| مقـالات
الصيف يحل الآن,, وفي كل سنة يكون هناك حديث للصيف كما يكون حديث الشتاء,, وكثير من المقالات والزوايا وبرامج البث تعود لتكرار موضوعات مثل السفر للخارج والداخل وحفلات الصيف والحديث عنها,, والافراح والمناسبات السعيدة الى جانب الحر ودرجات الحرارة التي يعتبرها البعض اخبارا عندما تبلغ الخمسين مع انها تتعدى ذلك,, ثم الماء والكهرباء ومواجهة جفاف الصيف وحره بالطاقة الكهربائية.
هذا ليس كل حديث الصيف فقبل نهاية الصيف يتحدث الاعلاميون الصحفيون عن العنب والبطيخ والتمر والقثاء ثم يبدؤون انتظار امطار الوسم فيستدعون واحدا او اثنين من المنجمين ليتكلموا عن موعد الوسمي فيتكهن الفلكيان كهانة معروفة وهي توقع مطر غزير وفي نفس الوقت جفاف خطير فتخرج الصحيفة يوما لتقول سيكون الموسم مطيرا ثم تخرج يوما آخر وتقول ان الموسم جاف مغبر.
كلها موضوعات تنشر الى جانب حوادث السيارات والمقالات عن المرور والمتخلفين والتأخر في السعودة وحجوزات المطار وتأخر الرحلات والحفلات والمطربين والمغنيات والممثلين,ثم نأتي الى شهر يونيو وهو شهر اكثر المصائب العربية في هذا القرن وسيتم حينها الحديث عن اضطرابات سياسية كالمعتاد وهو امر مألوف عند العرب عندما تشتد حرارة الصيف ويحلو البحر,اخيرا بما انكم تعرفون كل هذا لماذا لا تذهبون للمصيف بدون صحف ولا تلفزيون وأعدكم ان شيئا غير ما ذكرت لن يحدث ما عدا قليلا من التعازي والتهاني وقصيدة او قصيدتين بالشعر الشعبي ستعرفونها بعد العودة من رحلتكم السعيدة لتخففوا ألم الفاتورة المتوجبة التحصيل بعد العودة والتي يلزمكم الذهاب للبنك لجدولتها كما حدث في العام الماضي عندما ارقت بعضكم الديون وأنسته سعادة الرحلة الصيفية,الصيف فيه حكايات اخرى المهم فيها ان تكون في خانة الرقم الموجب وباقي خسائرك ستستطيع عندها تسديدها.
|
|
|
|
|