| العالم اليوم
بانتظار أن يستكمل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تقريره عن الوضع في جنوب لبنان، من حيث اكمال انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية وتحديد خط الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ينتظر اللبنانيون والعرب جميعا المهمة الجديدة لقوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان، فهذه القوة التي استعدت للبنان لحماية أهل الجنوب وفق القرار 425 وظلت طوال أكثر من عقدين لا تهش ولا تنش ينطبق عليها ما كان يجسده النجم العربي عادل إمام في مسرحية شاهد مشافش حاجة إذ ان قوات الطوارئ الدولية كانت وطوال مدة وجودها في جنوب لبنان أشبه بشرطي المرور البريطاني الذي يسمح بالمرور ويسجل المخالفات إلا انه لا يستعمل سلاحه,,!! وهكذا كانت قوة الطوارئ الدولية في لبنان كانت تسجل مخالفات قوات الاحتلال الاسرائيلية ولا تتدخل لمنع عدوان تلك القوات فلم تمنع غارات طيران، ولا أوقفت قصفا مدفعيا، بل حتى لم تحم مواقعها التي كثيراً ما تعرضت للقصف والتدمير وما حصل في مجزرة قانا شاهد تاريخي على عجز القوة الدولية حتى عن إثبات وجودها وليس فعاليتها.
الآن يراد للقوة الدولية دور آخر، جديد في مهمتها,, متناقض في أهدافه، إذ سيطلب منها وحسب ما تسرب من معلومات وما تداول في أحاديث في بيروت وتل أبيب ونيويورك - سيطلب من أفراد القوة الدولية حماية حدود إسرائيل من أي اختراق سواء من قبل رجال المقاومة اللبنانية، أو الفدائيين الفلسطينيين ولذلك فإن هناك اتجاها لزيادة عدد أفراد القوة ودعمها بمعدات وآليات عسكرية أكثر فاعلية، أي بمعنى يراد لها ان تكون قوات قتالية بالمعنى العسكري المعروف وأن تتخلى عن سلبيتها التي عرفت عنها، لتكون حارساً يقظاً لحماية حدود إسرائيل,,!! .
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|