| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والافعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعياً لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات,, يحدثنا حول موقف من المواقف الميدانية رئيس مركز هيئة الرصيفة طاهر بن خليل اليماني قائلاً:
في أحد الايام الخالية وفي احد الاسواق الكبيرة كانت كوكبة الخير والفرقة المباركة مجموعة فتية من رجال الحسبة، يأمرون وينهون، ويوجهون وينصحون، ويرشدون ويذكرون، وفي تلك الاثناء وهم يؤدون واجبهم مر احد الفسقة بسيارته من جوارهم وقد ازعجه الواجب الذي يؤدونه وأقض مضجعه وارق فؤاده كما هو حال الكثيرين هداهم الله فتفوه بكلمة على تلك المجموعة الخيرة كلمة اراها وكأنها طلقة مدفعية على سفينة النجاة، كلمة تقال على مثله وعلى كل من هو في شاكلته، وستعرفون لماذا, قال لعنة الله عليكم، فيا سبحان الله يلعن من؟ يدعو بالطرد من رحمة الله على من؟ يذم من؟ ولكن هاهي العقوبة العاجلة تنزل عليه وتفتك به.
بالطبع انتم تعرفون حال الجبناء فإنهم لا يظهرون العداء ولا يرفعون الاصوات كأنهم خشب مسندة، عندما قال كلمته المشئومة وبصوت خافت سمعه احد رجال الحسبة وكان متأخراً عن اخوانه، فعلى الفور تم ايقافه، وبالطبع لم يتم ايقافه لمعاقبته او رد سيئة بسيئة اخرى انتصاراً للنفس او ارواءً للغليل، فلم يكن هذا دأب الصالحين، فرجال الحسبة تعرضوا لاكبر من هذا واشد ولكنهم أيقنوا ان ما عند الله خير وابقى.
تم ايقاف الرجل لمناصحته وارشاده وبيان خطورة هذه الكلمة التي تفوه بها، واذا برائحة المسكر تنبعث من فيه وسيارته مليئة بعدد ليس بالقليل من القوارير الكبيرة المملوءة بالمادة المسكرة، فكانت الطامة الكبرى والمصيبة العظمى، آلام السياط وغياهب السجون وما عند الله اشد وأخزى.
قال صلى الله عليه وسلم:لعن الله شارب الخمر وبائعه .
فمن هو الملعون اذن؟ نسأل الله السلامة والعافية.
|
|
|
|
|