| العالم اليوم
* بيروت الوكالات
أكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه سيتعامل بايجابية مع قوات الطوارىء الدولية اذا كان اداؤها ايجابيا,, إلا أنه أوضح أن حزبه مستمر في مقاومته ليس من أجل الدماء وانما بهدف استرداد الأرض المغتصبة ودفاعا عن الكرامة.
وأعرب نصر الله في حديث أمس مع قناة الجزيرة القطرية عن استعداد حزب الله على فتح صفحة جديدة مع الحكومة الفرنسية,, وقال ان الحكومة الفرنسية فتحت قنوات اتصال معنا وانها تريد التعامل مع حزب الله في المستقبل بشكل ايجابي.
ونفى أن يقوم حزب الله بفرض سيطرته على الطوائف الأخرى سواء المسيحية أو الطائفة السنية في لبنان, مؤكدا ان مستقبل وتركيبة لبنان مرتبط بالعيش المشترك بين كل طوائفه وأبنائه ورغبتهم الأكيدية في صنع شراكة حقيقية تحدد ادارة ومصير البلد.
وأشار الى أن جميع الطوائف في لبنان حريصة على العيش المشترك بعضها مع بعض,, موضحا أن كل مَن فكر في تقسيم لبنان خسر ودفع لبنان ثمنا باهظا.
كما نفى الأمين العام لحزب الله بشدة أن ينتشر مقاتلو الحزب في المجتمع المدني بعنف,, مؤكدا أنهم نشؤوا في هذا المجتمع وهم ليس بغرباء عليه.
على صعيد آخر قررت محكمة في تل أبيب أمس الاثنين الابقاء على الاعتقال الاداري للزعيمين اللبنانيين مصطفى الديراني وعبدالكريم عبيد اللذين حددت موعد 12 تموز/ يوليو لاعلان قرارها بشأن مصيرهما.
وقال رئيس المحكمة القاضي أوري غورين خلال الجلسة العامة التي حضرها الديراني وعبيد أنه سيعلن في ذلك التاريخ قراره بشأن مبررات استمرار اعتقالهما بدون محاكمة إلا اذا قررت الدولة في غضون ذلك الافراج عنهما .
وكان يفترض ان تنتهي فترة الاعتقال الاداري الحالية للرجلين في 17 حزيران/ يونيو.
وخطف الشيخ عبيد ومصطفى الديراني على يد كومندوس اسرائيلي عامي 1989 و1994 وهما محتجزان منذ ذلك الوقت من دون أن يخضعا لأي محاكمة وتقوم الدولة الاسرائيلية بتمديد فترة ايقافهما بانتظام.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة تيري رود لارسن قد ناشد اسرائيل الافراج عن اثنين من اللبنانيين تحتجزهما تل أبيب كورقة مقايضة مشيرا الى أنه من شأن هذه الخطوة تخفيف حدة التوتر في جنوب لبنان.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية أمس الاثنين ان لارسن قدم هذه التوصيات الى وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين مشيرا في الوقت ذاته الى أن هذه الخطوة وان كانت غير مدركة في قرار الأمم المتحدة رقم 425 الصادر في عام 1978 والذي نفذته اسرائيل الأسبوع الماضي إلا أنها ستعطي دفعة جديدة للسلام في جنوب لبنان .
وأكد لارسن الذي قام بجولات مكوكية بين اسرائيل وبيروت لضمان استقرار الأمن على الحدود بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان للاسرائيليين أن الأمم المتحدة تعتبر القرار 425 مطبقا.
وكانت مجموعة حزب الله اللبنانية قد قالت أنه لا زال يتوجب على اسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا والتي تقول اسرائيل أنها احتلتها من الأراضي السورية وليس اللبنانية.
|
|
|
|
|