|
| الريـاضيـة
* كتب المحرر
جاءت استقالة الأمير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب من رئاسة النادي لتحول دون إتمام الهلال لصفقة القرن مع هداف بطولة القارات لاعب الشباب مرزوق العتيبي، وقد استقبل الهلاليون خبر الاستقالة بوجوم كونها خلطت الأوراق وفوتت عليهم فرصة الفوز بلاعب في مستوى مرزوق.
وكانت الجزيرة الصحيفة الوحيدة التي تميزت بالتأكيد على أن مرزوق باتفاق بين الشبابيين والهلاليين ومرزوق نفسه قد أصبح هلالياً بانتظار استكمال الإجراءات بعد عودته مع باقي لاعبي المنتخب إلى المملكة الأسبوع القادم.
وكانت قراءة الجزيرة لظروف الانتقال ودواعيه وأسبابه والتأكيد على أن الانتقال للهلال في محلها للأسباب التالية:
1/ أن عرض الاتحاد الجديد وإن تمت زيادته إلى 2,5 مليون ريال إلا أن ذلك تم بعد أن التزم الشبابيون للهلاليين بانتقال اللاعب لهم.
2/ أن عرض الهلال يضمن للشباب ثمانية ملايين ريال فيما لا يتجاوز عرض الاتحاد الستة ملايين ريال، وهو ما شجع الشباب على قبول عرض الهلال وصرف النظر عن عرض الاتحاد إلى حين.
3/ أن الهلاليين أكدوا للشبابيين أن حصة اللاعب مرزوق العتيبي خارج الثمانية ملايين ريال وأن الاتفاق عليها سيكون بين الهلال واللاعب وقد وافق الشباب على ذلك بشرط أن يضمن الهلال قبول اللاعب لما سيقدم له.
4/ وقد تدارس الهلاليون الكيفية التي سيؤمن بها المبلغ الذي يخص نادي الشباب وهو ثمانية ملايين ريال وانتهى النقاش بأن يتولى عضو شرف هلالي بارز الاتصال ببعض أعضاء الشرف لتأمين المبلغ من ثمانية أعضاء فقط بواقع مليون ريال من كل عضو، وقد استجاب الأعضاء الذين تم الاتصال بهم ووافقوا على المشاركة في تأمين قيمة الصفقة.
5/ لقد اختلف التكتيك وأسلوب المناورة لكسب اللاعب بين الهلال والاتحاد، فبينما أخذ الهلال بأسلوب إغراء نادي الشباب واللاعب مرزوق، فقد تركز اهتمام الشباب على اللاعب فقط باعطائه حصة كبيرة من القيمة على حساب حصة نادي الشباب، فيما حرص الهلال على اغراء نادي الشباب بمبلغ أكبر وترك مبلغ اللاعب مرزوق للمفاوضات بعد عودته، وهو تكتيك يميل لصالح الهلال ويضمن له كسب الصفقة.
6/ إن اللاعب وأسرته يقيمون بالرياض وعند سؤال نادي الشباب للاعب عن الأفضلية لديه أن يلعب بالرياض أو جدة، وتحديداً للهلال أو الاتحاد؟ أجاب اللاعب بشكل قاطع أنه لا يرغب أن يلعب خارج مدينة الرياض طالما ضمن اللاعب حقوقه.
7/ من المعلوم أن عقد اللاعب بقي على انتهائه مع نادي الشباب أكثر من عام، ومعنى هذا أنه لا نادي الشباب ولا اللاعب يملك قرار الانتقال منفرداً ولابد من اتفاقهما، وبذلك فإن اغراء أحدهما على حساب الآخر كما فعل الاتحاد يحرمه من الفوز بالصفقة، وهو ما تنبه له الهلاليون.
* * *
وفي ضوء هذه المعطيات كانت الجزيرة الوحيدة التي تميزت في التأكيد على انتقال مرزوق للهلال دون باقي الصحف الأخرى، وكان من أغرب ما تم نشره أن الهلاليين والاتحاديين ينفون توجههم لشراء عقد اللاعب وذلك ضمن أسلوب المناورة لكسب الصفقة بالتشويش على أخبارها وتضارب المعلومات حولها، غير أن العارفين ببواطن الأمور والجزيرة من بينهم يعرفون أن الهلاليين قد نجحوا في كسبها وأن العائق الوحيد بينهم وبين اتمامها هو موعد وصول اللاعب إلى المملكة للحصول على توقيعه.
* * *
الآن وقد استقال الأمير خالد بن سعد، فإن الأمور قد تغيرت، ونستطيع أن نؤكد أن اللاعب لن يذهب لا إلى الهلال ولا إلى الاتحاد ولا إلى أي ناد مع مجيء رئيس جديد بانتظار انتهاء مدة عقده ليكون القرار قرار اللاعب فقط بالاستمرار في الشباب أو الانتقال إلى ناد آخر.
وتستبعد الجزيرة أن يقبل الشبابيون استقالة الأمير خالد بن سعد، كما تستبعد أن يتولى الأمير عبدالرحمن بن تركي رئاسة نادي الشباب طالما أن إقامته خارج المملكة لأن هذا يتعارض مع لوائح رعاية الشباب، فضلاً عن أن سموه عندما لوح في تصريح بأنه قد استقال من عضوية الشرف وأنه لن يعود إلا رئيساً للشباب، إنما فعل ذلك لابطال اتمام الصفقة بين الشباب والهلال وقد نجح في ذلك، وهو تصرف سيظل الشبابيون يذكرونه له طويلاً.
والسيناريو القادم، في ضوء كل ما سبق أن الشبابيين لن يقبلوا باستقالة الأمير خالد بن سعد وأن رعاية الشباب ستحترم خيار الأمير خالد ولكنها ستقنعه بالاستمرار استجابة لرغبة الشبابيين واحتراماً لإنجازاته في النادي,, وأن خالد بن سعد سيستجيب لهذه الرغبة وسيبقي على مرزوق لاعباً شبابياً مصحوباً بدعم مادي للاعب والنادي من أعضاء الشرف لإنهاء ما يمر به النادي من أزمات مالية.
لكن إذا أصر الأمير خالد على الاستقالة، فإن نادي الشباب في ضوء محدودية المهيئين لرئاسة النادي سيواجه ارباكا إداريا، علينا الانتظار لبعض الوقت لمعرفة تداعيات هذه الاستقالة,, وربما كان تعيين نائب الرئيس الحالي (النويصر) هو المخرج لتجاوز هذه الأزمة إذا أصر الرئيس على الاستقالة.
* * *
بقي أن نقول للهلاليين,, (خيرها في غيرها),, وألف مبروك للشبابيين بقاء مرزوق الذي عليهم أن يستفيدوا من هذا الدرس، فاللاعب بعد عام من الآن لن يبقى لاعباً بالشباب ما لم يتم التفاوض معه الآن لتوقيع عقد طويل الأجل لقطع الطريق على تسجيله بالهلال أو غير الهلال في العام القادم.
|
|
|
|
|
