| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الاستاذ/ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ها هي عجلة الأيام تدور معلنة لنا في دورتها هذه عن بداية موسم جديد، ربما يطلق عليه بعض فئات المجتمع موسم الهجرة وبعض آخر يطلق عليه موسم البيات الصيفي فبإلقاء قليل من الضوء على هاتين الفئتين نجد الفئة الأولى تكون قد ربطت موسم الصيف بالسفر فاذا كان هذا السفر خارج وطننا العزيز ففيه تكثر المسؤوليات والصعوبات وربما يواجه المسافر للخارج العديد من الضغوطات من السياح الأجانب ولربما يشاهد مجبراً بعض المنكرات ويرى بأم عينه ما لم يكن يتمنى في يوم من الأيام رؤيته.
أما إذا كان السفر في ربوع مملكتنا فأنعم به وأكرم حيث نعمة الأمن والأمان والاحترام المتبادل بين افراد المجتمع ومن خلال هذا السفر يتعرف المواطن على بلده فمن غير المعقول ان نرى ونسمع بالكثير من ابناء هذا المجتمع ممن لم يخرجوا من مناطقهم البتة فمملكتنا ولله الحمد تفخر بوجود الحرمين الشريفين وكذلك وجود مناطق ساحلية على مستوى عال شرقاً وغرباً حيث شواطىء البحر الأحمر والخليج العربي، ومتنزهات الطائف وعسير وأبها حيث لطافة الجو وهطول الأمطار والثلوج في فصل الصيف ووجود احلى انواع الفواكه والخضروات من الطبيعة, وفي مملكتنا مناطق أثرية عديدة مثل: حائل وضواحيها، منطقة تبوك ومحافظاتها، نجران، المدينة المنورة، وغير ذلك,, فالسفر داخل مملكتنا متعة وله عدة فوائد قد تتجاوز من قال: للسفر سبع فوائد!
وأعود بالحديث الى الفئة الثانية: فئة البيات الصيفي فهناك شرائح من المجتمع يفضلون البقاء في أماكنهم ربما لمتابعة اعمالهم ومصالحهم وربما لكثرة ارتباطاتهم العائلية وفي كل الأحوال فالبقاء لهم أحمد من السفر للخارج, وختاماً اسأل الله ان يجعل هذا الموسم وكل مواسمنا مواسم خير وعطاء وأمن وأمان.
مُغير بن نهيّر الشمري حائل
|
|
|
|
|