| متابعة
* طوكيو: وليد البهكلي أحمد العمُري
اختتمت صباح امس الاربعاء جلسات الندوة الاسلامية الدولية عن شرق آسيا والعالم الاسلامي (العلاقات اليابانية الاسلامية في قرن) في جامعة الامم المتحدة بطوكيو عاصمة اليابان.
وقد اشاد المشاركون في الندوة بالدعم الذي تلقته الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من اجل تنظيم الندوة التي عقدت في المدة من 25 27 سفر 1421ه الموافق 29 31 مايو 2000م في العاصمة اليابانية طوكيو.
وأعرب المشاركون في الندوة عن ارتياحهم للعلاقات السليمة التي جمعت منذ قرن من الزمان العالم الاسلامي باليابان والتي لم تعترضها اية اصطدامات او حواجز نفسية مع ضرورة الحفاظ على هذا التواصل المميز بتعزيز الصداقة الاسلامية اليابانية ودعم التبادل الثقافي والتفاهم للتقريب بين الجانبين وذلك بتشجيع نشر اللغة العربية في اوساط المفكرين والطلبة اليابانيين المهتمين بالثقافة العربية الاسلامية وانشاء كراسي علمية لهذا الغرض في الجامعات اليابانية وكذلك تشجيع اعمال الترجمة لأمهات الكتب العربية والاسلامية اليابانية.
ودعت الندوة وسائل الاعلام اليابانية الى الاهتمام بالعالم الاسلامي وتزويدها بالمواد الصحيحة عن الاسلام لتفادي الانسياق مع الحملات المغرضة التي تستهدف تشويه صورة الاسلام والمسلمين والتأكيد على ضرورة النظر الى الاسلام في كل شأن من شؤون الحياة وفق ما ورد في الكتاب والسنة، وعدم اخذ احكام اهل الغرب وقيمهم معيارا للحكم على صحة الاسلام تأكيد صلاحه لكل زمان ومكان والتركيز على ان الاسلام دين شامل وليس مجرد شعائر تخدم الروح فقط.
ورحبت الندوة بمبادرة وزارة الخارجية اليابانية الرامية الى انشاء منتدى للدراسات الاسلامية لدى الوزارة بمساعدة اكاديميين وخبراء من الخارج واعتبار هذا العمل مساهمة جادة في توثيق اواصر التقارب بين العالم الاسلامي واليابان كما اكدت الندوة على ضرورة توطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي واليابان والسعي الى الا تنحصر هذه العلاقة في مكاسب تجارية آلية فقط، والاستفادة من الخبرة اليابانية في مجال الانتاج والتسويق والثورة التكنولوجية والمعلوماتية والاعتماد على الطاقات الداخلية في المجهود التنموي.
ودعت الندوة الجمعيات الاسلامية الموجودة في ارض اليابان الى التنسيق فيما بينها وحثها على ايلاء التربية والتعليم اهمية قصوى في نشاطاتها المختلفة حتى يكون ابناء الجالية الاسلامية حلقة وصل مؤثرة في المجتمعات التي يعيشون فيها ويعطوا بذلك المثل الاعلى بسلوكهم الاسلامي الصحيح والسليم.
كما دعت الندوة الى تصحيح المفاهيم المشوهة عن وضعية المرأة في الاسلام باظهار الحقوق والامتيازات التي منحت لها والوضعية الرائدة التي تتمتع بها داخل الاسرة المسلمة، وهي مكاسب عجزت كل الاديان عن توفيرها للمرأة والتركيز على ضرورة تأمين التربية الاسلامية الحسنة للمرأة باعتبارها المدرسة الاولى لاجيال المستقبل ونشر الثقافة الاسلامية بين النساء المسلمات وازالة الامية الدينية بينهن واعطاء ذلك اولوية كبرى بالاضافة الى تشجيع مشاركة المرأة في الحياة العامة مع المحافظة على التقاليد والتعاليم الاسلامية السمحة ومن ثم ضرورة حماية العائلة بصفتها الخلية الاولى لبناء المجتمع.
وطالبت الندوة بمد جسور الحوار بين العالم الاسلامي وشرق آسيا بغية التعاون من اجل ترسيخ ثقافة التعايش بين الحضارات والتصدي للمذاهب التي تدعو الى الصراع والصدام بين الحضارات ورفض محاولة الهيمنة والسيطرة الثقافية والحضارية والتمسك بمبادىء العدالة والسلام والتضامن في ظل القانون الدولي مع الحفاظ على الممتلكات الثقافية والعمل على ايجاد اتفاقية دولية تحول دون سرقتها او التعامل التجاري فيها بطرق غير مشروعة.
واشاد المشاركون في الندوة بالمبادرة الطيبة والمحمودة التي قامت بها الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي في تنظيم هذه الندوة التي يتوقع ان يكون لها الاثر الايجابي الكبير في تعزيز العلاقات بين العالم الاسلامي وشرق آسيا واليابان خاصة، كما قدمت الندوة شكرها للحكومة اليابانية على قبولها عقد هذه الندوة في بلدها العريق وفي عاصمتها طوكيو.
كما نوهوا بمساهمة كل من صندوق التضامن الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية التابعين لمنظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة والجمعية الخيرية الاسلامية العالمية بالكويت والندوة العالمية للشباب الاسلامي كذلك وجهت الندوة الاسلامية الدولية: شرق آسيا والعالم الاسلامي العلاقات اليابانية الاسلامية في قرن شكرها الى جامعة الامم المتحدة بطوكيو على اتاحتها الفرصة لعقد هذه الندوة في مقرها.
واعرب المشاركون في الندوة عن ارتياحهم تجاه المستوى العالي للمشاركة الذي ساهم في تحقيق بحث جميع محاور الندوة واثراء النقاش فيها والتنويه بالعمل الذي قام به كل من وفد الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي وطاقم المركز الاسلامي في اليابان من اجل نجاح اعمال هذه الندوة.
نص التوصيات والقرارات
وقد قام سعادة مستشار امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي الاستاذ احمد التازي بقراءة نص التقرير والتوصيات التي خرج بها المشاركون في الندوة، وقد جاء النص كما يلي:
1 تنفيذا للقرار رقم 37/8 ث(ق,أ) والقرار رقم 40/26 بشأن تنشيط الدعوة الاسلامية وتفعيل دور لجنة تنسيق العمل الاسلامي المشترك في مجال الدعوة الصادرين على التوالي عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الاسلامي المنعقدة في طهران من 9 الى 11 ديسمبر 1997 والدورة السادسة والعشرين للمؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية التي عقدت بواغادوغو من 28 يونيو الى فاتح يوليو 1999 اللذين ينصان على تكليف الامين العام للمنظمة بالعمل على عقد المزيد من الندوات حول الثقافة والدعوة الاسلامية عقدت الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي بالتعاون مع المركز الاسلامي في اليابان ندوة اسلامية دولية في موضوع: (شرق آسيا والعالم الاسلامي: العلاقات اليابانية الاسلامية في قرن وذلك بمقر جامعة الامم المتحدة بطوكيو عاصمة اليابان في الفترة من 29 الى 31 مايو 2000.
2 افتتح الندوة معالي الدكتور عز الدين العراقي الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي وسعادة الدكتور صالح مهدي السامرائي رئيس المركز الاسلامي في اليابان.
3 شارك ايضا في الجلسة الافتتاحية للندوة الشخصيات التالية اسماؤها:
معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية.
معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد الامين العام لرابطة العالم الاسلامي مكة المكرمة.
سعادة السيد انوكي المدير العام لادارة الشرق الاوسط وافريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية.
سعادة السفير الاستاذ رشاد فرح سفير جمهورية جيبوتي بطوكيو وعميد السلك الدبلوماسي باليابان.
معالي الدكتور زحل وزير البحث العلمي الاندونيسي السابق.
معالي السيد راجا ظفر الحق وزير الشؤون الاسلامية السابق بجمهورية باكستان الاسلامية والامين العام لمؤتمر العالم الاسلامي.
سعادة البروفسور فان جنكل مدير جامعة الامم المتحدة بطوكيو.
سعادة البروفسور محمد كمال حسن رئيس الجامعة الاسلامية بماليزيا.
سعادة الاستاذ نعمان ماشيان مستشار الجمعية الاسلامية الصينية ببكين.
4 اعتبر المشاركون في الندوة كلمة الافتتاح التي القاها معالي الدكتور عز الدين العراقي الامين العام للمنظمة (المرفق رقم 1) وثيقة رسمية للندوة بالنظر الى ما تضمنته من رؤى مستقبلية ومبادىء توجيهية بشأن العمل الاسلامي المشترك عامة وعلاقات العالم الاسلامي ودول شرق آسيا بما فيها اليابان خاصة اذ ركز معاليه على ان هذا البلد الذي بحكم تقاليده العريقة في احترام الخصوصيات الثقافية وحب ابنائه للمعرفة والعلم والابتكار، وبحكم سلامة علاقته مع العالم الاسلامي التي لم يشبها اي اصطدام او سوء فهم يقدم نموذجا يحتذى من حيث تأمين حرية الاقلية المسلمة في ممارسة شعائرها وعقيدتها وتمتعها بحقوقها السياسية والمدنية مما يتيح لها الفرصة في المساهمة النشطة في تنمية البلاد واعطاء صورة مشرفة عن الاسلام ورسالته العالمية كما اكد ان هذه المؤهلات الثقافية والفكرية بالاضافة الى التقدم التكنولوجي الهائل الذي حققه اليابان والموقع الريادي الذي يحتله من بين الدول الصناعية تشكل حوافز قوية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين العالم الاسلامي واليابان وتحرير التجارة وتشجيع الاستثمارات اليابانية في الدول الاسلامية وإقامة المشروعات المشتركة والتنسيق في مجال التجارة الدولية وذلك في ظل ما يعرف بعولمة التجارة والمنافسة الشرسة وفشل المؤسسات النقدية الدولية في توفيرالاستقرار الاقتصادي في العديد من الدول النامية التي تصاعد فيها الشعور بعدم الثقة في الانظمة المطبقة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
5 اكد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة المرفق رقم 2 سماحة تعاليم الاسلام ومبادئه الداعية الى التعايش والاخاء والمحبة بين بني البشر، وذكر معاليه بالدور الرائد الذي ما فتئت تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله في دعم العمل الاسلامي المشترك والنشاطات الدعوية الهادفة الى التعريف بالصورة الحقيقية للاسلام وازالة كل الشبهات والمغالطات المغرضة التي يتعمد البعض تشويه حقيقة الاسلام بها.
6 تطرق بقية المشاركين في الجلسة الافتتاحية الى العديد من الموضوعات المتصلة بعنوان الندوة، وقد تم ادراج الافكار والمقترحات التي ارتكزت عليها خطاباتهم (المرفقات من 3 الي 11) ضمن توصيات هذه الندوة.
7 حضر الندوة بالاضافة الى الشخصيات السالف ذكرها عدد من المحاضرين من اليابان ومن منطقة شرق آسيا والعالم الاسلامي واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بطوكيو ووفد من الامانة العامة وطاقم المركز الاسلامي في اليابان وجمع من المشاركين والمدعوين (المرفق رقم 12).
8 اعتمدت الندوة جدول الاعمال (المرفق رقم 13) تم من خلاله تنظيم المداولات على ثماني جلسات عمل خصصت كل واحدة منها الى محور من المحاور الاساسية قام بتسيير اعمالها وشارك فيها عدد من المحاضرين ببحوث تتصل بالمحور المقرر للجلسة، كما كان يعقب ذلك نقاش شارك فيها المدعوون ايضا.
9 وقد حددت هذه المحاور ووزعت مشاركة المحاضرين فيها على النحو التالي:
* المحور الاول: بداية العلاقات وتطورها:
اسم المحاضر
سعادة السفير البروفسور كونيو كاتاكورا جامعة دايتو بونكا بطوكيو
عنوان بحثه
اتصال اليابان المبكر مع الشعوب الاسلامية.
البروفسور هيساو كوماتسو معهد الدراسات الاسلامية بجامعة طوكيو اليابان من خلال كتابات التجديد في مطلع القرن العشرين.
البروفسور خالد كيبا المدير المالي بالمركز الاسلامي في اليابان العالم الشرقي والعالم الاسلامي: تبادل وتنمية.
الاستاذ تميم دار محيط مدرس سابق بالمركز الاسلامي في اليابان تاريخ قصير لمسجد طوكيو.
* المحور الثاني: الاخلاق والمجتمع:
المحاضر البروفسور يوشينيور سانادا استاذ القانون المقارن بجامعة تشوأو بطوكيو
عنوانه بحثه
العلاقات التاريخية والثقافية: الدين والمجتمع من منظور مقارنة الابعاد بين المجتمع الياباني والاسلامي.
الاستاذ ابو بكر محيي الدين رئيس جمعية الدعوة الاسلامية بسنغافورة الدين والمجتمع.
البروفسور ماساجي تشيبا جامعة طوكيو الحكومية تطبيق القانون الاسلامي في شرق آسيا.
الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي رئيس ندوة العلماء بكهنو، الهند سيرة الانسان الذاتية والاجتماعية: كيفية معالجة المشاكل.
الدكتور مناظر احسن المدير العام للمؤسسة الاسلامية بالمملكة المتحدة الاخلاق والمجتمع: منظور اسلامي.
* المحور الثالث: دور الاعلام والعولمة في تقوية العلاقات:
اسم المحاضر
البروفسور ساكوجي يوشيمورا معهد الدراسات المصرية جامعة واسيدا بطوكيو
عنوان بحثه
نحو علاقات افضل: الاعلام وتطوير العلاقات.
السناتور راجا محمد ظفر الحق الامين العام لمؤتمر العالم الاسلامي بباكستان دور وسائل الاعلام والعولمة في توطيد العلاقات.
الاستاذ علي يوزايل اسلوب الدعوة.
* المحور الرابع: الحضارة الاسلامية وشرق آسيا:
اسم المحاضر
البروفسور عثمان بكر جامعة مالايا بكوالالمبور
عنوان بحثه
الحضارة الاسلامية وشرق آسيا.
البروفسور أكيرا غوتو معهد الثقافات الشرقية بجامعة طوكيو الحضارة الاسلامية وشرق آسيا.
الدكتور جميل لي جامعة هان يانغ بكوريا الجنوبية الحضارة الاسلامية وشرق آسيا: نظرة تاريخية.
البرفسور هيديو فوجي معهد علوم الآثار جامعة كوكوشيكا بطوكيو مكافحة المتاجرة بالتراث الثقافي.
البروفسورة موتوكو كاتاكورا جامعة تشوأو بطوكيو الحضارة الاسلامية وشرق آسيا.
* المحور الخامس: نحو علاقات متينة: دور الاقتصاد الاسلامي في التنمية:
اسم المحاضر
السيد صالح عمران بن جمعان المدير الاقليمي للبنك الاسلامي للتنمية بماليزيا
عنوان بحثه
دور الاقتصاد الاسلامي في تحقيق التنمية الشاملة.
البروفسور أنس احمد المدير العام لاكاديمية الدعوة بالجامعة الاسلامية بباكستان الاسلام والتنمية.
* المحور السادس: العلاقات الاقتصادية التجارية بين اليابان والدول الاسلامية:
اسم المحاضر
البروفسور يوزوايتاغاكي جامعة اليابان للاقتصاد.
عنوان بحثه
تصور لاستراتيجية حضارية
اسم المحاضر
الدكتور احمد اسماعيل البسيط جامعة القدس بفلسطين التحديات: ماذا يجب عمله لتحسين العلاقات بين اليابان والدول الإسلامية:
تقرير من مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بشأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين اليابان والدول الإسلامية
المحور السابع: الإسلام والمرأة
اسم المحاضر: البرفسورة هيساي ناكنيشي جامعة ناغويا باليابان.
عنوانه: المرأة في الإسلام بين الحداثة والتقليد.
الأستاذ زيبا كومي.
دور المرأة في الإسلام.
المحور الثامن: العلاقات المستقبلية بين اليابان والعالم الإسلامي.
اسم المحاضر: الأستاذ خالد هيغوتشي.
عنوان بحثه: القواعد المستقبلية لتعليم الإسلام في اليابان.
البروفسور محمد كمال حسن رئيس قسم الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
عنوان بحثه: العلاقات المستقبلية بين العالم الإسلامي وشرق آسيا.
الشيخ عثمان اسحاق مفتي جمهورية تترستان.
10) استنادا إلى البحوث القيمة التي ألقاها المحاضرون، وفي ضوء الكلمات والمداخلات البناءة التي ساهم بها المشاركون، وبعد مناقشة مستفيضة وصريحة، توصلت اللجنة إلى التوصيات التالية:
أ الإعراب عن الارتياح للعلاقات السليمة التي جمعت منذ قرن من الزمان العالم الإسلامي باليابان التي لم تعترضها أية اصطدامات أو حواجز نفسية.
ب ضرورة الحفاظ على هذا التواصل المميز بتعزيز الصداقة الإسلامية اليابانية وتدعيم التبادل الثقافي والتفاهم للتقريب بين الجانبين، وذلك بتشجيع نشر اللغة العربية في أوساط المفكرين والطلبة اليابانيين المهتمين بالثقافة العربية الإسلامية، وإنشاء كراسي علمية لهذا الغرض في الجامعات اليابانية، وكذلك تشجيع أعمال الترجمة لأمهات الكتب العربية والإسلامية إلى اللغة اليابانية.
ج دعوة وسائل الإعلام اليابانية إلى الاهتمام بالعالم الإسلامي وتزويدها بالمواد الصحيحة عن الإسلام لتفادي الانسياق مع الحملات المغرضة التي تستهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
د تأكيد ضرورة النظر إلى الإسلام في كل شأن من شؤون الحياة وفق ما ورد في الكتاب والسنة، وعدم أخذ أحكام أهل الغرب وقيمهم معيارا للحكم على صحة الإسلام، وتأكيد صلاحه لكل زمان ومكان، والتركيز كذلك على أن الإسلام دين شامل وليس مجرد شعائر تخدم الروح فقط.
ه الترحيب بمبادرة وزارة الخارجية اليابانية الرامية إلى إنشاء منتدى للدراسات الإسلامية لدى الوزارة بمساعدة أكاديميين وخبراء من الخارج، واعتبار هذا العمل مساهمة جادة في توثيق أواصر التقارب بين العالم الإسلامي واليابان.
و ضرورة توطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي واليابان والسعي إلى ألا تنحصر هذه العلاقة في مكاسب تجارية آنية فقط، والاستفادة من الخبرة اليابانية في مجال الإنتاج والتسويق والثورة التكنولوجية والمعلوماتية، والاعتماد على الطاقات الداخلية في المجهود التنموي.
ز دعوة الجمعيات الإسلامية الموجودة في أرض اليابان إلى التنسيق فيما بينها، وحثها على إيلاء التربية والتعليم أهمية قصوى في نشاطاتها المختلفة حتى يكون أبناء الجالية الإسلامية حلقة وصل مؤثرة في المجتمعات التي يعيشون فيها، ويعطوا بذلك المثل الأعلى بسلوكهم الإسلامي الصحيح والسليم.
ح الدعوة إلى تصحيح المفاهيم المشوهة عن وضعية المرأة في الإسلام بإظهار الحقوق والامتيازات التي منحت لها، والوضعية الرائدة التي تتمتع بها داخل الأسرة المسلمة، وهي مكاسب عجزت كل الأديان عن توفيرها للمرأة، والتركيز على ضرورة تأمين التربية الإسلامية الحسنة للمرأة باعتبارها المدرسة الأولى لأجيال المستقبل، ونشر الثقافة الإسلامية بين النساء المسلمات، وازالة الأمية الدينية بينهن، وإعطاء ذلك أولوية كبرى، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة المرأة في الحياة العامة مع المحافظة على التقاليد والتعاليم الإسلامية السمحة ومن ثم ضرورة حماية العائلة بصفتها الخلية الاولى لبناء المجتمع.
ط التأكيد أن من أهم أهداف هذه الندوة مد جسور الحوار بين العالم الإسلامي وشرق آسيا بغية التعاون من أجل ترسيخ ثقافة التعايش بين الحضارات، والتصدي للمذاهب التي تدعو إلى الصراع والصدام بين الحضارات، ورفض محاولة الهيمنة والسيطرة الثقافية والحضارية والتمسك بمبادىء العدالة والسلام والتضامن في ظل القانون الدولي.
ي الدعوة إلى الحفاظ على الممتلكات الثقافية والعمل على ايجاد اتفاقية دولية تحول دون سرقتها أو التعامل التجاري فيها بطرق غير مشروعة.
ح الإشادة بالمبادرة الطيبة والمحمودة التي قامت بها الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في تنظيم هذه الندوة التي يتوقع أن يكون لها الأثر الإيجابي الكبير في تعزيز العلاقات بين العالم الإسلامي وشرق آسيا واليابان خاصة.
ك تقديم الشكر إلى الحكومة اليابانية على قبولها عقد هذه الندوة في بلدها العريق وفي عاصمتها الجميلة طوكيو.
ل الإشادة بالدعم الذي تلقته الأمانة العامة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من أجل تنظيم هذه الندوة، وبمساهمة كل من صندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية التابعين لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، والجمعية الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، والندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض.
م تقديم الشكر إلى جامعة الأمم المتحدة بطوكيو على إتاحتها الفرصة لعقد هذه الندوة في مقرها.
ن الإعراب عن الارتياح تجاه المستوى العالي للمشاركة الذي ساهم في تعميق بحث جميع محاور الندوة وإثراء النقاش فيها، والتنويه بالعمل الذي قام به كل من وفد الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وطاقم المركز الإسلامي في اليابان من أجل ضمان نجاح أعمال هذه الندوة.
|
|
|
|
|