أبوعبدالله وأبوحمد رحمة الله عليهما كانا الوحيدين اللذين يصطادان القطا في موسم النزل بواسطة المشرب والشبكة, أبوحمد كان طبيبا ومباشرا في تفكيره وتصرفاته, كان هو البادىء دائما بالصيد وبالبيع وبسعر مغر سبع قطا برؤوسها بريال , أبوعبدالله كان رجلا متزنا ويمكن وصف تفكيره بالمستقبلي,, خلال الثلاثة أسابيع الأولى لورود القطا على المشرب يترك أبوعبدالله القطا تشرب وتروح,, لتخبر كل قطاة صويحباتها بأن السلم يعود على المشرب , بعد أن يطمئن القطا وتتناقص مبيعات أبوحمد لتعجله يبدأ أبوعبدالله بالبيع ست قطا بريال وبدون رؤوس وإذا أصر أحدهم على أن يكون القطا برؤوس فلتكن خمس قطا بدلا من ست.
|