|
| العالم اليوم
انتصار نوعي آخر سجلته المقاومة الإسلامية اللبنانية باجبار إسرائيل على الانسحاب من مزارع شبعا التي أرادت إسرائيل انتزاعها من الأراضي اللبنانية,, وتواطأت الأمم المتحدة وأمانتها العامة خضوعاً لارادة القوى الدولية المهيمنة على المنظمة الدولية، إلا ان تأكد إسرائيل من أن يد المقاومة الإسلامية اللبنانية قادرة للوصول إلى جنودها في اي نقطة من الأراضي اللبنانية طالما بقي جندي إسرائيلي أو عميل لها على تلك الأرض,.
المعرفة الإسرائيلية بقدرة المقاومة الإسلامية اللبنانية التي أذاقت الإسرائيليين ذل الهزيمة ولم تدع لهم تجربة خوض رهان آخر وتحدٍّ جديد مع المقاومة، وقد وجد صاحب القرار الإسرائيلي ان الرأي العام والشارع الإسرائيلي الذي هلل للهروب من جنوب لبنان يؤيد كل الخطوات التي تقطع صلة الاسرائيليين مع لبنان، ان التضحية بالفلاشا الذين أسكنوا في مزارع شبعا والتخلي عن واحد من أهم مراكز التصنت والمراقبة التجسسية الاسرائيلية في المنطقة التي ترصد إسرائيل من خلالها تحركات الجيوش العربية في الدول المجاورة لفلسطين المحتلة وبالذات الجيش السوري.
نقول وجد صاحب القرار السياسي والعسكري في إسرائيل أن التضحية بالفلاشا والتخلي عن اهم مراكز التجسس، ثمن لابد من دفعه لكف يد المقاومة الاسلامية اللبنانية ومنع اي ذريعة لتواصل مطاردة الاسرائيليين، وباعتقادي ان إسرائيل سترضخ لكل طلبات حزب الله التي تضمنها خطاب السيد حسن نصر الله الذي وجهه يوم الخميس ومن ضمنها اطلاق سراح كل المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وبالذات الشيخ عبدالكريم عبيد، ومصطفى الديراني.
فحالة الانهيار العسكري والسياسي التي تعيشها الاوساط السياسية والعسكرية الاسرائيلية رغم محاولة الظهور عكس ذلك ستجعل من الاسرائيليين مهيئين للاستجابة لكل طلبات المقاومة الاسرائيلية اللبنانية التي لم تنتصر عسكريا وسياسيا ،فحسب بل حققت الانتصار الأهم، وهو انتصار الارادة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
