|
| فنون مسرحية
لا نعتقد أننا نبالغ إذا قلنا إن الممثل المسرحي الشاب حبيب الحبيب فلتة كوميدية غير عادية وإذا لم نقل غير ذلك فإننا لم نعطه حقه ولم نصفه فنياً كما ينبغي.
قد لا يتخيل أحد أن الجمهور يستعد للضحك حالما يبدأ حبيب بإلقاء جملته لأنه اعتاد حبيباً لا يقول إلا نكتة ولا يلتفت إلا بنكتة ولا ينفعل مسرحياً إلا بكم هائل من المواقف المسرحية التي نضحك لها من أعماقنا.
إنه بركان متفجر من الكوميديا وشخصية مسرحية مليئة بالطرافة,.
نؤكد لكم أننا لا نبالغ ومن أراد أن يقف على هذه الموهبة الفذة فليحضر الحفل المسرحي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي الذي يقام شهرياً ليشهد مع الحضور كرنفال الضحك غير المنتهي.
فنون مسرحية تحتفل بمولد نجم مسرحي قادم على اعتبار ان إبراز المواهب الحقيقية هدف من أهداف الصفحة.
* كيف اكتشفت أنك قادر على التمثيل؟
مذ كنت صغيراً وأنا أمارس شيئاً من التمثيل مع أقراني الصغار كالحركات الكوميدية وتقليد الأصوات والمزاح المضحك وأجد في ذلك متنفساً لي وأشعر أن أسلوبي اللطيف هذا مع الآخرين الذي يعده البعض شقاوة عمق تواصلي مع من حولي وبت عندهم شخصية محببة تزيد من تواصلي معهم وتطورت هذه الشقاوة في المدرسة وأضحت أكثر ترتيباً حيث تشكل لدي وعي بمفهوم التمثيل وقيمته وأصبحت أمارسه على خشبة المسرح المدرسي بشكل مقنن حيث كان لتوجيه أساتذتي دور في ذلك , وقبل ذلك كان والدي قد رعى موهبتي ورعاني وأسس انطلاقتي.
سمننا في دقيقنا
* كيف كانت انطلاقتك كممثل كوميدي؟
من مسرح التعليم الفني بالرياض انطلقت ومن خلاله عرفني الجمهور وتوسعت دائرة الانطلاقة أكثر عندما شاركت في مسرحية سمننا في دقيقنا تأليف وإخراج محمد الكنهل، التي مثلت التعليم الفني في مهرجان الهلال المسرحي قبل ثلاث سنوات تقريباً حيث حظيت بإعجاب شديد من قبل الحضور وتأكد لدي الجانب الكوميدي الذي أصبح جزءاً من شخصيتي, وكان للأستاذ القدير محمد الكنهل دور كبير في بروزي مسرحياً فقد وقف معي وساندني وفتح لي المسرح بكل أبعاده.
ثم تعددت مشاركاتي بعد ذلك في أكثر من موقع.
العمل في طاش ,, بطولة
* مشاركتك في طاش ما طاش لم تكن بمستوى موهبتك, هل لأن فريق طاش ما طاش لا يعرفون عنك شيئاً أم ماذا؟
مهما كان نوع مشاركتي في طاش ما طاش إلا انني أعتز بمشاركتي في هذا العمل الفني الرائد فالعمل مع الأبطال في حد ذاته بطولة وعبد الخالق وعبدالله وناصر أسماء لامعة تعلمت منهم الشيء الكثير وسعدت بالعمل معهم وأنا ما زلت على اتصال بهم وأسعى في الأعوام القادمة أن يكون لي دور متميز بمستوى موهبتي ولا سيما أن طاقم العمل وعدني بذلك وأكدوا على إعطائي الفرصة.
الوعي الجماهيري أولاً
* أعمالك المسرحية في نادي الهلال ومركز الأمير سلمان الاجتماعي لاقت إقبالاً منقطع النظير، كيف استطعت أن تقنع الجمهور مسرحياً؟
إن تفاعل الجمهور معي في أعمالي المسرحية يعود في المقام الأول إلى وعيهم بقيمة ما أقدم بصورة تدل على امتلاكهم حسا مسرحيا وذهنية متفتحة واعية تميز بين الحسن والقبيح أما الكوميديا التي أقدمها لهم ما كانت لتنجح لولا هذه الأرض الخصبة التي تستقبلها وتستجيب لها بشكل صحيح كما ان الكوميديا التي اقدمها لهم لا تشبه أحداً إنما هي مستقلة من وحي ذاتي ونابعة من أعماقي فلا أبتذل الأمور لدرجة الاسفاف ولا أخل بالمنطق المسرحي ولا أسعى إلى تشويه الواقع وإنما أقدم كوميديا راقية بها كثير من القيم وفيها كم هائل من الضحك تجعل الجمهور في أجواء سعيدة,.
وأنا في ذلك لست وحدي فمعي طاقم العمل المسرحي الذي نقدم معاً لوحة تكاملية.
الفرصة
* ماذا تحتاج لتبدع أكثر؟
الفرصة وتعاون الجميع ودراسة المسرح.
المنتجون لا يحتفلون بالمواهب
* هل شعرت أن ثمة من يتبنى المواهب الكوميدية أثناء ممارستك للتمثيل؟
أدعو المنتجين لأن يعيدوا النظر في استراتيجية اختيار الممثلين التي تعتمد على اختيار وجه إعلامي بغض النظر عن مواهبه وقدرته على إقناع الجمهور,, لأنها سياسة تحد من ظهور المواهب الواعدة وتؤخر بروزهم , أعتقد أن المنتج ليس لديه الوقت لأن يتبنى أحداً في ظل اهتمامه بالمكسب المادي,, فالمواهب بالنسبة له صفقة خاسرة رغم خطأ هذه النظرية !!
* إلى أي مدى شعرت أنك ممثل كوميدي؟
ليس ثمة مدى معين أشعر أنني وصلت إليه وإنما سأستمر في تنمية موهبتي الكوميدية إلى أقصى مدى ,, فالكوميديا بلا حدود ومجال الإبداع فيها كبير جداً,, في حين أن ضحكات الجماهير التي تخرج من الأعماق تريحني كثيراً فهي بمثابة جواز السفر إلى عالم الكوميديا ,, فالجمهور هو المقياس الحقيقي للممثل الكوميدي أو أي ممثل.
* أين أنت من الأعمال التلفزيونية؟
لست بعيداً عنها ,, فلدي أعمال تلفزيونية قريبة.
* كيف وجدت العمل المسرحي ,,,؟
المسرح بالنسبة لي عشق فعلى خشبته أشعر بحياة أخرى بها متعة فنية حقيقية ، فالمسرح قطعة من الحياة وسط مساحة صغيرة متفجرة بالفن تتجلى فيه روح العمل الجماعي والتكامل إنه ثمرة لذيذة يأكلها الجميع في الحال ويذهبون سعداء.
باختصار:
شكلت مع سعد المدهش المشرف المسرحي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي ثنائياً كوميدياً في حفل لقاء الأحبة الذي يقيمه المركز شهرياً وأعطتني أشعاره الكوميدية ونصوصه الاجتماعية دفعة للنجاح وشكلت مع باقي الفريق المسرحي بالمركز أعمالاً صفق لها الجمهور كثيراً.
أقدر وقفة المهندس عبدالعزيز اليوسفي مدير مركز الأمير سلمان الاجتماعي ونائبه الأستاذ رشاد هارون مع أعمالي المسرحية بالمركز.
سعدت بمشاركتي مع سعد خضر وحسن حسني وعبد الرحمن الخطيب وأعتز بشخصية سكر التي ابتدعتها للأطفال.
تسلمت من يد سمو الأمير بندر بن محمد رئيس نادي الهلال جائزة أفضل ممثل في مهرجان الهلال المسرحي وهي لحظة لن أنساها.
قدمت لنادي الهلال عروضا مسرحية متعددة بتشجيع من فهد الغليقة .
استفدت من محمد العثيم تقنيات مسرحية كثيرة تتعلق باللغة والنص والحركة واشكره على دعوته لي للمشاركة في ورشة جميعة الرياض .
الأعمال الفنية القادمة
مسلسل السحارة، أفكار عبدالرحمن الخطيب وإخراج حسن حسني.
مسرحية بباي رايح جاي، تأليف مشعل الرشيد وإخراج عامر الحمود.
مهرجان مركز الأمير سلمان الاجتماعي.
مسرحية هات الطاقية تأليف وإخراج مشعل الرشيد.
|
|
|
|
|
