|
| وطن ومواطن
أضع بين يدي المسؤولين حلم العديد من المواطنين في منطقة القصيم حول ضرورة فتح كلية للطب والهندسة بالقصيم وهذا مطلب عزيز وحلم يتمناه كل طلاب وأهالي القصيم، ونتمنى ان نرى اليوم الذي تشمخ فيه (جامعة) متكاملة فوق ربى وكثبان رمال القصيم الذهبية وبين مروجوها الخضراء وبساتينها الخضراء ومدنها العامرة,, ان منطقة القصيم اصبحت مهيأة الآن لافتتاح جامعة بها,, نظرا للأمور الآتية:
1 يوجد في منطقة القصيم فرعان لجامعتين كبيرتين هما فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (كلية الشريعة وأصول الدين وكلية العلوم العربية والاجتماعية) وكذلك فرع جامعة الملك سعود ويحتوي على 3 كليات هي كلية الاقتصاد والإدارة وكلية الزراعة وكلية العلوم, وتحتوي جامعة الملك سعود بالقصيم على مدينة جامعية متكاملة وواسعة ومهيأة لأن تضم جامعة للقصيم نظرا لتجهيزاتها ومبانيها الكبيرة التي تستوعب اعدادا كبيرة من الأقسام العلمية والمختبرات ولها مواقف تستوعب اعدادا كبيرة من السيارات بدون اي اختناقات مرورية في الطرق المؤدية اليها, فالامكانات موجودة والمباني جاهزة ولا يحتاج الأمر أكثر من زيادة كلية للهندسة والطب مع تحويل مستشفى الملك فهد التخصصي بالقصيم الى مستشفى جامعي تعليمي لتدريب طلاب كلية الطب,, فالمستشفى إذن قائم وجاهز بإمكانياته الضخمة الكبيرة والمدينة الجامعية قائمة.
2 يوجد في القصيم عدد من الكليات المتناثرة التي يمكن توحيد امكانياتها وطاقاتها البشرية مع الفرعين لإقامة جامعة مثل الكلية الصحية والكلية المتوسطة وكذلك الكلية التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لما لها من طابع تطبيقي وتجربة رائدة في التعليم التطبيقي واضفاء طابع تطبيقي لا نظري على هذه الجامعة.
3 منطقة القصيم تحوي عددا كبيرا من المدن العامرة وهي تشهد تطورا هائلا في النمو السكاني والعمراني والصناعي وهي مدن متقاربة نوعا ما وتنتشر على مساحة صغيرة نسبة الى مساحة منطقة القصيم, كما ان للقصيم موقعاً استراتيجياً بالنسبة لمنطقة الشمال التي لا يوجد فيها اي فرع لاي جامعة، وطلاب هذه المناطق يرحلون الى الرياض لإكمال دراستهم الجامعية,, وفي وجود جامعة في القصيم خدمة جليلة لهم وراحة لهم من المعاناة والسفر.
كما ان منطقة القصيم ذاتها منطقة واعدة ومرشحة للنمو السكاني والاقتصادي خصوصاً الزراعي وفي وجود جامعة بها تشجيع على الهجرة المعاكسة من المدن المزدحمة حيث توفر فرص التعليم الجامعي.
4 لو وضعنا احصائية لنسبة طلاب جامعة الملك سعود بالرياض لوجدنا نسبة الطلاب القادمين من منطقة القصيم نسبة كبيرة جدا وتستحق ان تكون في جامعة مستقلة, وفي إيجاد جامعة مستقلة لهم في القصيم تخفيف عن الضغط والعبء الواقع على جامعة الملك سعود بالرياض او جامعة الملك فهد للبترول والمعادن خصوصا مع الزيادة الكبيرة في السنوات الأخيرة من خريجي الثانوية العامة.
ولا شك ان وجود جامعة في القصيم سيوفر الفرص للالتحاق بالجامعة للطلاب القادمين من مناطق اخرى قريبة من الرياض، ولقد عانى طلاب القصيم كثيرا من الانتقال الى الرياض او اي جامعة اخرى حيث تبعد الرياض عن القصيم بما يزيد على 320 كم وزادت معاناة طلابها وجعلهم يجلسون بدون اكمال التعليم الجامعي الذي يطمحون اليه.
5 طلاب الثانويات العامة من القصيم في تزايد مستمر كل سنة ويوجد في منطقة القصيم ثلاث ادارات للتعليم تقع تحت اداراتها عدد كبير من الثانويات التي تخرج في كل سنة اعداداً كبيرة من الطلاب خصوصا على النمو السكاني المتزايد في المنطقة نظرا لنموها الاقتصادي والزراعي المتنامي ونمو المدن وظهور قرى وهجر جديدة وهذه الحركة الزراعية والاقتصادية بحاجة إلى كوادر فنية مؤهلة، ومنطقة القصيم تفتقر الى كلية للهندسة التي تخرّج المهندسين المؤهلين لرعاية الحركة العمرانية والاقتصادية وكذلك كلية للطب يمكن ان تضمها (الجامعة الحلم) فكل المرافق مكتملة في منطقة القصيم ولا ينقصها إلا جامعة,, وهذا بفضل من الله ثم بفضل جهود الدولة ايدها الله والتي يقود جهودها في القصيم اميرها الشهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم حفظه الله الذي يوجه ويتابع عبر مجلس منطقة القصيم لكل ما فيه خير المنطقة ورفاؤها، ومن ذلك هذه الجامعة الموعودة التي لا شك ان سموه يعطيها الكثير من جهده وفكره ووقته.
6 أرى ان تتم تسمية هذه الجامعة التي ستنتج عن دمج فرعي جامعة الملك سعود والإمام محمد بن سعود باسم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله وذلك نظرا لما لسموه من جهود ملموسة واياد بيضاء على العلم والعلماء في منطقة القصيم خصوصاً وفي مناطق المملكة عموما.
وهذا من باب إسداء الشكر له ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله, اتمنى ان ارى هذا الحلم الذي راود أهالي القصيم مدة من الزمن وقد تحقق وعسى ان يكون ذلك قريبا.
المهندس/ عبدالعزيز بن محمد السحيباني البدائع
|
|
|
|
|
