| محليــات
مع تنامي مشاعر التفاؤل بنجاح جهود منظمة الوحدة الأفريقية التي يقودها ممثل رئيس الدورة الحالية للمنظمة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لوقف حرب العامين بين الجارتين الشقيقتين اثيوبيا واريتريا، بما يعيد الأمن والسلام والاستقرار الى منطقة القرن الأفريقي الحيوية، مع تنامي هذه المشاعر يجيء التبرع السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وأيده بمبلغ مليون ريال لاغاثة منكوبي المجاعة في اثيوبيا في أنسب وقت تحتاجه جهود المنظمة الأفريقية لمثل هذا الدعم المالي الذي يساهم في توفير الغذاء للجوعى الاثيوبيين الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم بأكثر من ثمانية ملايين نسمة، كما يساهم هذا الدعم المالي السخي في توفير الدواء لمن تنهشهم أمراض سوء التغذية بسبب الجوع، أو الأمراض التي تنتشر كالأوبئة في زمن الحرب وتتسبب في تدهور البيئة الصحية والاجتماعية.
والمعروف أن اريتريا تلقت من قبل وبأمر من خادم الحرمين الشريفين أيده الله تبرعا سخيا شمل المواد الغذائية والأدوية، الأمر الذي يشهد بالموقف الحيادي للمملكة من النزاع الاثيوبي/ الاريتري ويحصر التحرك السعودي نحو الأوضاع الانسانية المحضة الناجمة عن هذه الحرب المجنونة والتي يتزايد ضحاياها من الصرعى بالرصاص والصرعى بالجوع والأمراض وبالاجهاد الشديد من الفرار لمسافات بعيدة حتى حدود السودان.
ويندرج التبرع السعودي كالعهد بسوابقه في اطار السياسة الخارجية التي تعتمد فيما تعتمد مبدأ تقديم المساعدات الانسانية لضحايا الكوارث الطبيعية كالزلازل، أو الجفاف أو الفيضانات المدمرة أو النزاعات الأهلية أو الاقليمية التي تؤدي الى اصابة الملايين من المدنيين الأبرياء بالأضرار قتلا ونزوحا ولجوءا وتشردا.
وللمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله مبادرات في هذه الأعمال الانسانية يشهد بها العالم، ويسجلها التاريخ الذي يضعها في مقدمة الدول التي يتفوق رصيدها في العطاء الانساني على غيرها.
الجزيرة
|
|
|
|
|