| الاخيــرة
* الطائف عليان آل سعدان
أنجبت امرأة سعودية ثمانية مواليد توائم في مستشفى العدواني العام إلا أنهم توفوا على الفور وقد تم دفنهن بعد تسميتهم وإكمال إجراءات الدفن لأطفال متوفين وأقيمت مراسم العزاء عليهم وسط حزن وألم شديد لفقدان ثمانية اطفال مرة واحدة.
وكانت الأم تراجع المستشفى بصورة عادية على أساس انها حامل في الشهر الثاني، لكن المستشفى الذي اجرى لها الفحوصات والكشوفات الأولية لم يستطع تحديد عدد الأجنة وفي الشهر الثالث تعرضت الام لنزيف ونقلت لنفس المستشفى الذي أكد ان الأم تحمل ستة اجنة فقط وعندما حدثت حالة الطلق بصورة عادية جدا بدأت الأم تلد بصورة طبيعية جدا مولودا تلو الآخر حتى وصل عدد المواليد ثمانية مواليد فهم اربعة ذكور واربع اناث هم عبدالرزاق، عبدالحي، عبدالملك، عبدالوارث والإناث هن: فاطمة، خديجة، مريم، ثريا.
وتحدث والد الأجنة الثمانية الذين تم دفنهم لالجزيرة وقال لقد كنت اتناول علاجا لعدم قدرتي على الإنجاب لفترة ست سنوات تقريبا في الوريد في المستشفيات ومنها المستشفى الذي وقعت فيه حالة الولادة لاطفالي الثمانية (الأجنة) وزوجتي خضعت لعلاج بنفس المستشفى وحقنت زوجتي بالابر لتنشيط الهرمونات للانجاب,
وكانت تراجع المستشفى بصورة دائمة بهدف الانجاب وفي عام 1420ه اكد الأطباء لنا بالمستشفى ان الحالة قد اصبح ميئوسا منها تماما بعدم الانجاب ولكن ظل الأمل قائما بالله جلت قدرته.
ولكن الزوج يضيف قائلا: حدث ما لم نتوقعه عندما بدأت الزوجة بعد التأكيد بعدم الانجاب بألم في البطن عبارة عن مغص وخلافه وبالمراجعة تمت الكشوفات الأولية عليها مؤخرا ومن خلال المتابعة للحالة التي لم نكن نتوقع انها حمل واكتشف ان الزوجة حامل وكانت عملية الحمل مفاجأة بالنسبة لي والنسبة للأطباء ايضا الذين أكدوا سابقا ان عملية الحمل قد اصبحت ميؤوسا منها.
ويضيف الزوج لكن لم نكن نتوقع ان يكون الحمل بهذه الطريقة, وظل الاعتقاد مع تضخم البطن للزوجة ان يكون هناك حمل توأم لكن في الشهر الثالث كشفت التقارير والصور التلفزيونية ان الزوجة حامل بستة من الأجنة، وتوقعنا ان تتم الولادة بعملية قيصرية.
لا اخفيكم لقد كنت سعيدا جدا لعدد المواليد سواء كانوا ذكورا ام اناثا لانني منذ فترة طويلة من الزمن غير قادر على الانجاب, وأن يرزقني الله بستة مواليد دفعة واحدة فهذه نعمة أشكر الله عليها, وبدأت ابشر ابنتي الوحيدة نيبال التي ظلت فترة من الزمن وحيدة بأن لها اشقاء قادمين سوف يلعبون معها بالمنزل والحديقة.
ويضيف الأب قائلا: وعندما جاء وقت الطلق للزوجة فوجئنا ان الولادة لا تستدعي عملية قيصرية على الاطلاق وبدأت تلد الزوجة مولودا تلو الآخر حتى وصل عدد المواليد ثمانية ولادة طبيعية جدا ولكن كل المواليد كانوا متوفين إنا لله وإنا إليه راجعون فلم يكن امامي سوى الصبر والدعاء بالعوض من الله جل جلاله فحملت اطفالي الثمانية المتوفين ودفنتهم وأقمت عليهم مراسم العزاء.
وزوجتي حاليا بصحة جيدة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، لكن اكثر ما يؤلمنا ابنتنا الوحيدة نيبال التي لبست الثوب الجديد فرحا وابتهاجا بقدوم اشقاء لها سوف يلعبون معها بالحديقة والمنزل.
|
|
|
|
|