|
| العالم اليوم
* واشنطن أ,ف,ب
اعترف مسؤول كبير في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة لا تتوقع سوى نتائج محدودة حول مسائل نزع السلاح في القمة التي ستعقد بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مطلع حزيران/يونيو المقبل في موسكو مستبعدا تحقيق أي تقدم في شأن المسائل الاستراتيجية.
وقال المستشار الرئاسي لشؤون الأمن القومي ساندي بيرغر فيما يتعلق بمعاهد الصواريخ المضادة للصواريخ أو معاهدات ستارت، لا أتوقع أي حل لهذه المسائل خلال هذه الزيارة .
وكان بيرغر يلمح الى معاهدة اي,بي,أم التي ترغب واشنطن في اعادة النظر في بنودها لتتمكن من نشر درع محدود مضاد للصواريخ ان,ام,دي والى مفاوضات ستارت 3 حول عمليات خفض جديدة للأسلحة النووية.
واضاف ان الطرفين سيوقعان اتفاقا على نزع الأسلحة على الأقل في موسكو، يشمل تدمير 34 طنا من البلوتونيوم المستخدم لأغراض عسكرية لدى الطرفين، مشيرا الى أن هذه المخزونات كافية لصنع عشرات الآلاف من القنابل النووية .
وسيغادر كلينتون واشنطن مساء الاثنين للقيام بجولة أوروبية تستمر اسبوعا قد تكون الأخيرة الى القارة القديمة, وستقوده الى البرتغال للمشاركة في 31 أيار/مايو في القمة نصف السنوية بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومنها الى المانيا من الأول الى الثالث من حزيران/ يونيو المقبل ثم الى روسيا 3 الى 5 حزيران/يونيو فالى أوكرانيا في الخامس من حزيران/ يونيو.
وستشكل ملفات الحد من التسلح والحرب في الشيشان والمضي في الاصلاحات الاقتصادية في روسيا الفصول الرئيسية لقمة كلينتون بوتين, وسيلتقيان ثلاث مرات أخرى قبل نهاية رئاسة كلينتون، في قمة مجموعة الثماني في تموز/ يوليو في أوكيناوا، وفي ايلول/ سبتمبر المقبل في نيويورك في الأمم المتحدة، ثم في الخريف في قمة منتدى آسيا المحيط الهادىء في بروناي,وقال بيرغر ان قمة موسكو ستكون مناسبة مهمة ليشرح الطرفان مواقفهما من اعادة النظر في معاهدة اي,بي,أم وستارت 3,ولا تزال موسكو تعارض نشر درع مضاد للصواريخ, ومن المقرر ان يتخذ كلينتون قرارا بحلول الخريف حول امكان نشر هذا النظام في العام 2005 في الاسكا,ويثير هذا الموضوع نقاشا تزداد حدته في الولايات المتحدة، حيث أيد المرشح الجمهوري الى البيت الأبيض جورج بوش الابن هذا الأسبوع مشروعا مضادا للصواريخ أكثر طموحا، على أن يوفر الحماية ايضا لحلفاء الولايات المتحدة، ويقرن بخفض الصواريخ الاستراتيجية الأمريكية الى حدها الأقصى, وحذر كلينتون من عقد اتفاق ناقص في هذا المجال مع موسكو.
وسخر بيرغر من هذا التحذير مؤكدا أن كلينتون سيتصرف طبقا لما يعتقد أنه المصلحة الوطنية , لكنه اضاف ان على بوتين أن يقرر ما اذا كان من الأفضل التوصل الى اتفاق حول نظام محدود للدروع المضادة للصواريخ في اطار المعاهدة المضادة للصواريخ من الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي أو المجازفة بمجيء رئيس أمريكي يريد نشر نظام محدود للدروع المضادة للصواريخ من نوع حرب النجوم من شأنه ان يكون أكثر تهديدا لروسيا بغض النظر عن المعاهدة المضادة للصواريخ, وخلص الى القول إنها أمور يتعين عليه احتسابها بدقة .
|
|
|
|
|
