| الريـاضيـة
حوار عبدالعزيز العبيد
انتقد المدرب الوطني فهد العايد مستوى لاعبي درجتي الناشئين والشباب في الدوري السعودي لهاتين الفئتين من واقع تجربته كمدرب في صفوف الفريق الشبابي لدرجتي الناشئين والشباب وذلك في حديثه (للجزيرة) حيث علق على العديد من الأمور التي تسير بشكل خاطيء في هذا المجال.
*كيف ترى المستويات الفنية لفرق الدوري الممتاز لدرجتي الناشئين والشباب؟
اذا تحدثنا عن درجة الناشئين فمستوى الفريق يغلب عليه الضعف فنياع فمنذ بداية الدوري الى نهايته فريقان فقط يتنافسان على الصدارة وهما الشباب والأهلي والمركز الثالث تتناوب عليه عدة فرق وفي اغلب الفرق مستوى اللاعبين تكتيكيا وتكنيكياً ضعيف جداً فهذا أمر مهم يجب ملاحظته في هذه السن أكثر من متابعة النتائج والاهتمام بها على حساب المستوى.
* هل تعتقد ان جميع الفرق مستوى اللاعبين فيها سيء؟
نعم لاننا اذا لم نتحصل سوى على لاعب او لاعبين فقط في كل فريق فهذا يدل على ان الفريق ضعيف وبالطبع سيتاثر مستوى الكرة في المملكة مستقبلاً بصورة كبيرة لان الاهتمام من قبل الاندية منصب في هذا السن على تحقيق البطولة فقط, لذا سيكون الخاسر الاول والاخير هي الكرة السعودية والمنتخب السعودي فالمفترض في مثل هذه الدرجة ان يكون الاهتماماكثر على انتاج لاعبيه وليس تحقيق مراكز متقدمة وهذا امر كان موجوداً في السابق انتاج اللاعبين قبل استحداث بطولة الدوري الممتاز ففي السابق المستوى الفني والمهاري اكثر مما هو حاصل حالياً وعموما بهذه الطريقة لن تكون سيطرة الكرة السعودية مستقبلا كما هو حاصل حاليا على مختلف الاصعدة والبطولات.
* ما هي الاسباب من وجهة نظرك؟
بالتأكيد المدربين ففي اعتقادي انه يجب على إدارات الاندية ملاحظة هذه الامور فيجب التعاقد مع مدربين يهتمون بالنواحي الانتاجية للاعبين وتكون لديه خلفيه كاملة عن الامور المهارية والفنية والتكتيكية والتكنيكية.
* اذا انت تعتقد بان المدربين الموجودين في درجة الناشئين والشباب ليسوا بالمستوى الذي يخدم الكرة السعودية مستقبلاً؟
بصراحة وبكل أسف الاجابة هي نعم فعندما ترى من الفريق المنافس لك في هذه الدرجات بانه لايوجد خطر من التسديدات الخارجية ولا تشاهد خمسة تمريرات متتالية بشكل صحيح ولايوجد في الغالب استلام صحيح للكرة ولايوجد خطة ملعوبة في اغلب الاحيان وهذه جميعها للأسف ستؤثر على الكرة السعودية.
* هل يعني ذلك ان تتجه الاندية لمدرسة معينة مثلا لانتاج المواهب؟
لا,, هذا امر غير موجود في العالم كله ولكني اطالب باختيار المدرب المناسب بغض النظر عن جنسيته فالعبرة بالجدوى الفنية منه.
* معنى حديثك ان اعداد اللاعبين الصغار وتأهيليهم حاليا في مختلف الفرق يسير بصورة خاطئة؟
بالطبع انا لا احضر تدريبات الفرق الأخرى ولكني اراها بكل تأكيد عندما تواجهنا في المباريات في بطولة الدوري والتي لعبناها على مستوى الدرجتين مع جميع الفرق مباراتين ذهابا وايابا عدا الهلال الذي لعبنا معه ثماني مباريات منها اربع كانت ودية ولم اشاهد اي امر مختلف في الهلال في اول مباراة عن آخر مباراة وكذلك الفرق الاخرى نفس الضعف والاسلوب والطريقة في النواحي التكتيكية والتكنيكية وخصوصا الناحية الاخيرة.
* ومن هم الفرق الافضل؟
مع قناعتي بان العمل في جميع الفرق غير كامل الا ان الشباب في الناشئين هو الوحيد والافضل فلا يوجد منافس يملك عناصر مثل الموجودة في الشباب.
اما على مستوى درجة الشباب فانا ارى ان امهر اللاعبين فنيا موجودين في الشباب ولكن الفريق الافضل تكنيكيا هو الاهلي اما الناحية التكتيكية فيتفوق فيها لاعبو الاتفاق.
* يبدو انك ايضا تحمل عدداً من الاقتراحات؟
نعم واهمها هو زيادة فرق الدوري للناشئين والشباب وذلك لعدة امور على رأسها ان المباراة بمثابة المدرس للاعب في التي تصقله وتعلمه وهي التجارب بالنسبة له فإذا زاد عدد المباريات زادت تجاربه أكثر وصقلته تلك التجارب.
الامر الأخر خو ان يقوم مدرب الناشئين مثلا بعمل تجمعات فالدوري سيكون أطول فيستغل ذلك بتجميع اللاعبين المنظمين مدة لاتقل عن اسبوع والتدرب مع مدرب المنتخب وذلك لرؤيتهم عن كثب ومعرفة اللاعبين بصورة اكبر وتكون هذه التجمعات بصورة متقطعة او من ان لآخر.
الناحية الاخرى هو انه عند اطالة مدة الدوري بزيادة الفرق تكون فترة راحة اللاعب اقل من الحاصل حالياً وذلك اكثر فائدة للاعب والامر يحصل بصورة عالمية ايضا فيجب ان يكون اللاعب في تواصل مستمر ولاينقطع عن الكرة كثيراً.
* وهل تنصح بمراجع معينة للارتقاء بمستوى الشيء؟
بالنسبة للاندية فبرامجها محددة ومجالاتها كذلك محددة,, مدرسة,, ناشئين,, شباب,, فريق اول فلايوجد برامج كبيرة تستطيع الفرق ان تدخل في مجالها ومن وجهة نظري ان درجة الشباب اذا خرجت للفريق الاول خمسة لاعبين متكاملين مهاريا وتكنيكيا وتكتيكيا افضل من ان يحصل الفريق على بطولة.
اما بالنسبة للاتحاد السعودي فالمجالات لديه اكبر بكل تأكيد واريح واسرع نتائج على المدى الطويل والقصير وفي النهاية الرابع هي الكرة السعودية وفي هذه المجالات انشاء المدارس الكروية التي يشرف عليها الاتحاد السعودي نفسه وان تكون هناك فرق سنيه مختلفة كما هو موجود في جميع انحاء العالم ويتميز الاتحاد السعودي عن الاندية السعودية بتوفر العامل المادي بشكل افضل واكبر.
* هل تملك خططا معينة؟
من خلال عملي في الولايتت المتحدة الامريكية كمدرب ومكوثي هناك لما يزيد عن السبع سنوات كنت اتابع المدارس الاحترافية المتنوعة عبر العالم مثلا مدرسة فلامنجو البرازيلي ومدرسة اجاكس الهولندي ومدرسة برشلونة الاسباني ومدرسة مانشستر يوناتيد الانجليزي فهذه الفرق لديها برامج ومدارس لاعداد النشء كما يتناسب ويواكب طريقة لعب الفريق الاول واعداد اللاعب لذلك حيث لايكون هناك اختلاف أو صعوبة عليه عندما يصل للفريق الاول وكذلك الاسلوب المهاري وغيره والواضح ان الاسلوب محدد وعبر مدى طويل وقد قمت بمراقبة العمل بشكل عميق من مختلف النواحي ودرستها جيداً ما جعلني استحدث برنامج لتطوير الكرة الهاوية والحديثة في الاحتراف مثل دول الخليج والهدف هو ايصال الكرة من النسء للمستقبل لاعداد اللاعب ذهنياً وفكرياً ومهارياً وبدنياً وتكنيكيا وتكتيكيا للمنافسة عالميا وليس لمجرد المشاركة اانه اذا اهلف تفكير اللاعب ركز على التفكير الاحترافي منذ الصغر والعمل وفق برامج معدة بشكل صحيح لاعداد اللاعب فلذلك الاتحادات قادرة على ذلك عكس الاندية حسب الموجود حاليا بعدم توفر المادة.
وفي النهاية اتمنى ان اقوم بتقديم هذا البرنامج لتطوي رالكرة السعودية وشرحه بجميع تفاصثيله لسيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد لعلمي ان الاتحاد السعودي قادر على تطوير الكرة السعودية في مجالات وامكانيات اكبر من الاندية وانه هو من يجب ان يحمل المبادرة في تطوير الكرة السعودية.
|
|
|
|
|