| المجتمـع
* تحقيق : عبيد العتيبي
من الأحياء التي طال عمرها في شرق مدينة الرياض حي السعادة ولكن مع هذا فالخدمات تكاد تكون معدومة من حيث سفلتة وإنارة الشوارع الفرعية وكذلك لا يوجد هناك مركز صحي تابع للحي، بل يعاني المواطنون الأمرّين والمشقة في الذهاب للمراكز الصحية في الاحياء المجاورة وبين سيطرة المراكز الأهلية,, الجزيرة التقت عدداً من السكان للتعرف على مطالبهم وما مدى المشقة التي يعانونها والآثار المترتبة على عدم توفر تلك الخدمات وذلك من خلال التحقيق التالي:
بداية وجه عمدة حي السعادة والفيحاء تركي بن فايز السبيعي خطاباً لأمانة مدينة الرياض يسأل فيه لماذا هذا الجفاء لحي السعادة وحرمانه من أبسط الخدمات، علماً ان هناك مطالبات مستمرة منه شخصياً باسم الحي للنظر فيما يعانيه سكان هذا الحي وقال: فمن ابرز الخدمات التي نطالب بها سفلتة الشوارع الداخلية مع إنارتها حيث ان عدم الإنارة تسبب في كثرة السرقات في داخل الحي اضف الى ذلك ان الحي مقفل من الشمال والجنوب والشرق وليس له مداخل رئيسية بل جميع المداخل فرعية وقد تسببت في الكثير من الحوادث المرورية، علماً ان الحي كما هو معلوم عمره أكثر من 22 سنة، وما زال يعاني من مشكلة الصرف الصحي وكذلك لا يوجد تصريف للسيول الآن ناهيك عن عدم إقامة مدارس للبنات في المرافق العامة الحكومية الموجودة وأيضاً يفتقر الحي للحدائق ولرجال الدوريات الأمنية الذين نادراً ما نراهم في داخل الحي، واستطرد السبيعي قائلاً: اما من الناحية الصحية فالمواطنون يطالبون بمركز صحي في حي السعادة حيث ان عدد السكان يقارب 15 ألف نسمة، ويضطرون للذهاب للمركز الصحي في الحي المجاور حي الفيحاء أو الى المراكز الصحية الأهلية التي بلغ عددها خمس مراكز,كما اختتم عمدة حي السعادة والفيحاء بالشكر لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د, بدر الربيعة على مبادرته في الرد على طلب الحي حيث أوضح ان موضوع المركز الصحي ضمن أولويات اعتماد المراكز الصحية بالرياض.
الشوارع غير مسفلتة
كما يرى فيصل بن ابراهيم التليعان ان الحي في وضع يرثى له وذلك لعدم توفر العديد من الخدمات الضرورية حيث قال: لقد تقدمنا في عام 1413ه تقريباً بشكوى الحي للأمانة العامة نطالب فيها بإنارة وسفلتة الشوارع الفرعية وقد اشرنا الى شارع عبدالله بن عتبة وشارع مقيشط بن عتبة غير المسفلتة وذلك عندما هطلت الأمطار قبل ثلاث سنوات وحاصرت المياه السكان ومنعتهم من الخروج من منازلهم، وكذلك يفتقد الحي الى مركز صحي يخدم المواطنين بدلاً من ان يذهبوا الى المراكز الصحية التابعة للأحياء الأخرى.
تجمع المياه يؤذي السكان
ويضيف دغيبس بن نعميش المرشدي والذي يسكن الحي منذ سبعة عشر عاماً تقريباً فقال: انه مع هطول الأمطار لا يستطيع أحد الذهاب الى أي مكان بسبب المشقة التي نلاقيها لان الطريق غير مسفلت كذلك الشوارع تصبح عبارة عن بركة من الوحل والمياه الراكدة فتؤذي جميع من يمر بهذا الطريق، كما أن مشكلة الصرف الصحي زادت الأمر سوءاً، علماً ان هناك بعض الأحياء المجاورة التي ظهرت بعد حي السعادة تتمتع بخدمات حرمنا نحن منها.
مكتب للعمدة في الحي
وأشار المواطن حسين بن علي العنزي الى ان حي السعادة يجب ان يعطى حقه من الخدمات وذلك لان عمره أكثر من عشرين عاما، وكذلك جميع المدارس مستأجرة سواء للبنين أو البنات وهذه من العقبات التي تواجه المسيرة التعليمية الصحية، أضف الى ذلك نقطة هامة وهي لماذا لا يكون لعمدة الحي مكتب في داخل الحي لكي يكون لديه علم بما يجري داخل الحي.
مشكلة الصرف الصحي
وفي موقع آخر في حي السعادة التقينا فالح السبيعي فقال: كما لا نستطيع اغفال مشكلة الصرف الصحي من بين الخدمات الأخرى فهي تشكل هاجسا للبعض من الجيران، حيث نشفط البيارة في الشهر أحياناً ثلاث مرات واعتبر انا افضل من غيري لان البعض يشفط البيارة أكثر من ثلاث مرات شهرياً، ولا تسأل عن حالنا بعد ان تفيض البيارة في احد الشوارع الفرعية غير المسفلتة؟!
وأردف السبيعي قائلاً: ومنذ ان سكنت في هذا الحي ما يقارب احدى عشرة سنة لم اشاهد سيارة الدوريات الأمنية في داخل الشوارع الفرعية إلا مرة واحدة، علماً أنها تحتاج الى اضاءة وهذا تسبب في انتشار السرقات بأنواها.
مطالبات عديدة,,
وأين المجيب ,,,!!
ويتفق محمد بن عبدالوهاب الشمري إمام مسجد ابابكر الصديق سابقاً مع شكاوى المواطنين ومطالبهم وأضاف ان الحي في الليل وبعد ان تغلق المحلات أبوابها وتطفأ انوارها تتساءل هل حي السعادة تابع لمدينة الرياض!!
لأنه يفتقد الإنارة والسفلتة في الشوارع الفرعية التي لا تستطيع ان تمر بها اذا تجمعت فيها المياه سواء من الامطار او غيرها, كما يحتاج الحي الى مركز صحي وذلك لزيادة عدد السكان فيه، هذا بالاضافة الى مشكلة الصرف الصحي فالبيارة يجب ان تشفط كل اسبوعين تجنباً لمضايقة المارة والجيران.
|
|
|
|
|