| محليــات
اغرورقت عيناي بالدموع عندما أُبلغت هاتفياً في جده بوفاة الشيخ محمد بن ناصر بن نفيسة - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
مات أحد الرجال المخلصين الذين شهدوا وعاصروا التنمية المظفرة وكان أحد أبناء الرياض الذين أسهموا بعطائهم وتطلعاتهم في استلهام روح المبادرة والتشجيع من ولاة الأمر للمشاركة في النهضة الاقتصادية لبلادنا الحبيبة,,, مات محمد بن ناصر بن نفيسه أحد الذين أدخلوا الفن والجمال عن طريق محلات محمد بن ناصر بن نفيسة للثريات والنجف والكريستال,, حيث مختلف أنواع الاضاءة الجميلة والرائعة التي كان يتميز بها الشيخ في تجارته تلك الأيام الجميلة,.
كان رحمه الله محل تقدير وثناء وثقة أمراء ووجهاء واعيان المدينة,, وكانت محلاته الشهيرة في شارع الظهيره مقصد الباحثين عن الاشكال الفنية في الاضاءة في بداية الطفرة في بلادنا,, في حين كان ذلك النوع من التجارة قليلا جداً قبل المحلات التجارية الكبرى حالياً في هذا المجال في طريق الملك فهد أو في شارع التخصصي أو في العليا,, وكان مجرد دخول هذه المحلات محل متعة واثارة لنوعية المعروض وجماله ورونقه,.
ولم يكن فقط الجانب الاقتصادي في حياة محمد بن ناصر بن نفيسة هو البارز في حياته,, بل كان رحمه الله يحمل هماً انسانياً وثقافياً مبدعاً أن تجده في جيله,, فكان رحمه الله عطوفاً كريماً مساعداً للمحتاجين,, يتبنى توفير فرص العمل لهم ويساعدهم في تفقده لأحوالهم المعيشية بل,, ويسهم في توفير السكن عندما يحتاجون,.
كان لقاء العيدين السنوي للعائلة الكبيرة وأقاربهم عند الشيخ محمد بن ناصر بن نفيسة لقاء ينتظره الكبار والصغار والنساء حيث يتجلى الكرم والأريحية والفرحة بالتزاور وتبادل تهاني العيد السعيد وتلقي العيديه بطريقته المحببة للنفوس التي يفرح بها الجميع وهم يرون تباشير السعادة على الأطفال والكبار في يوم العيد الذي يحرص رحمه الله على أن يكون يوم فرحة ولقاء وسعادة للجميع,.
إن الشيخ محمد بن ناصر بن نفيسة من الرجال الذين ظلوا محافظين على كلمتهم التجارية وعلى شمولية البناء الاقتصادي للوطن ولم يبعده ذلك عن روح الإنسان الكريم الوفي النبيل التي بكت حين وفاته جميع من أحبه وقدره وأعزه,.
رحم الله الشيخ محمد بن ناصر بن نفيسة رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وعزاؤنا لأبناء الفقيد وبناته وأقاربه,, وإنا لله وإنا إليه راجعون
*مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية .
|
|
|
|
|