| الاقتصادية
* استطلاع : نايف البشري - محمد سمسم
يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بزيارة للغرفة التجارية الصناعية بجدة مساء اليوم الاحد، حيث سيلتقي سموه برؤساء الغرف التجارية الصناعية بالمملكة وكبار رجال الأعمال والمستثمرين.
وسوف يكون في مقدمة الحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة وصاحب السمو الامير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العامة للاستثمار بالإضافة الى عدد من اصحاب المعالي الوزراء وكبار رجال الأعمال بالمملكة.
هذا وسوف يناقش سموه من خلال هذا اللقاء الأبوي الكريم الأنظمة الجديدة التي صدرت مؤخرا ومنها نظام الاستثمار الأجنبي وتنظيم الهيئة العليا للسياحة التي يرأسها سموه.
وقد تحدث عدد من رجال الاعمال ل الجزيرة عن هذا اللقاء الذي يجسد حرص الدولة على بحث الموضوعات التي تهم مسيرة القطاع الخاص بالمملكة ما من شأنه تحقيق دفعة قوية للاقتصاد الوطني، مؤكدين ان مسيرة الاقتصاد مقبلة على نقلة نوعية من خلال القرارات الصائبة التي اعتمدت مؤخرا وجاءت في الوقت المناسب.
في البداية وصف الشيخ اسماعيل أبوداود رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الى الغرفة التجارية بجدة بأنها حدث هام تؤكد اهتمام ولاة الأمر بقضايا الوطن والمواطنين,, وأكد ابوداود ل الجزيرة قائلا: إنه ستتم في هذا اللقاء مناقشة الأنظمة الجديدة التي صدرت مؤخرا مثل نظام الاستثمار الاجنبي الجديد وكذلك تنظيم الهيئة العليا للسياحة التي يرأسها سموه الكريم، والتي سيكون لها دور كبير في تفعيل السياحة الوطنية خاصة بعد ان تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمينا عاما للهيئة العليا للسياحة التي ينتظر منها الكثير بالنسبة لتنمية وتطوير الاقتصاد مشيرا الى ان السياحة تعتبر رافدا قويا للدخل الوطني,, واضاف بأن رجال الأعمال السعوديين يتطلعون الى هذا اللقاء وقد تم توزيع أكثر من 500 بطاقة دعوة على رجال الأعمال.
فيما رحب معالي أمين محافظة جدة الدكتور نزيه نصيف بالزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولقائه برجال الأعمال، مؤكدا ان هذه اللقاءات ليست غريبة على سموه الكريم.
فقد تعودنا من سموه الكريم على مثل هذه اللقاءات التي أصبحت نهجا واستراتيجية لولاة امرنا مشيرا إلى أهمية هذه اللقاءات التي تنعكس على مسيرة الاقتصاد الوطني والاستثمار في هيكلة وتنمية الموارد السياحية التي تصب في بوتقة الارتقاء وجذب رؤوس الأموال لتوظيفها في المشاريع الانمائية الوطنية.
من جانبه أكد الدكتور عادل بوشناق عضو المجلس الأعلى للاقتصاد بأن لقاء سموه مع رجال الأعمال والمناقشات التي ستدور في الملتقى الذي سيحضره عدد كبير من رجال الأعمال سيكون له أكبر الأثر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاستثمار داخل الوطن الذي بدأ يتنامى ليعكس دور القطاع الخاص في دفع وتيرة التنمية مشيرا إلى أن رجال الأعمال هم على قدر المسؤولية وهم على استعداد لإقامة كل المشروعات الاستثمارية التي سينعكس مردودها على الوطن الحبيب لا سيما وأن المملكة تمتلك ربع احتياطي العالم من البترول ويقصدها كبار المستثمرين العالميين.
ونوه بالقرارات الاقتصادية الاخيرة مؤكدا أنها جاءت في الوقت المناسب وقد كان لها صدى كبير في صفوف رجال الأعمال والاقتصاديين في العالم والذين يتطلعون إلى إقامة مشاريع استثمارية بمشاركة القطاع الخاص وهذا بلا شك سوف يكون ذا مردود إيجابي على مسيرة العمل وتوظيف الشباب السعودي في مجالات عديدة.
بدوره ثمّن الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية بجدة الدكتور ماجد القصبي بالرعاية الكريمة لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولقائه برجال الأعمال في المملكة واهتمامه بهم بصياغة كل ما من شأنه أن يصب في خدمة الوطن، ونوه بالقرارات الحكيمة الاقتصادية الجديدة التي كانت حديث المجتمع والتي جاءت في الوقت المناسب لتكون منحىً جديدا وقفزة نوعية في الاقتصاد الوطني الذي هو مقبل على مرحلة جديدة ليثبت فيها جدارته وليواجه التحديات الاقتصادية والعولمة، وسيكون لهذه المشاريع دور كبير في توظيف الشباب السعودي.
واختتم القصبي تصريحه بتوجيه الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز الذي أعطى من وقته وجهده ليكون هذا اللقاء مع رجال الأعمال حيث سيتم نقاش العديد من الموضوعات التي ستحمل معظمها الجانب الاستثماري.
من جانبه رحب الشيخ إبراهيم الجميح بزيارة سمو النائب الثاني ووصفها بأنها دلالة على اهتمام ولاة الأمر بدور القطاع الخاص في التنمية,, وقال ان هذا اللقاء يأتي بعد صدور عدد من القرارات الصائبة والتي تصب في مصلحة الوطن وهذا سوف يؤدي الى تنويع مصادر الدخل الوطني,, وأضاف الجميح ان تنمية الناتج الوطني للمملكة شيء مطلوب لإعطاء المزيد من عناصر القوة، وذلك لتحقيق المزيد من الاستثمار في مشاريع جديدة تخدم عملية التنمية واشار الى ان هناك أكثر من 500 مليار دولار أموال مستثمرة بالخارج وعودة هذه الأموال أو بعض منها يتطلب تسهيل المزيد من الاجراءات والبعد عن البيروقراطية وهذا ما لاحظناه في القرارات الجديدة والتي منها ايجاد الهيئة العامة للاستثمار ونظام الاستثمار الأجنبي.
من جهته رحب الشيخ خالد الجفالي بهذا اللقاء مع سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز مؤكدا أنه ستتم مناقشة العديد من الموضوعات الهامة التي ستثري الساحة الاقتصادية وستكون لها انعكاسات إيجابية,, واشاد الجفالي بالقرارات التي تشجع وتحفظ على الاستثمار، مؤكدا أن ما أثلح الصدر الخبر الذي أزفه سمو الامير سعود الفيصل بأن أكثر من 500 مليار سيتم استثمارها من قبل الشركات الأجنبية مما سينعكس على تشغيل الأيدي العاملة السعودية وتوظيف السعوديين واستيعاب أعداد كبيرة في هذه المشاريع الخيرة.
وبيّن الاستاذ عمرو الدباغ مدير عام المعارض والمؤتمرات بالغرفة التجارية بجدة بأن الاقتصاد السعودي مقبل على مرحلة هامة بعد ان اتخذت قرارات هامة والتي منها: الارتقاء بمستوى مشاركة الاستثمارات الاجنبية المباشرة وذلك بالإعلان عن قرب صدور النظام الضريبي لرأس المال والذي يهدف الى تحسين البيئة الاستثمارية والذي سيكون حافزا كبيرا للاستثمار في السعودية.
كذلك الإعلان عن صدور نظام يسمح لغير السعوديين بتملك العقارات بما يحقق تطلعات السوق الداخلية وسوف يسهم ذلك في تنشيط العقار، كذلك الكشف عن تغيير نظام الكفيل الذي من المتوقع ان يكون له معطيات عديدة وسيكون متوافقا مع متطلبات المرحلة بما يحقق المرونة والشفافية وكذلك انشاء هيئة عليا للسياحة وذلك لتفعيل قطاع السياحة الداخلية.
وأكد رجل الأعمال زكي فارسي بأن التوجه نحو جذب رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار في مختلف المجالات الصناعية والتجارية في المملكة من التوجهات الاقتصادية الايجابية ذات المردود النفعي العام والخاص في ضوء عولمة الاقتصاد والتجارة ومواكبة لعملية التطوير بهدف الدخول في منظمة التجارة العالمية التي تتطلب بدورها تطوير المفاهيم الاقتصادية وتنمية القدرات.
وبدوره تحدث الشيخ محمود الصقر عن هذا الملتقى مشيرا الى القرارات الحكيمة التي اتخذت مؤخرا بتشكيل الهيئة العليا للسياحة التي ستكون محطة نوعية للسياحة خاصة وان السياحة غدت من الصناعات الهامة في العالم الحديث وهي تشكل بأبعادها الاقتصادية والحضارية والفكرية أهمية استراتيجية, واوضح بأن السياحة أصبحت لغة العصر وصناعة المستقبل وفضلا عن جانبها التنموي والعائد الاقتصادي الضخم الذي تحققه فإن ابعادها الحضارية الأخرى المرتبطة بمعان عدة ومعطيات لها دلالتها,, واشاد بتعيين سمو الأمير سلطان بن سلمان أمينا عاما للهيئة العليا للسياحة والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
من جهته أكد الاستاذ سعد بن عبدالعزيز الحبيب بأن هذا الملتقى يعطي دلالة واضحة على نهج السياسة السعودية الحكيمة واتخاذ سياسة الباب المفتوح والالتقاء بالمواطنين والتشاور في كل ما من شأنه يتيح المجال لتفعيل مشاركة القطاع الخاص.
واضاف بأن هذ اللقاء يأتي بعد سلسلة من القرارات الحكيمة التي جاءت متزامنة مع الدخول في قرن جديد وهو عصر التكتلات الاقتصادية وعصر العولمة الاقتصادية الذي لا مكان فيه إلا للكيانات الاقتصادية القوية القادرة على التعامل الأمثل ومواجهة كل المتغيرات الاقتصادية.
من جانبه نوه الاستاذ محمد بن عبدالله الشريف بهذا اللقاء مع سموه الكريم الذي يأتي بعد سلسلة من القرارات الاقتصادية ذات البعد الاستراتيجي الايجابي التي انعكست على الاقتصاد الوطني وعلى ساحة الاستثمار ومنها تنظيم وتشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ورئيس الحرس الوطني وكذلك تشكيل اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى، مضيفا ان انشاء المجلس الاقتصادي يعتبر نهجا متطورا في فلسفة إدارة الاقتصاد السعودي يتفق مع طبيعة المرحلة التي يعيشها الاقتصاد السعودي وفق منهج واضح يعتمد على التخطيط الاقتصادي السليم.
أما الاستاذ عبدالله رضوان فقد أعرب عن سعادته بهذا الملتقى الذي سينعكس بصورة جيدة على تفعيل الاستثمار وتشجيع رؤوس الأموال المهاجرة على العودة للعمل في نماء الوطن، واضاف بأن القرارات التي اتخذتها الدولة مؤخرا أعطت دفعا قويا وجعلت عيون المستثمرين والشركات الاقتصادية في العالم تنظر باعجاب إلى اقتصادنا الذي غدا اليوم مستعدا لمواجهة العولمة حتى والدخول في المنافسة.
وأشاد بالقرارات التي اتخذت مؤخرا بإحداث هيئة عليا للسياحة التي ستعمل على تطوير السياحة الوطنية وتفعيلها مشيرا الى ان السعودية غنية بأماكنها وتضاريسها وطبيعتها الخلابة، مضيفا ان رحلات السفارات وسواحل البحر الأحمر يمكن أن تكون أماكن جذب سياحية.
وثمّن الاستاذ سعيد البسامي مثل هذه اللقاءات التي تعكس اهتمامات ولاة الأمر بقضايا الساعة وقضايا المواطنين موضحا أنه بالقاء نظرة سريعة على أداء الاقتصاد السعودي نجد أنه يبشر بخير، فالخط البياني للاقتصاد السعودي في ارتفاع مستمر وهذا دليل على استمرار النمو الاقتصادي الذي هو في وضع صحي وجيد بالإضافة الى نمو القطاع الخاص حيث تؤكد المؤشرات استمرار نموه نموا ايجابيا في ظل بيئة تتميز بالاستقرار في الاسعار مستفيدة من التطورات الايجابية للاقتصاد الكلي، وأضاف بأن من المتوقع حدوث الكثير من التطورات خاصة بعد أن انتهجت الحكومة بعض السياسات التي تهدف الى إعادة توجيه الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل وتحسين المناخ الاقتصادي.
|
|
|
|
|