| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
على صدر صفحات جريدتنا الغراء ومنذ حوالي خمسة أشهر عبّر اهالي القريات عن شكرهم وتقديرهم لرجل يستحق الشكر ويستحق حجز مساحة ثابتة لتكون هذه المساحة شكراً وتقديراً من أهالي القريات لهذا الرجل وعلى مدار العام وهذا لن يكفي للتعبير عن مشاعر اهالي القريات تجاه هذا الرجل الذي أذهلهم بتحقيق تلك المعجزة والتي بقيت راسخة في اذهانهم طيلة سنين مرت على هذه المدينة هي اشبه بالعجاف وتلك المعجزة هي القدرة على تغيير الوجه الشاحب المغبر لهذه المدينة والذي اصبح سمة من سماتها وجعلها تتأخر بكثير عن ركب التقدم والتطور الذي حظيت به مدن مملكتنا الغالية والتي حرصت حكومتنا اعزها الله على الانفاق بسخاء لكل مامن شأنه تطوير الخدمات التي تحقق للمواطن الحياة الكريمة.
وعندما أراد الله تحقيق ما كنا نحلم به صدر الامر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الجوف لنغرد للفرح من جديد وتتجدد الآمال بتحقيق ما نصبو إليه على يد سموه حفظه الله الذي وعد وأوفى وأخذت مراكب التقدم والتطور ترسو في مدينتنا لترسم البسمة على تلك الشفاه التي كادت ان تنساها.
ومن ضمن تلك المراكب والتي وصلت لنا بسرعة وبدأت بالغرس ذلك الرجل الذي بدأت مقالي عنه ألا وهو رئيس بلدية القريات المهندس ناصر بن صنهات الشطير الذي لم يمض على تعيينه سوى عام واحد نفض خلاله الغبار عن وجه مدينتنا فتعلقت الشوارع بعشقه ورقصت الاشجار شكراً لجهوده وتبسمت الحدائق وألعاب الاطفال عرفانا له,, عمل وغرس وقام يسقي غرسه انتظارا لجني الاثمار والجميع من الاهالي واقفين معه يداً بيد تقديراً لاخلاصه اللا محدود يتطاير الفرح من وجوههم مقفلين ابواب الهم والحزن غير متوقعين ما تخبئه لهم الايام من مفاجآت.
فقد وقع لهم ما لم يتوقع,, ويصدر القرار عليهم كالصاعقة بنقل من كان يستحق التكريم من بلدية القريات دون النظر إلى مجهوداته وغرسه الذي لم يعط ثماره بعد لتفتح ابواب الهم من جديد وتقفل معها ابواب الفرح, ولكن مازال أملنا كبيرا بايقاف هذا النقل واعطاء الفرصة لمن لمسنا اخلاصه وحبه للعمل متمشيا مع توجيهات سمو الامير الذي يحرص على كل ما يهم المواطن,, والله من وراء القصد.
جريد صالح الجريد القريات
|
|
|
|
|