| العالم اليوم
*نيويورك رويترز
نقلت صحيفة نيويورك تايمز امس الاحد عن مسؤولين في الادارة الامريكية قولهم ان رجال المخابرات حذروا ادارة الرئيس بيل كلينتون من ان نظام الدفاع الصاروخي المقترح قد يفجر سباق تسلح بين الصين والهند وباكستان.
وذكرت الصحيفة انه على الرغم من تكرار المسؤولين الامريكيين ان النظام المضاد للصواريخ لا يستهدف بكين الا انهم اعترفوا بان النظام الجاري التخطيط له سيؤثر بشدة على القوة النووية الصينية المحدودة بل قد يحيدها,وقالت الصحيفة ان ذلك قد يدفع الصين الى تعزيز ترسانتها النووية واذا حدث ذلك قد تضطر القوى الاقليمية الاخرى المنافسة الى ان تحذو حذوها مثل الهند ومنافستها باكستان مما سيصعد التوتر على احدث الجبهات النووية في العالم.
واضافت الصحيفة ان المسؤولين سيبرزون هذا السيناريو المحتمل لكلينتون خلال تقرير رسمي للمخابرات في يونيو حزيران.
ومن المتوقع ان يتخذ الرئيس الامريكي قرارا بنهاية العام الحالي بشأن نشر النظام الصاروخي الجديد.
وقالت الصحيفة ان بعض كبار رجال المخابرات يعتقدون ان بناء نظام دفاعي صاروخي بهدف التعامل مع تهديدات محتملة محدودة وغير متطورة من دول مثل كوريا الشمالية وايران والعراق سيدفع الصين الى تعزيز قوتها الاستراتيجية بشكل يفوق ما كانت تخطط له من قبل.
هذا وعلى صعيد امريكي آخر كشف نائب الرئيس الاميركي ال غور مرشح الديموقراطيين الى الانتخبات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، برنامجه الدفاعي امس مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الترسانة النووية دون ان يعلن رأيا صريحا بشأن مشروع الدرع المضاد للصواريخ المثير للجدال.
واكد آل غور في بيان بثه على موقعه على شبكة الانترنت ان على اميركا الاحتفاظ بقوتها النووية، مع قوات هجومية ملائمة لضمان قوة رادعة ، لكنه لم يتطرق الى مشروع الدرع المضاد للصواريخ المثير للجدال,ويرمي مشروع الدرع المضاد للصواريخ (ان ام دي) الى حماية الولايات المتحدة من هجوم مباغت تشنه دول كإيران وكوريا الشمالية.
وتقول موسكو ان المشروع ينتهك المعاهدة الاميركية الروسية المضادة للصواريخ الباليستية (اي, بي, ام) الموقعة في 1972 والتي تعتبر اداة عالمية على صعيد مراقبة التسلح,واكتفى آل غور باطلاق وعد تعهد فيه بضمان الهيمنة الاميركية على صعيد الدفاع , وكان منافسه الجمهوري جورج دبليو, بوش قال يوم الثلاثاء انه سيعمد، اذا ما انتخب رئيسا، الى اجراء خفض من جانب واحد للاسلحة النووية الاميركية اذا ما دعت الضرورة .
، واقترح ان تشمل مظلة الدرع المضاد للصواريخ حلفاء الولايات المتحدة.
وأكد نائب الرئيس من جهة اخرى على ضرورة الاستعداد لتأمين المهمات الانسانية ومهمات حفظ السلام في القرن الحادي والعشرين والتي توقع ان تطرأ في العقود المقبلة .
|
|
|
|
|