هيهات يجهلها عيدٌ وزوارُ
والطير ينثرها والحفل معطارُ
والايل يرسمها والثلج يمطرها
والشمس ترمقها والصيف أخبارُ
ما لحتُ أرتقُ في الصحراء أشرعتي
بل جئتُ اسكبُ ما ما ست له الدارُ
أخت العمادة أنستني مرافئها
ألا يتيّم بالشطئان بحارُ
وهل سيهجر شدواً من ربابته
تعيا لترقص في الكثبان أحجارُ؟
أما سكبتُ من الأعوام أربعها
وقد نأيتُ وما سلاني تذكارُ
إذا توسّد راع الابل ناقته
فما يُلام طبع البدو أسفارُ
لك عليَّ من الأشعار أروعها
ولي عليك من الاطراق ايثارُ
انسابت البيد إذ مادت بخيمتها؟
أهلي ودجلة حتى النيل زوارُ!
إني عهدتك فخاراً صلابته
بانت تزيد وقد كيلت له النارُ
أدري ويعلم من حولي عذوبته
ماءُ بحقلك لا تسقيه أمطارُ
ياليت أنك ما بريّت نيّرة
حتى أقول رحيل فيه أعذار
لكن قلبك قد رباني شاعرة
حياك أصلك فالباقاتُ أزهارُ