أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st June,2000العدد:10108الطبعةالاولـيالخميس 28 ,صفر 1421

متابعة

الرقم سيرتفع إلى 10 ملايين عام 2030
4 ملايين يموتون سنوياً بسبب التدخين 70% منهم في الدول النامية
تعد مبادرة التحرر من التبغ مشروعا من مشاريع منظمة الصحة العالمية أنشئ لتركيز الاهتمام والموارد والأعمال العالمية على جائحة التدخين التي أصبحت تهدد البشرية كلها، إذ انها تقتل اليوم أربعة ملايين شخص كل عام ومع بلوغ عام 2030 سيقتل التبغ عشرة ملايين شخص في السنة، أي أكثر من مجموع من تقتلهم الملاريا والأمراض القاتلة الرئيسية التي تهدد الطفولة, وستكون أكثر من سبعين بالمائة من هذه الوفيات في الدول النامية.
إن كل وفاة من وفيات التبغ يمكن تلافيها, تلك هي رسالة مبادرة التحرَّر وذلك هو التحدي الذي تواجهه.
السيجارة هي السلعة الاستهلاكية الوحيدة التي تقتل نصف من يعتادون استخدامها عندما يستخدمونها بالطريقة التي يوصي بها صانعوها, وأن عولمة تسويق التبغ وتجارته تعني أن كل دول العالم لابد أن تتخذ إجراءات مشددة، على الصعيد الفردي والجماعي، إن هي أرادت أن تحمي أبناءها من التبغ وخطره, وتتقلد منظمة الصحة العالمية زمام الريادة في هذا المجال، إذ دعت إلى عقد الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ وهي أول معاهدة دولية في العالم تضع قواعد يتم التفاوض والاتفاق عليها لمواجهة عالمية متكاملة للتبغ.
وستكون هذه الاتفاقية جاهزة للإقرار والتوقيع في موعد لا يتجاوز عام 2003 ومن المتوقع أن تتناول هذه الوثيقة القانونية الجديدة قضايا متنوعة ومتشابكة مثل الإعلان عن التبغ وتسويقه، واستبدال محاصيل زراعية أخرى بالتبغ، وتصنيف التبغ بين المنتجات والسلع، والتهريب، والمعدلات الضريبية المفروضة على التبغ ومعالجة إدمان التبغ وتحديد أماكن خالية من دخان التبغ.
والاتفاقيات الإطارية لمكافحة التبغ هي عملية مستمرة وهي ناتج أيضاً, فالعملية تقوم بتنشيط كل الدوائر الحكومية التي لها تأثير مباشر في الصحة العمومية وهذا يعني أن العلوم والاقتصاد ستتعاون مع الجوانب القانونية لرفع الدعاوي أمام المحاكم وسيعمل وزراء الصحة مع زملائهم وزراء المالية والتجارة والعمل والزراعة والشؤون الاجتماعية بحيث تعطى الصحة العمومية مكانها اللائق,
ويأتي هذا التحدي في العمل على إيجاد حلول عالمية ووطنية متناسقة لمشكلة تتجاوز الحدود الدولية والثقافات الإنسانية والمجتمعات والطبقات الاجتماعية والاقتصادية.
إن الفوائد التي تجنيها دول العالم من هذه الاتفاقية كثيرة ومتنوعة غير أن الفائدة الكبرى هي أن الاتفاقية الإطارية ستحدد المسعى وتكون واسطة للتنسيق بحيث يمكن رسم السياسات الوطنية في الصحة العمومية لتلبي الاحتياجات الوطنية دون أن تتعرض لخطر يمكن أن يتهددها من عوامل وظواهر دولية وستكون الاتفاقية الإطارية بمثابة عامل وسيط لدول منظمة الصحة العالمية لأعمال القرارات السياسية الضرورية لتطبيق برامج وطنية فعالة لمكافحة التبغ.
الاتفاقية الإطارية لأول مرة
هذه هي المرة الأولى منذ إنشاء منظمة الصحة العالمية قبل 51 عاماً التي تتفاوض فيها الدول الأعضاء لعقد اتفاقية تكون لها صفة الإلزام القانوني وذلك بإعمال المادة 19 من دستور منظمة الصحة العالمية، ففي شهر مايو 1999م اتخذت الدول الاعضاء في منظمة الصحة وعددها 191 دولة قراراً بالإجماع يدعو إلى بدء العمل لعقد الاتفاقية الإطارية, وتعهد معظمها بتوفير الدعم المالي والسياسي للاتفاقية الإطارية, وكان من بين هؤلاء مندوبو الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وعدد من أكبر الدول زراعة وتصديراً للتبغ بالإضافة إلى مجموعة من البلدان النامية والبلدان المتقدمة التي تواجه حملات التسويق والترويج المستعرة التي تشنها صناعة التبغ.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved