|
| الاقتصادية
* كتب صلاح الحسن
أكد معالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الشيخ جميل بن ابراهيم الحجيلان على سعي دول المجلس لازالة الضرائب والرسوم المفروضة على صادراتها والبالغة 6%.
وجاء في مؤتمر صحفي عقده معاليه في مقر الأمانة العامة بالرياض القى خلاله الضوء على نتائج الاجتماع العاشر للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي الذي عقد في بروكسل مؤخرا.
ان الهدف من هذه اللقاءات هو النهوض بمستويات التعاون والتنسيق بين الجانبين لتكون موازية لأهداف الاتفاقية الاطارية الموقعة في يونية 1988م لانشاء منطقة للتجارة الحرة بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي.
وان دول المجلس خطت خطوات ايجابية تهدف منها الى تسريع المفاوضات والانتهاء من الاتفاقية فبتقديم دول المجلس لتفويضها واتفاقها على تعرفة جمركية موحدة وعلى قيام الاتحاد الجمركي فيما بينها في عام 2005م.
وهي بذلك تزيل ما كان ينظر اليها من قبل الاتحاد الاوروبي على انها عوائق تحول دون التوصل الى مثل هذا الاتفاق, وشدد الحجيلان على طلب المجلس بضرورة الاسراع في المفاوضات واستكمال هذه الاتفاقية في موعد لا يتجاوز عاما من الآن.
واوضح معاليه ان ما تسعى اليه دول المجلس هو تصدير منتجات تمثل الركيزة الاساسية لنمو اقتصادها مثل البتروكيماويات والالمونيوم والمنتجات النفطية المكررة وتتطلع الى تحرير هذه السلع بأسرع وقت ممكن وتقليل العجز في الميزان التجاري بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي والبالغ ثمانية عشر بليون دولار لصالح الاتحاد الاوروبي وخاصة ان دول الاتحاد تمثل الشريك الاول بحجم تبادل تجاري يتجاوز الاربعة والثلاثين بليون دولار.
وكشف معاليه عن رغبة دول المجلس في افتتاح مكتب للمفوضية الاوروبية في الرياض وان وجود مثل هذا المكتب سيسهل الكثير من الامور ويعين على تبادل الرأي واتخاذ القرارات بزمن اقصر مما هو حاصل الان.
وأشار معالي الأمين العام لمناقشة موضوع حقوق الانسان بين دول المجلس والاتحاد الاوروبي حين ابدى جانب دول المجلس ملاحظاته الهادفة الى تصحيح رؤية ونظرة الاتحاد الاوروبي، وتوضيح ما قد يغيب عن أذهان الجانب الاوروبي في هذا الشأن, وان موضوع حقوق الانسان، بالنسبة لدول المجلس، يدخل في اطار تعاليم وأسس الشريعة الاسلامية السمحاء التي يدين بها اكثر من الف ومائتين مليون مسلم، وان الاسلام حريص على المحافظة على حرية الفرد.
والاستشهاد بالآية القرآنية الكريمة ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق وان عقوبة حكم الاعدام هي حماية لحقوق الفرد والمجتمع من المجرمين والعابثين بحقوق الآخرين, كما اشار جانب دول المجلس الى ان مفهوم حقوق الانسان كثيرا ما يستغل كوسيلة للتدخل في شؤون الآخرين، او الاستخفاف بالمعتقدات او تجاهلها, وفي هذا الصدد تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، عن الحملة الجائرة الظالمة غير المبررة التي تشنها منظمة العفو الدولية ضد المملكة العربية السعودية، والتي تحاول النيل من قيم ومعتقدات المجتمع السعودي القائمة على تعاليم الشريعة الاسلامية وما توفره من عدالة ومساواة وأمن, وأيد وزراء دول المجلس موقف المملكة العربية السعودية والاجراءات التي تتخذها, وشددوا على ان مبادىء وتعاليم الشريعة الاسلامية في دول المجلس، لا يمكن تحت اي ظرف من الظروف الابتعاد عنها او المساومة عليها.
وعبر جانب دول مجلس التعاون عن استغرابه للاتهامات الموجهة ضد دول المجلس متسائلا عن مغزاها وغاياتها ومشيرا في الوقت ذاته، الى ازدواجية النظرة والمعايير، ومستشهدا بالسكوت، الملاحظ، تجاه ما يجري للفلسطينيين في السجون الاسرائيلية من تعذيب وانتهاكات لحقوقهم وانسانيتهم.
وأشار جانب دول المجلس الى ان هناك اتفاقات ومعاهدات دولية بشأن حقوق الانسان، تم الانضمام والتوقيع عليها في اطار الأمم المتحدة، وترى دول المجلس أن المكان الأنسب لطرح هذا الموضوع هو الأمم المتحدة، وليس في اطار الحوار الاقتصادي والتجاري الثنائي بين مجموعتين، واكتفى الجانب الاوروبي بهذا الطرح, وناقش الجانبان القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك ومن ابرزها مسيرة السلام في الشرق الاوسط وتطورات تنفيذ العراق لقرارات مجلس الامن المتعلقة بعدوانه على دولة الكويت، ومستجدات علاقات دول المجلس والاتحاد الاوروبي مع ايران، وكانت الرؤى متطابقة حولها.
وفي هذا الجانب اكد الحجيلان على مواقف دول المجلس الموحدة تجاه العلاقات مع شعب العراق.
|
|
|
|
|
