خوفا من الزحام، هل يجوز للمرأة التوكيل إذا كان هناك زحام شديد وخافت على نفسها، وإذا كان لا يجوز لها ذلك فما هو الواجب على من فعل ذلك؟ فهل عليها فدية مثلا؟ ام ماذا عليها؟
محمد عبدالله الرياض
بالنسبة لمبدأ التوكيل حكمه أنه جائز، لأن في حديث جابر فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم، فمن حيث جواز التوكيل جائز لمن كان له عذر ولكن الناس في باب التوكيل على أقسام، منهم من يتساهل جدا وبالغوا وصاروا يوكلون لأدنى الأسباب وغير مبالين بأهمية هذا الحفظ، ومن الناس من هو مغامر في النساء من لا ترضى ان توكل ولو كان ينالها في ذلك مشقة، ويترتب على رميها خطر، والمفروض في هذا العتدال في الحقيقة فإن أوقات الرمي تختلف، وقد يكون وقت الرمي طويلاً جدا.
اليوم الحادي عشر مثلا من الزوال الى الفجر من الغد، وهكذا ليلة الثاني عشر رمي جمرة العقبة من منتصف الليل، ويمتد الى غروب الشمس الى الفجر من الغد في اليوم الحادي عشر الوقت طويل لمن تحين والتمس الوقت، لكن المصيبة ان بعض الناس يذهب فيدخل على أي حال كان إن وجد زحاما دخل، وإن كان لا يبالي فالذي ينبغي اولا ان يعلم الجميع ان الذي يتضرر من المشي ويشق عليه ولا يستطيع ان يصل الى المرمى إلا بمشقة بالغة مثل بعض النساء أو بعض الرجال او غير ذلك فهذا يوكل.
الثاني: المرأة التي يخشى عليها ويخشى على عرضها من الزحام الشديد، وقد يسقط لباسها ونحو ذلك ولو كانت قوية ولو كانت شابة كذلك الحامل او المرأة الكبيرة، ونحو ذلك فتراعى ظروف الإنسان في هذه الحال، وينبغي للنساء إذا ذهبن مع من يساعدهن على الرمي إذا رأوا الزحام الشديد تقف وتوكل من معها، وإذا رأى انه خفيف دخل بها ورمت ويتحينون الأوقات الخفيفة من الليل او من النهار، ولا يكون الإنسان اذا ذهب الى الجمار اعتبر انه وصل ولا بد ان يرمي مهما كانت احوال الزحام الشديد.
|
|
|
|
|