| مقـالات
* في الأسبوع الفارط؛ هاتفني عدد كبير من المرشدين الطلابيين من بعض المناطق التعليمية، وكتب لي عدد آخر منهم رسالة خاصة طلبوا توجيهها إلى معالي وزير المعارف هذا نصها:
*,, إلى معالي وزير المعارف الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
فإن وجود المرشد الطلابي في مدارسنا؛ أصبح يمثل ضرورة لابد منها، ولا يمكن الاستغناء عنه داخل المدرسة، لما ينهض به من أعمال تتعلق بأبنائنا التلاميذ والطلاب منها,, على سبيل المثال:
1 متابعة ورعاية الطلاب المعيدين.
2 متابعة ورعاية الطلاب المتأخرين دراسيا.
3 متابعة ورعاية المتفوقين دراسيا.
4 متابعة ورعاية الموهوبين.
5 متابعة ورعاية ذوي الاعاقات.
6 متابعة المتأخرين عن طابور الصباح.
7 متابعة الغياب المتكرر.
8 دراسة الحالات الخاصة.
9 المساهمة في معالجة وحل المشكلات التي تحدث داخل المدرسة.
10 ارشاد الطلاب وتوجيههم دينيا وتربويا ووقائيا وتعليميا ومهنيا.
* هذا,, إضافة الى أعمال ميدانية وكتابية وغيرها كثيرة,, فالمرشد يعمل وحيدا في مدرسة قد يتجاوز تعداد طلابها 600 طالب ، وقد يصل التعداد الى أكثر من ذلك فيناهز في مدارس كثيرة ألف طالب ، وهذه رسالة نؤديها بحب وإخلاص وعلى أكمل وجه وأحسنه,, والحمد لله.
* ولكن,, معالي الوزير: كنا حتى اليوم؛ نعامل معاملة المعلمين مع زملائنا الذين يتمتعون بإجازاتهم في الصيف، نظرا لأن كافة أعمالنا كمرشدين تتعلق بالطلاب وتنتهي مع اعلان النتائج، وتنتفي وقت الاجازة حيث لا يوجد طلاب.
* وكان هذا الأمر معمولا به منذ سنوات طويلة، وفيه لوائح وتعليمات وتوجيهات من قبلكم، ومنها تعميم منكم شخصيا صدر تحت رقم 215/35 في 12/3/1419ه ، وينص على معاملة المرشد الطلابي؛ معاملة المعلمين فيما يتعلق ببداية تمتعه بإجازته السنوية، بعد إنجاز وتوثيق اعماله في نهاية العام الدراسي وتقديم التقارير والمرئيات حول تنفيذ برامج التوجيه والارشاد في المدرسة، وسبل تطويرها وتكون عودة المرشد الطلابي أسوة بالمعلمين، للمشاركة في تهيئة الظروف التربوية المناسبة لتأدية الطلاب لاختبارات الدور الثاني، والاستعداد المبكر لتنفيذ برنامج الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين، بما يحقق الأهداف التربوية للبرنامج ,, كان هذا نص تعميم معاليكم,,وبناء عليه؛ تلقت مدارس محافظة الطائف التعميم الإداري رقم 459/16 وتاريخ 23/12/1420ه ينص على معاملة المرشد الطلابي؛ معاملة المعلم في التمتع بإجازته السنوية في آخر العام الدراسي، وهذا تعزيز وتأكيد لما سبق، ولكن,, وبعد أسبوع واحد فقط؛ جاء ما ينقض كل ما سبق، فقد عممت إدارة تعليم الطائف برقم 475/16 وتاريخ 29/12/1420ه بما يلزم المرشد الطلابي بالعمل أثناء الاجازة الصيفية، جنبا الى جنب مع الاداريين في المدرسة، وحصرت إجازته في شهر واحد فقط,,!!
* معالي الوزير,, نأمل من معاليكم اعادة النظر في هذا التغيير المفاجىء الذي أحدث انقلابا في حياتنا، وأربك ترتيباتنا الأسرية، وقضى على ما يمكن تسميته ميزة وحيدة باقية للمرشد الطلابي، الذي هو في حقيقة الأمر معلم أول، جميع أعماله مرتبطة بطلابه مثل المعلم، فما الفائدة من وجوده في المدرسة وقت الاجازة، وماذا بقي من حافز للمرشد الطلابي بعد هذا التغيير غير المتوقع من وزارتنا الموقرة,,؟
* انتهت الرسالة الخاصة؛ وهذه أسماء المرشدين الطلابيين الموقعين لها:
عبدالله سعد البدراني من ثانوية الفيصل، وصل الله عبدالله السواط من ثانوية الامام مالك، علي فرحة الغامدي من ثانوية الحديبية، عبدالله محمد الزهراني من ثانوية الملك خالد، غازي بن عبدالرحمن السعدي من ثانوية ثقيف، سعيد خميس الغامدي من ثانوية القدس، عوض مشرف الثبيتي من ثانوية عكاظ، ضيف الله سعد القرني من مجمع الأمير محمد بن عبدالرحمن، القسم الثانوي ، عبدالعزيز الصيني من دار التوحيد، مرضي سفر العصيمي من ثانوية الملك عبدالعزيز، عبدالله سعيد الغامدي من ثانوية الامام مالك .
* ويبدو أن هناك خلطاً في بعض التعاميم الصادرة من بعض ادارات التعليم في المملكة في هذا الشأن بالذات، والدليل على ذلك؛ تعميم ادارة تعليم الطائف سالف الذكر؛ فهي لا تفرق بين مرشد متفرغ؛ ومرشد مكلف، ومرشد غير متفرغ، وقائم بعمل ارشاد,, وهذه مصطلحات موجودة في الواقع التطبيقي للإرشاد داخل المدارس، ولكل من هؤلاء في هذا التصنيف؛ معاملة تختلف بموجب الأنظمة واللوائح الصادرة بالتواتر في السنوات السابقة، وليس هذا مكان ذكرها أو استعراضها.
* وحينما يكتب المرشدون الطلابيون المرشد المتفرغ أو المرشد غير المتفرغ أو المرشد المكلف أو المرشد القائم بعمل الإرشاد حينما يكتبون مثل هذه الرسالة إلى معالي وزير المعارف، فهم ينتظرون من معاليه إجراء منصفا وعادلا، يعيد لهم بعض ما تبقى من تميز، يشكل دافعا للعمل في الإرشاد الذي أصبح مهمة ثقيلة ومضنية في المدارس، ثم تأتي بعض إدارات التعليم، وتعمل على التطبيق أكثر وأكثر على شريحة المرشدين الطلابيين، مع أن التعليمات والتوجيهات السابقة؛ وبخاصة من معالي وزير المعارف واضحة وصريحة، وجاءت في محلها لتعطي المرشد الطلابي المزيد من الوقت من الإجازة مثل بقية المعلمين، حتى يعود للعمل بنفسية منفتحة مقبلة على العمل والعطاء، وبذل الجهد المطلوب منه في هذا الميدان.
* نأمل أن تكون هذه الرسالة محط عناية واهتمام معالي وزير المعارف، مثل ما عودنا في السابق من اهتمام بكل صغيرة وكبيرة تهم زملاءه وأبناءه المعلمين في كافة المناطق.
حمّاد بن حامد السالمي
|
|
|
|
|