|
| شرفات
السريالية الأدبية
أبرز الأسماء في قائمة الكتّاب السرياليين هو الأديب ديلوتريمونت، صاحب العمل الأطول والأكثر تعقيداً، مؤلف (لي شان ديمالدور) العام 18681870م.
وقد كان لأبرز كتاب ذلك العصر صلة مباشرة بالحركة مطلع القرن العشرين، ومنهم:
بول إلوارد، لويس أراجون، رينيه كريفيل وفيليب سوبولت, أما الكتّاب الشباب أمثال ريموندكين فقد تأثروا كذلك بنفس وجهات النظر السائدة.
الكتّاب الموالون للسريالية استخدموا الآلية كأسلوب كتابي وهذه الآلية تبيح لهم استخدام أي مفردة في عقلهم الواعي واعتبروا تلك العبارات بعيدة عن الانتهاك لدرجة التحريم,
وهؤلاء لم يبدّلوا ما كتبوا، معتبرين ذلك منافياً لتدفق الحركة النقية للابداع,
وقد اعتقدوا كذلك بأن هذا التدفق الفكري سيكوّن صلة بالعقل اللاواعي لقرائهم,
وكمثال موجز لكتابة السرياليين هي تلك المقولة ل(بول إلوارد) حيث يقول:الفيلة مُعديَة (تنقل العدوى)، هذه الآلية الروحانية وصفت فيما بعد بالاستخدام الواعي، وبالذات في الفن التشكيلي، للرموز المشتقة من سيكولوجية فرويد .
وكسابقيهم الدادّيون ، فإن السرياليين كسروا القواعد الثابتة للعمل والتدابير الذاتية سعياً لتحرير الحقيقة داخل الانسان,
وقد انتشرت الحركة في أرجاء العالم وازدهرت في أمريكا أثناء الحرب العالمية الثانية (19391945)، إبّان اقامة اندريه بريتون في نيويورك.
السريالية في الفن التشكيلي:
في الفن التشكيلي والنحت، كانت السريالية أحد أبرز المؤثرات في القرن العشرين,
وقد تبناها، كما فعل من قبل فنانو الجرافيك، رسامون مثل الايطالي (باولو أوتشيللو) والشاعر والرسام الانجليزي (ويليام بليك) والفرنسي (أوديلون ريدون).
وقد احتوت المعارض في عصرنا هذا أعمالا لفنانين مثل الايطالي (جورجيو دي شيريكو) والروسي (مارك شاجال) والسويسري (بول كلي) والفرنسي (مارسيل دوتشامب) و(فرانسيس بيكابيا) والاسباني الشهير (بابلو بيكاسو) والذين لم يكونوا قط سرياليين.
ومنذ العام 1924 فقد كان كل من الألماني (ماكس ايرنست) والفرنسي (جين آرب) والأمريكي (مان راي) (فنان تشكيلي ومصوّر فوتوغرافي) ضمن تلك المجموعة.
وقد بذل الفنان الفرنسي اندريه ماسون جهداً لجمعهم في العام 1925 ولفترة قصيرة في محاولة للحصول على اعترافهم بزعامة اندريه بريتون لاتباع التوجه الفني السريالي,
وقد انضم في وقت لاحق لهؤلاء كل من الفنان الفرنسي الأمريكي بيفس تانجوي والبلجيكي رينيه ماجريتّي والسويسري البيرتو جياكوميتي.
أما الفنان الذائع الصيت سلفادور دالي فقد انضم لتلك المجموعة وتيارها الفني العام 1930م ولكنه ما لبث أن أصبح مرفوضاً من أعضاء ذلك التيار كونه قد أبدى اهتماماً بالجانب الدعائي لفنه بدلا من الاهتمام بالسرياليّة كمنهج فنّي,
ومع ذلك فقد كان أكثره شهرة، وتميزت أعماله بالإغراق في الذاتية عوضاً عن الولاء المطلق للمنهج السريالي.
للأعمال السريالية أوجه عدة من الأساليب وتنوع المحتوى.
وأسلوب دالي، على سبيل المثال، يعتمد على الاقلال أو الاكثار أحيانا من التصوير المباشر للأحلام، معتمدا في ذلك على بواكير أعمال الفنان دي كريكو التي تحاول تصوير الأحلام على رقعة من القماش,
وفي النحت السريالي يمكن رؤية المجسمات بحجم كبير ورقيق ومغرق في الابهام كمنحوتات آرب، وفي منحوتات ميرو، الذي انتمى للجماعة لبعض الوقت، ووظف أشكالاً أخّاذة والتي احتوت على مجموعات من أعمال الأطفال والتي تتصل بشكل مباشر مع توجه الحركة وتلك النقوش الفخارية البدائية, الفنان (الروسي الأمريكي) بافل ششيلشو، والذي لا ينتمي لجماعة السرياليين، حشد العديد من الشخصيات السريالية الطابع في لوحاته وفي تصاميمه لرقصات الباليه.
فرع آخر من الحركة السريالية ظهر في أمريكا باسم (سحر الواقعيين) بزعامة بول كادموس.
هذه الجماعة احتوت من بين اعضائها على الفنان جورج توكر وإيفا لورين البرايت وفيليب إيفرجود وبيتر بلوم وكذلك الفنان لويس جوجليلمي.
أما نحّات الحشود جوزف كورنيل فقد بدأ كسريالي بارز، ولكنه ما لبث أن سلك طواعية ميوله في ممارسة فنه الانفرادي الذاتي.
كان للسريالية تأثير مباشر على التعبيرية المجردة من خلال التكوين الحُر، وقد كان ذلك في مدينة نيويورك عند بداية ظهورها,وفي مجموعة من الأعمال الفنية للجرافيك السريالي في متحف الفن المعاصر والجماعة (سحر الواقعية) في متحف وتيني ، للفن الأمريكي في مدينة نيويورك يظهر أثر السريالية جلياً على أعمال الفنانين المنتمين للتعبيرية المجردة .
يتبع في عدد قادم .
المرجع: مايكروسفت إنكارتا (1995).
|
|
|
|
|
