بقبول عبدالرحمن المفيريج رئاسة نادي الرياض مؤخرا,, ومن ثم اختيار اعضاء مجلس الادارة لتسيير أمور النادي المتأزمة منذ فترة ليست بقريبة ,, تكون الأزمة قد أوشكت على (الانفراج) ودعواتنا للرئيس المفيريج,, وزملائه بالانتقال بالرياض من بحر المشكلات المتلاطم بأمواج تأخر سداد رواتب اللاعبين المحترفين,, وغير ذلك الى مرحلة الهدوء النسبي ومن ثم الاستقرار,, كل هذا بالتأكيد لن يتحقق بالاحلام والتمنيات,, وانما بالجهود المكثفة ,, وبالعمل الجمعي المصحوب طبعا بالتخطيط الجيد على ضوء دراسة شمولية لما يمكن تنفيذه للمرحلة القادمة (قصيرة المدى) واخرى بعيدة المدى.
اما ان يتم العمل وفق رؤية ضيقة لا تتجاوز الوضع الراهن,, فانها ستكون بمثابة الاخذ ب (مسكنات) لا يدوم مفعولها طويلا,, وهذه حقيقة هي مشكلة معظم الاندية,, ولعلها ترتبط بعوامل عديدة ابرزها عدم الاستقرار الاداري اذ ما ان يتم تشكيل مجلس ادارة,, الا ويبدأ اعضاؤها في (السقوط) تباعا ,,وما ان يوشك الموسم الرياضي على الانطلاق وتبحث عن عضو واحد الا ويأتي الجواب المر على غرار (لم ينجح احد).
,, كما ان الادارة ,, اي ادارة,, وللأسف تنظر بطريقة قاصرة,, وخاطئة حول أهمية الاستفادة من قدرات وامكانات الاعضاء السابقين,, وقد يأتي من داخل هذه الادارة الجديدة,, أو خارجها,, من يقدم تقريرا مغلوطا,, ولا أساس له من الصحة,, يطرح من خلاله وجهة نظره التي (يقاتل) من اجلها,, وللأسف,, حيث يحذر,, وبشدة من (مغبة) التعاون مع اي عضو سابق,, وهذه معضلة خطيرة تعد من ابرز معوقات التوجه نحو العمل التطوعي في انديتنا,.
* * * نحن على ثقة كبيرة بالادارة الجديدة للرياض لاسيما وان الرئيس المفيريج اكد منذ اليوم الاول لقدومه على رفع شعار (السعودة) بالنسبة للجهازين الفني والاداري وهي خطوة ايجابية تؤكد على البداية الجيدة والتي تشجع على توارد المزيد من الحركات التصحيحية التي قد لن يأتي بها الا بموجب دراسة متأنية لتاريخ النادي لتؤهله في قراءة نقاط الضعف والقوة واستثمارها من اجل تحقيق انجازات قبل ان يلوح باستقالته مودعا وكأنه (عابر سبيل) ,, وسامحونا!!
|
