| الريـاضيـة
* البدائع عبدالله الدهامي:
بعد جهد وتخطيط وعمل دؤوب ومتواصل من الجميع بما فيهم إدارة نادي الرمة طوال الموسم الماضي صعد الفريق الاول لكرة اليد بالنادي لمصاف اندية الدرجة الاولى بكل جدارة واستحقاق فاستبشر ابناء البدائع بذلك على اعتبار ان ناديهم اصبح احد الواجهات الرياضية المشرفة والمضيئة كغيره من اندية المنطقة وتحقق لهم حلم جميل طال انتظاره منذ ما يزيد عن عشرين عاما مضت، إلا ان الشيء اللافت والمستغرب هو ما تنوي إدارة نادي الرمة فعله في الوقت الحاضر حيث تعتزم تنسيق افضل لاعبي الفريق وهم حماد العطني وشقيقه وليد وفهد لصالح نادي الحزم مقابل مبلغ مادي ضئيل جدا وبهذا فإن إدارة الرمة تهدم وبكل سهولة ما تم بناؤه في سبيل رقي وتطور اللعبة والادهى والامر من ذلك هو ما عللت به الإدارة قرار موافقتها على تنسيق اللاعبين فجميع ما ذكرته غير مقنع البتة لتنسيق اللاعبين خصوصا اذا علمنا انهم يرغبون البقاء في الرمة واشترطوا لذلك شروطا هي في الاساس تصب في صالح النادي ومصلحة اللعبة قبل ان تكون في صالحهم هم الا ان ما قوبلوا به من جمود وقلة اهتمام كان كافيا لقرار الرحيل الذي اتخذوه وتمت الموافقة عليه,, أما العائد المادي الذي يتردد بأنهم سينسقون مقابله فهو قليل وقليل جدا قياسا على امكانات اللاعبين الفنية فالحارس المبدع حماد العطني من افضل ثلاثة حراس في كرة اليد السعودية وفي الموسم المنصرم كان قاب قوسين او ادنى من الانتقال لنادي الهلال وبمقابل يزيد عن ثمانين الف ريال خلاف السكن والمواصلات اما بالنسبة للاعبين وليد وفهد فهما من ابرز لاعبي اندية القصيم في اللعبة فهل من المقبول والمعقول ان يكون انتقالهما وتنسيقهما بهذا المبلغ الزهيد وبهذه الطريقة الغريبة.
ثمة امر آخر جد هام وهو الموقف الضعيف من قِبل بعض اعضاء شرف النادي وإدارييه السابقين حيال هذا الموضوع فضعف الخبرة للإدارة الحالية في مثل هذه الأمور الهامة يجب ان يدعمها موقف موحد وصائب من الجميع يكون الهدف الاول فيه مصلحة النادي دون النظر لأية اعتبارات اخرى خلاف ذلك كما ان من الواجب الاهتمام باللعبة الصاعدة حديثا من خلال دعمها وتشجيعها واحضار مدرب قدير صاحب امكانات وقدرات عالية لقيادتها ودعم صفوف الفريق بلاعبين مميزين وانشاء مدرسة للبراعم والاهتمام بالقاعدة بدءا من الناشئين ومرورا بدرجة الشباب بدلا من دراسة عروض الانتقال والتفريط باللاعبين لتوطيد العلاقة مع هذا النادي او ذاك فمصلحة الرمة هي ما يجب ان يعمل لأجله من قِبل الجميع.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل جاء طموح ابناء الرمة بالصعود للدرجة الاولى ليشاهدوا بعد ذلك فريقهم مفككا عاجزا أمام الفرق ليعود الفريق أدراجه من جديد لما كان عليه ولعل هذا الشيء واضح من خلال السياسة التي تنتهج الآن ضد الفريق بالتخلي عن اعمدته مقابل توطيد علاقة لا تقدم ولا تؤخر؟!!.
|
|
|
|
|