| مقـالات
مشكلة العقلية العربية أنها تقف بين طرفي نقيض، إما منغلقة كحجرة أو منفلتة كشظية,, وبين هذين الطرفين تقف مأساتنا في أكثر من موقف بناب وسكين لا ترى فيها إلا زوبعة الاقتتال والتناحر وتسفيه النقيض لنقيضه.
إن الخارطة العقلية لكل منها عجزت أن تستوعب أكبر قدر من العالم لأن المرشحات الثلاث التي تفصل بين الخارطة العقلية والخارطة العالمية (اللغة، الحس، المبادئ) ذات مسام صغيرة لا تكاد تسمح أن يدخل العقل أي شيء من العالم سوى ما يقرؤه أو يحسه أو يعتقده صاحبها، ففهمت كل عقلية العالم حسب ما سمحت به مرشحاتها تلك، لذا يرى كل فرد العالم حسب خارطته هو، علما بأن الخارطة العقلية للعالم ليست هي العالم الحقيقي، وإنما هي رؤية جزئية منه,, حددتها المرشحات الثلاث الموجودة في عقل كل منا.
إذا فهمنا شيئا من تلك المعاني التي كشفتها الهندسة النفسية مؤخرا أدركنا أننا نتقاتل خارج السرب الكوني في مكان يدعى كوكب الجنون !!
|
|
|
|
|