| مقـالات
اجتهد المفكر الراحل كارل ماركس أن يرسم صورة ورقية أقرب للمثالية بين الدولة والشعب، معتمداً بشكل أو آخر على طريقة الحقوق والواجبات لتنظيم العلاقة فيما بينهما، وقد أقر ماركس بنفسه أن أفكاره التي يدعو إليها صعبة التحقيق ما لم تكن مستحيلة، لذا فانه يمكن التعامل معها بمنطق الأحلام والأماني غير القابلة للتطبيق, هذا إذا لم نقحم أصوله اليهودية وثراء عائلته مع وجود نظرة دونية داخل المجتمع الألماني الذي نشأ فيه لتلك الأقلية العرقية آنذاك!، ونأخذ باحتمال وجود دافع خفي لديه يدور حول الرغبة في اثبات التفوق وكسب مزيد من الاهتمام الجماهيري يدعم وضعه العرقي الضعيف وقتها!، فقاعدة الطمع الإنساني تقول: المال أولاً ثم السلطة والنفوذ ثانياً وثالثاً وأخيراً! ولعل الرأي سلطة وايجاد مبرر للأخذ بالرأي نفوذ لا يعادله نفوذ!,, وماركس رغم تشاؤمه الواضح لقيت أفكاره انسجاماً ملحوظاً مع معتقدات أباطرة الاتحاد السوفيتي السابق أمثال لينين و ستالين واستعانوا بها بعد ادخال تعديلات جوهرية عليها! لانفاذ مخططهم الدموي القمعي المعروف بل وتعددت المسألة ذلك إلى أنحاء متفرقة حول العالم، والنزعة الماركسية بمسمياتها المختلفة ك الشيوعية والاشتراكية وغيرها مثلما نعلم، خفت وتيرتها كثيراً حالياً بل وبدأت ألاعيبها تتفسخ وتنكشف وأعرض أتباعها عنها، لكن المشكلة أن بعض العرب الذين فاتهم القطار السياسي يطبقون الفارق الحضاري بين العالمين العربي والغربي بكل تفاصيله المؤلمة والغبية عندما يقومون بربط المبادئ الإسلامية الشريفة والمنزهة بتلك الماركسية الغارقة في الوحل ويقولون هذه بحدود والأخرى حدودها مفقودة؟!، وياليتهم يذهبون لاحد المنتجعات أو ينشغلون بممارسة لعبة الجولف أو متابعة مباراة في الدوري الايطالي أو الأسباني بدل الدخول في مهاترات تضر ولا تنفع بخلاف أن المقارنة مفقودة هنا؟!,.
|
|
|
|
|