| محليــات
تتهيأ المنطقة الشرق أوسطية لزخم من التحركات السياسية والدبلوماسية المكثفة بهدف تنشيط مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي أكد نبيل أبو ردينة المستشار السياسي للرئيس عرفات انها تواجه صعوبات جمة من جانب اسرائيل وقال: ان استئناف المفاوضات في اسرائيل منذ أول أمس بعد نقلها من استوكهولم ستكون محك اختبار لنيات الحكومة الإسرائيلية.
وتترقب الدوائر الشرق أوسطية والدولية الأخرى النتائج التي يمكن أن يسفر عنها التحرك الأمريكي بشكل خاص والذي تقوده وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت التي من المقرر ان تصل بعد غد، في حين يسبقها الى المنطقة دينس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام الذي من المقرر ان يصل اليوم, ويكتسب زخم هذه التحركات بعداً آخر أوروبيا اذ سيصل الى المنطقة غدا الأحد رئيس وزراء السويد يورجن بيرسون الذي استضافت بلاده خلال الاسبوعين الماضيين محادثات سرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصفها الرئيس عرفات أول أمس بأنها لم تحرز تقدما, ويبدو ان النتائج التي ستسفر عنها جهود أولبرايت، وروس وبيرسون الى جانب المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي استؤنفت منذ أول أمس داخل إسرائيل، ستكون أساس اللقاء الذي أعلن أمس انه سيتم بين الرئيسين الفلسطيني ياسر عرفات، والأمريكي بيل كلينتون في واشنطن.
كما يبدو ان نتائج هذه القمة الثنائية بين عرفات وكلينتون ستقرر الى حد كبير مصير التوقعات بأن التفكير يتجه الى عقد قمة ثلاثية تضم رئيس وزراء إسرائيل ايهود باراك الى جانب الرئيسين الفلسطيني والأمريكي.
وفي ضوء هذا الزخم السياسي والدبلوماسي يمكن ان نرى ما يبرر التفاؤل بحدوث انفراج حقيقي في أزمة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية خصوصا بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وانحسار أزمة الاحتلال هناك في قضية مزارع شبعا الأمر الذي يمكن أن يسهم بقدر كبير في حلحلة بعض عقد مفاوضات المسار السوري اللبناني مع إسرائيل.
كما ان ما يبرر التفاؤل هو ما يبدو عليه التحرك الأمريكي من جدية لتحقيق نتيجة حاسمة في الشرق الأوسط يختتم بها الرئيس كلينتون ولايته الرئاسية الثانية التي تنتهي في نوفمبر القادم موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة دعونا نتفاءل خيرا بما قد يجيء به الغد.
الجزيرة
|
|
|
|
|