** في أسواق الخضار,, وفي محلات بيع الخضار,, نكتب للمرة الثانية والثالثة والعاشرة,, ونحيي الشباب السعودي الذي أثبت أن ما أشيع عنه,, وما قيل عنه من كسل وعجز غير صحيح.
** اذهبوا إلى هذه المحلات وشاهدوا شبابنا كيف تحزموا وأداروا هذه المحلات بكفاءة وقدرة.
** نعم,, كانت البدايات غير مشجعة,, واعتراها بعض الأخطاء,, ولكن مع الأيام,, ومع الوقت,, اختلفت الأمور,, وعادت هذه الأسواق كما كانت,, بل أحسن.
** هناك من تشاءم,, وهناك من راهن على الفشل,, وهناك من قال وقال ولكن,, أثبت شبابنا أنهم قادرون على كل مهمة.
** نعم,, هناك محلات مازالت متعثرة,, ومازال أصحابها يعتريهم الخوف والبخل,, فلا يوفرون كل المطلوب,, خوفاً من كساد البضاعة,, ولكن مع الأيام,, سيدركون جيداً,, ما النوع المطلوب من الفاكهة,, وما هي الأيام التي تشهد سحباً,, كالخميس والجمعة بالذات,, وربما السبت,, ومتى عرفوا هذه الأيام وزادوا من الكميات,, ومتى جنبوا الزبون الغش والكذب,, ومتى سعوا إلى جذبه بشتى أنواع الجذب,, فإن النجاح حليفهم.
** نحن ندرك,, ان هناك من الزبائن من هو علة فيعذب صاحب المحل بالدوران وعصر البضائع والمكاسر وكثرة الكلام وكثرة النقاشات,, وفي النهاية,, قد يشتري حزمة كراث بريال,, أو لا يشتري,.
** وندرك أن بعض الزبائن يتنقل من محل إلى محل لعدة ساعات,, ليشتري كيلو تفاح أو موز,, ولكن على هؤلاء البائعين أن يصبروا على تلك النوعية من الزبائن.
** نحن ننتظر نقلة أخرى,, تصل إلى الأسواق الأخرى,, ليتم سعودتها 100% ,, وأجزم,, ان هناك مئات الشباب ينتظرون نقلة أخرى,, بل إنني سمعت ان هناك الكثير من الشباب يفكر في الاستقالة من العمل الحكومي,, بعد ان وجد فرصاً عظيمة ومكاسب كبيرة في محلات بيع الخضار,, وأدرك هؤلاء,, ان الأسواق الأخرى,, ستكون مجالاً خصباً لنشاطات أخرى,, متى كانت هي المحطة الثانية بعد أسواق الخضار.
** وبالفعل,, لو ذهبت إلى كل الأسواق وكل المحلات,, فلن تجد إلا باعة أجانب,, والمؤسف,, أن أكثر هذه المحلات لهم,, تحت مسمى إنسان متستر فقط,, فلو انه تم سعودة كل البائعين سعودة كاملة,, لاضطر هؤلاء الاجانب الى ترك تلك المحلات وانكشف المستور وضاع المتستر الذي يرضى بالزهيد من المال في أبشع وأقبح مهنة.
** خطة سعودة أسواق ومحلات بيع الخضار,, خطوة رائعة وجريئة وناجحة,, وخطة كانت بالفعل مدروسة,, وخطة من المتوقع أن يعقبها خطط أخرى,, بعد ان أثبتت نجاحها التام.
** والمشكلة,, ان الصحافة والإعلام عموماً,, لم يتفاعل مع هذه الخطوة الوطنية الرائعة,, بل عالجها على استحياء,, وتحدث عنها بحذر,, بل ان بعضهم سكت وكأن الأمر لا يعنيه.
** ان تفكير الكثير من الشباب في الاستقالة من العمل الحكومي,, مؤشر كبير على نجاح هذه الخطة,, وما سيعقبها من خطط اخرى.
** تحية لكل من يقف وراء هذه النجاحات,, وعلى رأسها,, قائد هذه النجاحات الوطنية السعودة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله .
|