حي الذين توجهوا لبلادي
لمرابع الأجداد والأولاد
عاجت بهم عبر الفجاج ركابهم
في مستراد العارض المنقاد
تعلو وتهبط لا تريم تأرجحاً
خلل المفاوز في حظاف الوادي
شرف المقام الرحب حين تقاطرت
زمر المواكب نحو ساح النادي
في منتدى شقراء في أفيائها
مأوى الأشاوس ملتقى الأسياد
طال الترقب فانبرت آمالنا
ترجو اللقاء بنخبة أجواد
يا أيها الزوار إن لدارنا
قدراً يلوح لحاضر أو باد
مرحى إذ جاد الزمان بلفتةٍ
نزهو بها بتعاقب الرواد
دار أقام بها مؤثل مجدنا
عبدالعزيز معزز الإيفاد
دار توافدت المواكب نحوها
لتبضع وترفد ووداد
دار بهاتيك الظروف تقاطرت
أحمالها للرفد والإمداد
دار لصرح الدين بادر أهلها
ببنائه بعزيمة وجلاد
ما دعوة التوحيد إلا ههنا
رمز لكل مواطن سجاد
شمخت - على مر العصور - صروحها
تروي فعال أولئك الأسياد
حتى إذا صفت المنابع ثرةً
منسابة تروي ظماء الصادي
طمحت لنيل نصيبها أنظارها
بتشوفٍ وتلهف ورياد
أفلا يحق لها وقد وضح الصوى
أن تزدهي بفعا لها الوقاد
زوار أم الوشم ها أنا قادم
أذكي شعاعاً من سناها البادي
أروي مآثر ليس يدرك حصرها
إلا ذوو الإنصاف والإسناد
يا صحب ما شقراء إلا موئل
للعاملين بهمة وسداد
يسعون في كنف النظام كأنهم
يتصيدون مآثر الأمجاد
زوار أم الوشم منكم نرتجي
عمر المسالك في ربى الأجداد
عمراه لو حكت الرسوم لأبرزت
ما كان للشقراء من أمجاد
منها تألقت الشموع مضيئة
أكباد آفاق الفلا المنقاد
يتسابقون إلى الجهاد كأنهم
أسد تذود جحافل القصاد
كانوا فبانوا والجميع ستنتهي
آجالهم بتعاقب الآماد
وبنو الأشاوس لا تكل جهودهم
عن أهلهم بالرصد والانجاد
ما أفضل الفعل الجميل إذا أتى
طوعاً لرأب عوار فتق باد
ولذا استتم الدعم دون تمنع
من ما نحيه فحيه من زاد
يا وشم ما دام الأمان مسيطراً
أبشر بنيل ركائز الإسعاد
وأعلم بأن بنيك جند كلهم
يسعون في تحقيق كل مراد
هطلت عليك من السحائب أنهر
تروي فياضك بالحيا الرعاد
لك يا ربى شقراء ألف تحيةٍ
ما غردت ورق على أنجاد