| مقـالات
نحمد الله تعالى أن قيادة هذه البلاد هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي للشعب السعودي، ونحمده تعالى أن هذه القيادة قريبة كل القرب من أماني وهموم المجتمع السعودي، ونحمد الله الكريم ان هذه القيادة تحرص كل الحرص على تلمس احتياجات المجتمع السعودي وتسعى وفق برامج واقعية لتحقيقها، ونشكر الله العظيم الرحيم أن وفق هذه القيادة أن تعمل وفق توجهات نبيلة تهدف إلى اقرار العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن رجالاً ونساء شباباً وشابات.
ان هذه القيادة تشعرك بأنها مع المواطن تستشعر مطالبه وتتلمس رغباته وتؤكد جديتها على أن تقاسمه الحب بالحب، والعمل بالعمل، والاخلاص بالاخلاص والفرح بالفرح.
إنها قيادة لا تتعالى على أبناء الوطن ولا تفرق بين هذا وذاك انها مع الجميع لخدمة الجميع وفق منظومة عقدية وفكرية وسياسية متجانسة تتوجها المحبة لأبناء هذه الأرض الطيبة رجالاً ونساء على حد سواء.
فقد تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لرجال الأعمال وسيداته من السعوديين والمنشور أمس في الصحف المحلية عن عزم الحكومة السعودية على اشغال ما يزيد على نسبة 80% من وظائف رئاسة تعليم البنات بموظفات سعوديات محل الموظفين السعوديين الذين يضطلعون بهذه المهام حالياً,, وان لدى الحكومة السعودية برامج عديدة للاستفادة من الطاقات النسائية المتوافرة والمؤهلة للانتاج، لادخالهن في منظومة العمل الحكومي مشيراً حفظه الله لاقتراحات عديدة منها ايجاد بنايات كبيرة يتم تجزئة طوابقها بحيث يكون هناك موقع مخصص للنساء.
إن حديث سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفقه الله جاء في الوقت المناسب، فالمرأة السعودية قادرة تماماً وفق ما وفرته لها الدولة من تعليم عال من الاضطلاع بأكبر المسؤوليات، وقادرة على المشاركة الفاعلة في خطط التنمية في مختلف الجوانب, ولم تعد الفتاة السعودية هي المرأة الجاهلة التي تقبع في البيت انتظاراً لما يوفره لها زوجها بل ان منهم من يقوم البيت على جهودها في تربية الأبناء وتعليمهم، مع المشاركة في ادارة تعليم بنات جنسها على مختلف مستويات التعليم، ومنهن الطبيبة المتفوقة البارزة على مستوى العالم وغير ذلك كثير.
لقد حان الوقت لتأخذ المرأة السعودية العاملة مكانها الطبيعي بالمشاركة بصورة مباشرة وغير مباشرة وفق المتطلبات التي تساعدها على الابداع والانتاج،وقد سبق أن أشرت الى ذلك وطالبت بتأنيث بعض قطاعات الرئاسة.
حفظك الله يا سمو الأمير سلطان ووفقك لكل خير فأنت أهلٌ له تمشياً مع التوجيهات السديدة التي يرسمها مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأنت يا سمو سيدي ساعدهما الأيمن إلى جانب عدد آخر من أصحاب السمو الذين هدفهم هو رفعة شأن المواطن في هذه البلاد رجلاً كان أو امرأة,, فلا فرق بينهما في ميدان خدمة الدين والمليك والوطن.
|
|
|
|
|