| فنون مسرحية
هل قرأتم كتاب ممالك من خشب لعبيدو باشا الذي تطرق للمسرح في العالم العربي؟ لابد أن من قرأه اشتد غيظه وحنقه ليس على المؤلف بل على المعلومة التي وردت حيث توقفت حركة المسرح السعودي عند عام 1989م، هل قرأتم قاموس المسرح الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بأجزائه الخمسة؟! لابد أن من قرأه خرج من منزله غاضباً ساخطاً فمن بين مئات الأوراق التي احتواها القاموس الموسوعة و الشخصيات المسرحية الساكنة فيه حظينا بعدة ورقات باهتة تشعرك بأن لا حركة مسرحية لدينا ولا شخصيات، هل أحدثكم عن إحدى الناقدات والكاتبات المسرحيات التي اتصلت عليَّ تطلب مني معلومات عن المسرح السعودي لأنها لم تجد معلومات حديثة ووافية تقدمها في ورقة عمل مما جعلها تفكر في تغيير موضوعها، هل أحدثكم عن صدمة المسرحيين في المغرب والجزائر ولبنان ومصر عن وجود ورش مسرحية سعودية ومهرجانات سنوية؟! الأفضل ألا أحدثكم فالموضوع لا يبهج ويزيدنا حزناً على حزن وكل من ذكرتهم معذورون فهذا المتوفر والمتاح بين أيديهم, فالخطأ ناتج عن الجمعية التي هي المسؤولة عن المسرح أم تعتقد أن دورها هو السفر والتمتع بالمهرجانات؟ ماذا قدمت جمعية الثقافة والفنون من كتب ومطبوعات ومعلومات عن مسرحنا والدور الذي أجادته للتعريف بتاريخ وشخوص مسرحنا ؟ أعتقد أن على الجمعية أن تتحرك بجدية وأن تقوم بالمبادرة والاتصال بكافة الهيئات المسرحية في العالم العربي على الأقل والكتاب والنقاد داخل المملكة وخارجها وتزويدهم يمعلومات سنوية عن الحركة المسرحية السعودية فما يكتب في الصحف المحلية غير مجد ولا يحظى بمتابعة الآخرين واللقاءات الشخصية لا تحقق المأمول فما زلت للآن أتذكر منذ سنوات أن الجمعية لا تتوقف عن مطالبة فروعها سنوياً بالأنشطة التي نفذتها ولا تألو هذه الفروع عن تزويدها بالمطلوب مشفوعاً بالصور ومع ذلك لم تتوقف الجمعية عن طلبها السنوي ولم تمل الفروع من الاجابة فكل المطلوب هو أن تضع الجمعية هذه المادة الجاهزة في ملف لا يكلف سوى غلاف وثلاثة دبابيس وبعث نسخ منه للفروع وكل مهتم مسرحي,.
اما تقليدي صرف أو تجريبي صرف,, فكل ما لا يكون تقليدياً يكون تجريبياً وهنا مكمن الخطأ مرة أخرى التجريب ياجماعة الربع موضوع آخر تماماً غير ما تتكلمون عنه وغير ما تطرحونه في أسئلتكم,, وأتمنى أن يكون ذلك كافياً لتوقف هذه الصيغ من الأسئلة والاجابات.
وقفة
مع احترامي وتقديري الشديدين لهذه الصفحة المسرحية فإنني وللتوضيح فقط أشير إلى أنها ليست الأولى مسرحياً فقد كنت أعد صفحة كاملة عن المسرح بعنوان أوراق مسرحية بجريدة البلاد وعبر ملحقها الفني الذي كان يشرف عليه الزميل الغائب الحاضر هشام عرب وذلك عام 1407ه واستمرت الصفحة حتى نهاية هذا العام، ثم انتقلت الصفحة لملحق الأربعاء الأسبوعي بجريدة المدينة وبعد فترة من الزمن توقفت لتعاود مرة أخرى عبر هذه الجريدة في نصف صفحة أسبوعية عبر الملحق الذي كان يشرف عليه الزميل مشعل الرشيد,,وكانت تلك الأوراق المسرحية تشمل اللقاء والمقال والزوايا المختلفة التي كانت تهدف لنشر الوعي المسرحي بالدرجة الأولى وهذا لا يقلل دون شك من جهد هذه الصفحة ولا ينقص منها أي شيء.
عبدالعزيز عسيري
|
|
|
|
|