| الريـاضيـة
جمال قرعة مباريات كرة القدم في العالم أجمع يكمن في غموضها وحكمها الجائر أحياناً على بعض الفرق وفي ترقب الجميع وتوجسهم وخوفهم مما تسفر عنه, فقد يلتقي الغريمان في اول مباراة فيخرج احدهما وقد تسهل لهما الطريق فيلتقيان في المباراة النهائية.
وقد ظهرت مؤخرا حملة تشكيك في طريقة اجراء قرعة مسابقة كأس ولي العهد الامين فما الهدف من هذه الحملة؟ فالكل يعلم انها لا تُجرى خلف ابواب مغلقة وتتم بحضور مندوبي الفرق الستة عشر وايضا بحضور صحفيين وإعلاميين ومصورين وفضوليين ولا ينقص مراسمها الا النقل المباشر او تسجيلها تلفزيونيا، وعلى امتداد سنوات طويلة أُجريت فيها القرعة لم يخرج احد من مندوبي الفرق محتجاً على الطريقة او مشككا في نتائجها، فليس هناك مجال للشك نهائيا في سلامة اجراءاتها، وقد يكون احد الفرق الكبيرة محظوظا فيقابل احد الفرق الضعيفة التي تأهلت الى دور الستة عشر، او يصل الى المباراة النهائية فريق من الدرجة الاولى وهذا حدث نادر كفريق التعاون من بريدة الذي أزاح عن طريقه فريق الشباب (احد ابطال الدوري والكأس) وقدم في النهائي مباراة جميلة، ولكن تاريخ المسابقة يشهد ان كأسها لا يحوزها الا بطل فلمَ التشكيك ولمصلحة من؟
ومع الاسف ان اصوات التشكيك لم تظهر الا هذا العام عندما جمعت القرعة فريق الهلال مع فريق الوطني في تبوك في دور الستة عشر وتعالت الاصوات اكثر عندما تقابل الهلال مع فريق الحزم في دور الثمانية واختفت نهائيا عندما فاز الهلال على فريق الاتحاد في دور الاربعة ونسي الجميع (الحكاية) بحصول الهلال على كأس البطولة بعد فوزه على الشباب.
قد يقول البعض ان الهلال كان محظوظا عندما قابل فريقي الوطني والحزم، وقد يقول البعض الآخر ان فريقي الاتحاد والشباب حظهما اكبر لأن احدهما لم يقابل الهلال فيخرج من المسابقة مبكرا.
وفي كل الاحوال هذه هي القرعة في كل زمان وكل مكان ليس لها وجه تعرفه ولا نغمة ترددها وجمالها في غموضها وترقب الجميع لمعرفة حكمها.
* اقتراح الدكتور
قدّم الدكتور صالح بن احمد بن ناصر في اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم يوم 12/2/1421ه اقتراحا بشأن تطوير اجراءات قرعة مسابقة كأس ولي العهد الامين، وقرر الاتحاد السعودي إحالة هذا الاقتراح الى اللجنة الفنية لدراسته ووضع التصورات النهائية لتطبيقه بعد اقراره من مجلس الاتحاد.
حبذا لو أُجريت مقابلة صحفية مع سعادته تختص بالاقتراح ليطلع عليه النقاد والخبراء الرياضيون ورؤساء الاندية فقد يكون لأحدهم ملاحظة تصب في قناة الصالح العام يمكن اضافتها اليه قبل اقراره من مجلس الاتحاد، ولنا عبرة في تعديلات لجنة الاحتراف قبل بداية الموسم بشأن انتقال اللاعب السعودي فقد اقرت وتم تطبيقها وأحدث ذلك ردود فعل صحفية كثيرة مطالبة بتعديل بعض موادها وهذا ما حدث مؤخرا.
*الصيف ضيّعت اللبن
ارتبط فصل الصيف بأذهان الكثيرين بالتحرر من المدرسة والعمل وقيودهما والانطلاق في رحلات صيفية سواء داخل الوطن او خارجه او الجلوس في المنزل للدعة والراحة حث يكون ديدن البعض السهر والنوم، وما ان يقترب مؤشر العطلة الصيفية من نهايتها وتعود الطيور الى اعشاشها او اوكارها حتى ننفض الغبار ونفكر بالقادم فتنشغل اغلب الاسر السعودية في اسبوع ما قبل المدرسة وتعلق حالات الطوارىء في المنازل فتكتظ المكتبات بالمتسوقين وتمتلىء دفاتر الخياطين بالمواعيد ويكون اسبوعا حافلا قد نبدو فيه كأننا مقبلون على حدث غير عادي لا يتكرر الاّ مرة في القرن.
وضع حالات الطوارىء المنزلية هذه ينطبق ايضا على انديتنا التي تعيش في الصيف فترة (سبات عميق) تمتد الى ما قبل بداية الموسم الرياضي بأسابيع قليلة ثم تعلن حالات الطوارىء الرياضية في أروقتها فنبحث عن ارقام السماسرة ونبدأ مرحلة جمع المعلومات فنطلب سيراً ذاتية للمدربين واللاعبين ونسأل البعض عن المدربين الذين تعاملوا معهم ونتذكر مزايا بعض اللاعبين الاجانب الذين لعبوا في اندية خليجية وتنشغل الخطوط الهاتفية بمشاورات مسيري الأندية مع بعضهم طمعا في التعاقد السريع مع مدرب و(كم) لاعب والنتيجة النهائية نشاهدها عندما يبدأ الموسم فنلغي عقود اغلب المدربين ونتهم السماسرة ببيعهم لنا سمكا في بحر عندما اقنعونا بالتعاقد مع بعض اللاعبين الذين اتضح انهم (مقالب) شربناها ونحن نبتسم ببلاهة.
كل الشواهد تدل على ان تخطيط انديتنا لاستقطاب المدربين واللاعبين يسير بالبركة فقط ونسأل الله التوفيق في ذلك واكثر من يشعر اننا فوضويون في تعاقداتنا هم مسئولو رعاية الشباب (ومنهم لجنة الاحتراف) عندما نقدم اوراق المدربين لاعتمادهم واللاعبين لتسجيلهم في وقت ضيق جدا وقبل انتهاء فترة التسجيل بيوم او يومين او في آخر يوم، ثم تأتي فترة استكمال النواقص فنبدأ الاتصالات مرة اخرى مع السمسار الذي اخذ المقسوم لعل البطاقة الصفراء تصل قبل انتهاء هذه الفترة ايضا,, وهكذا نخنق انفسنا بزمن قصير في حين كان امامنا متسع من الوقت لم نستغله ونتذكر حكاية الاطفال (النملة والصرصار) لتكون درسا لنا ولكننا مع الأسف لا نتعلم من اخطائنا، فتدور الاسطوانة كل موسم بهذا الشكل وعلى هذا المنوال.
* ديمتري ودنادوني
لكيلا يتحول المدرب الصربي ديمتري الى اسطورة في اذهان بعض مشجعي العميد فإن فريق الاتحاد حقق هذا الموسم بطولة محلية كبرى بواسطة مدرب لياقة مغمور، وتذكرو ان الكابتن الحسن اليامي احد صناع الانتصارات الاتحادية كان لاعبا مهمشا في عهد ديمتري الذي كاد ان يحرمنا من هذه الموهبة.
وبالمناسبة قامت ادارة الاتحاد بتكريم اللاعب الايطالي دنادوني في حفل لم يحضره الاّ بعض اعضاء الادارة وعدد قليل من محبي النادي ونشرت صور التكريم في الصفحات الرياضية والابتسامات تعلو وجوه الجميع، وقد لوحظ الغياب التام للاعبي فريق كرة القدم وحتى الكابتن احمد جميل الذي نال من فلاشات المصورين بعد اصابته ما لم ينله العالمي دنادوني في حياته الرياضية غاب ايضا ولم يقدم الهدية المعتادة بالرغم من ان دنادوني العجوز تفوق على سفه بنشاطه وحيويته في مباراة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكان احد اسباب الفوز, ما سر غياب اللاعبين؟ علم ذلك عند علاّم الغيب.
* وأخيرا,,!!
اوضح الاستاذ محمد بن همام رئيس اللجنة المالية في الاتحاد الآسيوي ان هناك فائضا قدره ثلاثون مليون دولار في ميزانية الاتحاد الآسيوي.
هذا كلام لا غرابة فيه اذا علمنا ان مكافأة بطولة آسيا التي حققها الهلال السعودي هي مائة الف دولار فقط.
|
|
|
|
|