| متابعة
أدلى معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بتصريح لالجزيرة قال فيه:
أحمد الله جل وعلا على ما يسر من التواصل مع المسلمين في كل مكان، والزيارة الاخيرة التي زرناها لتايلند، كانت بغرض التواصل مع المسلمين، ومعرفة العناصر المؤثرة من العلماء وطلبة العلم والدعاة ورؤساء المراكز الإسلامية والجمعيات الاسلامية والائمة والدعاة حتى تبذل لهم المملكة العربية السعودية ما يعينهم على أداء الرسالة ونشر العلم وتبصير المسلمين، وجولتي هذه التي تأتي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله تأتي في إطار بذل كل ما في الامكان للتواصل مع المسلمين ولتنشيط الهمم، ولربط المسلمين بأرض الحرمين الشريفين لأننا ولله الحمد لدينا من العلم ولدينا من بث الطمأنينة في نفوس الناس، ومن الاسلام الذي اذا شرح للناس فهو الإسلام المعتدل الذي يلبي الحاجات ولا يضر أحدا، الاسلام الذي هو دين السلام والطمأنينة في النفوس، لدينا ما نعطيه للناس، ونعطيه للمسلمين ولغير المسلمين.
ولهذا فالمملكة العربية السعودية هي بحق رائدة للدعوة الاسلامية وفي خدمة المسلمين وفي خدمة الحرمين الشريفين وشواهد ذلك كثيرة، هذه الجولة التي بدأت في تايلند واختتمت ولله الحمد ستكون لعدة دول منها اليابان وبعدها كوريا ثم ماليزيا وسيرلانكا، وهذه كلها في إطار,, أولا: ان ننشط الدعاة المتعاونين مع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية ولمعرفة ما يحتاجه المسلمون، وقد ابصرنا بعض حاجات المسلمين في تايلند، ولبينا ما يمكن من ذلك من تبرعات تأتي من المملكة العربية السعودية من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي عهده الامين لترميم المساجد أو لاصلاحها او اعانة الجمعيات، وطباعة الكتب او لتنظيم بعض الجولات التي يكون ثمارها الدعوة للإسلام ونحو ذلك من المطالب المهمة.
ومضى معاليه في حديثه قائلا: إن زيارتنا هذه الى طوكيو بالنسبة لي هي الأولى واليابان مهمة جدا لنا أولا لأن الإسلام جاء في اليابان في نحو قرن من الزمان، واول ما ارتبط المسلمون في اليابان بعلماء المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز الباني المؤسس رحمه الله فكانوا يرسلون بعض الاستفتاءات والاستفسارات الى علماء المملكة.
وهناك بعض الرسائل التي أُلِّفت جوابا على أسئلة المسلمين في اليابان، فارتباط مسلمي اليابان منذ أول ما بدأ الاسلام في البلاد كان قديما بالمملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله ولذلك تجد ان اليابانيين دائما وثيقو الصلة في المملكة وبقيادتها، وكانت هناك نخبة من اليابانين اكرمهم خادم الحرمين الشريفين في حج العام الماضي، وهذا كان له الأثر الكبير في نفوسهم حيث اداء العبادة ومن حيث ارتباطهم قلبا ببلاد الحرمين الشريفين وقيادتها الرشيدة.
وقال معاليه: ان زيارة المسلمين دائما في اماكنهم والتعرف عليهم وعلى ما يحتاجون إليه لها الاثر البالغ في نفوسهم لأنهم يعتبرون هذا من تلمس احتياجاتهم ومن التواصل معهم، ومن العيش معهم في همومهم الاسلامية، والندوة المقامة هي ندوة دولية تخص الاسلام في اليابان خلال المائة سنة الماضية وهي ندوة ينظمها المركز الإسلامي في طوكيو وارجو ان شاء الله ان تؤتي ثمارها وان تكون من الندوات الفاعلة التي تتلمس حاجات المسلمين وتضع اليد على الجرح حتى يمكن العلاج ويمكن ان يبصر المسلمون بما يحتاجونه فعلا من ائتلاف ومن علم ومن بث للعلم الشرعي والمفاهيم الاسلامية التي يحتاجونها في مثل هذا البلد,،
ومن الاشياء المهمة التي ينبغي ان تذكر في هذا المقام ان الشرق وشرق آسيا بخصوصه مهم جدا لأن المسلمين فيه كثير ولأن لهم انشطة متنوعة والجماعات كثيرة تعمل،و الاتصال بهم ومعرفة ما يمكن به جمع هذه الكلمة وربط اولئك بالمملكة العربية السعودية لأننا ولله الحمد ما سماه الله وصفه الله جل وعلا الدين الوسط والأمة الوسط,, وكذلك جعلناكم أمة وسطا وهذه الامة امة واحدة، وان هذه أمتكم أمة واحدة فلهذا جمع ما يمكن جمعه من الجهود الاسلامية التي تبذل حتى تكون في إطار الاسلام المعتدل، في إطار العمل الدعوي الهادي الذي ينتج ولا يضر، والذي يخدم بالتبصير وبالعمل وبالدعوة دون ان يكون له آثار سلبية هذا من مهماتنا لأن نبيّن للمسلمين هذا الأمر، وقبل كل شيء المسلمون بحاجة الى ترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوسهم لأنه لا يمكن لإنسان ان يستقيم على إسلامه وان يثبت بأن يكون ذا قدم راسخة في العقيدة وأن يكون مستمسكا بتوحيد الله جل وعلا، وإلا لضاع في خضم هذه الماديات المختلفة، فترتيب الأولويات في الدعوة وبيان ما يبدأ به كلها من الأشياء المهمة التي يجب ان تعطى للمسلمين وان يرتب ذلك، وإذا رتبنا الأولويات فإنه يمكن ان تزول كثير من الخلافات بين بعض الجمعيات الاسلامية.
وختم آل الشيخ تصريحه بالقول: أقدم جزيل شكري لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ولي العهد على تكليفي بهذه المهمة التي هي في الحقيقة من المهمات التي تتوافق مع ما تريد وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد من التواصل مع المسلمين ولترسيخ الصلة بالمملكة العربية السعودية حتى يمكن ان يكونوا دائما على اعتدال وطمأنينة وقوة في دينهم وعقيدتهم وتوحيدهم والتزامهم بالسنة وان يكونوا بعيدين عن الاعمال التي تسيء وتشوه صورة الاسلام بشكل او بآخر فلهم الشكر والتقدير والدعاء بأن يجعلهم الله دائما من أنصار دينه، وممن يحملون لواء الإسلام بحق وان يوفقهم ويعينهم دائما، وأن يجزيهم دائما على ما يقدمون للإسلام والمسلمين إنه جواد كريم.
|
|
|
|
|