أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 2nd June,2000العدد:10109الطبعةالاولـيالجمعة 29 ,صفر 1421

أفاق اسلامية

سفير خادم الحرمين الشريفين في الفلبين لـ الجزيرة
المملكة تعيد إعمار أول مسجد في الفلبين
* مانيلا سلمان العُمري:
رفع سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين الأستاذ صالح بن محمد الغامدي أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما قدموه ويقدمونه من جهود متواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين في العالم بعامة ولمسلمي الفلبين بخاصة، والمتمثلة في تقديم المساعدات العينية والدعم المادي لمشروعاتهم في بناء المساجد والمدارس، وتقديم المنح الدراسية لأبنائهم في مختلف المعاهد والجامعات السعودية.
ونوه سعادة السفير صالح بن محمد الغامدي في تصريح خص به الجزيرة بما يحظى به المسلمون في الفلبين من اهتمام ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصر من عنده تتجسد في الكثير من المساعدات الغذائية والدوائية التي أمر بها رعاه الله ، تشرفت سفارة المملكة في مانيلا بتوزيعها على مستحقيها خلال العامين الماضيين، وبخاصة في المناطق التي تتعرض عادة لكوارث طبيعية، وقال سعادته في نفس السياق: وإني كسفير لخادم الحرمين الشريفين في مانيلا لمست كثيراً من جهود المملكة ورعايتها الدائمة لمسلمي الفلبين، وهذا بدوره أسهم في توثيق العلاقات، وترسيخها بين البلدين، حيث تحظى هذه الجهود بدعم ومباركة حكومة الفلبين لما لها من هدف إنساني بحت، والمقصود به وجه الله تعالى ثم مساعدة المحتاجين للمساعدة وليس لها أي بعد أو هدف سياسي.
واستعرض سعادته في هذا الصدد عدداً من الأمثلة لتلك المساعدات، منها تبرع خادم الحرمين الشريفين بكمية من المعدات الإنشائية، والإعلامية، والصحية، والتعليمية لمنطقة الحكم الذاتي للمسلمين في مندناو، وهذه المعدات يتم تجميعها حالياً في ميناء الدمام تمهيداً لشحنها قريباً إلى الفلبين للاستفادة منها في النهوض بمناطق المسلمين، ودعماً لاتفاقية السلام الموقعة بين جبهة تحرير مورو الوطنية وحكومة الفلبين عام 1996م، مشيرا سعادته إلى أنه سبق أن وعدت حكومة المملكة بتقديم قرض ميسر للفلبين بمبلغ (20) مليون دولار أمريكي لاستخدامه في مشروعات التنمية في المناطق الإسلامية في مندناو، وتقوم الحكومة الفلبينية حالياً بإعداد دراسات الجدوى لبعض المشروعات التي ستفيد من هذا القرض.
ونوه سعادة سفير المملكة في الفلبين في هذا الصدد بتبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بملغ (100000) دولار أمريكي لمعهد الدراسات الإسلامية التابع لجامعة الفلبين أثناء زيارة سموه حفظه الله الرسمية للفلبين العام الماضي، وقد جرى استخدام هذا المبلغ في شراء تجهيزات ضرورية للمعهد، وخصص الباقي لمنح دراسية سنوية سوف تحمل اسم سموه للدارسين المسلمين الراغبين في الحصول على درجة الماجستير في مختلف حقول الثقافة الإسلامية.
وأبرز سعادة الأستاذ صالح الغامدي مشاعر الغبطة والفرح والسرور التي غمرت نفوس المسلمين الذين أدوا مناسك الحج للعام الماضي 1420ه على نفقة خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره على طاعته من خلال الرسائل والبرقيات التي تلقتها سفارة المملكة في مانيلا منهم، معربين عن خالص امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته الغالية التي اتاحت لهم أداء مناسك الحج في سهولة ويسر واطمئنان، منوهين في الوقت نفسه بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي قامت برعايتهم والعناية بهم منذ وصولهم إلى أراضي المملكة، وحتى مغادرتها.
كما أشاد سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في مانيلا باستجابة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء لطلبه باستضافة عشرين مسلماً فليبينياً من المسلمين الجدد آنذاك، مشيراً سعادته إلى أن السفارة قامت بتقديم كل ما يلزم لهم قبل سفرهم لأداء مناسك الحج.
وفي إجابة لسعادته عن سؤال حول تبرع المملكة لإعمار أول مسجد في الفلبين، قال الأستاذ صالح الغامدي: إنه بناء على دعوة وجهت إلي من محافظة مقاطعة طاوي طاوي، وهي أحد الأقاليم الأربعة المشكلة لمنطقة الحكم الذاتي للمسلمين في الفلبين قمت خلال العام الماضي بزيارة لتلك المقاطعة، وذلك لمشاركة المسلمين هناك في احتفالاتهم بمرور (619) عاماً على دخول الإسلام إلى الفلبين على يد أحد الدعاة العرب، وهو الشيخ عبد الكريم المخدوم، حيث استقر ذلك الداعية في إحدى جزر المحافظة، وأقام فيها أول مسجد للإسلام في تلك الناحية من العالم، وعندما زرت المسجد لأداء الصلاة لاحظت وجود تصدعات في سقفه وجدرانه بسبب العوامل المناخية، وبناء عليه فقد قدمت لعمدة الجزيرة مبلغ (300000) بيسو باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لكي يتمكنوا من القيام بالإصلاحات اللازمة.
وأضاف سعادته في السياق نفسه قائلاً: لقد كان لهذا الدعم المادي لبناء وإصلاح المسجد رد فعل إيجابي كبير لدى المسلمين في تلك المقاطعة، حيث رأوا في ذلك ترجمة صادقة لمدى حرص خادم الحرمين الشريفين وحكومته الراشدة واهتمامهم بشؤون الإسلام والمسلمين.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved