| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
اشارة الى ما نشر في العدد رقم 10085 بتاريخ 5/2/1421ه في الصفحة 31 بعنوان الاحساء وهاجس شح المياه بقلم م, علي البوورثان حيث اعاد الباحث الخلفية التاريخية التي في اذهان مواطني المحافظة عن مياه الاحساء بين مصدق ومشكك ان العيون التي كانت يوما ما هي نبراس السياحة في المحافظة ونموها الزراعي اصبحت اليوم عيونا ناضبة وبصفة عامة الجزم الاكبر الذي ذكره الباحث بأن المحافظة ستعاني من شح المياه,, واود من خلال هذه الجريدة ايضاح الآتي تعقيبا لما ذكر:
1 من المعلوم ان العيون السابقة التي اشتهرت بها الاحساء منذ القدم هي عيون تتراوح اعماقها ما بين 10 15م ظهرت مياهها على السطح قديما بسبب اختلاف الطبوغرافية وبسبب الحاجة الى المياه في اغراض التنمية مع محدودية امكانات المياه الجوية بالمنطقة فمن الطبيعي ان يزداد السحب من هذه المياه وبالتالي ينخفض المنسوب على كافة ارجاء الواحة الزراعية فبدأت الحاجة الى آبار بديلة لتلك العيون ونقدر هنا الجهود التي تبذلها هيئة الري والصرف في اعادة المياه لهذه العيون عن طريق حفر آبار ذات اعماق اكبر ومن ثم ضخها الى احواض السباحة ثم الى قنوات الري.
2 اشار الباحث الى الكمية التي تستهلكها الاحساء من المياه الجوفية وهي تزيد على 40% من المصادر المائية الواردة لها,, وهنا لخطورة الموقف والارقام الواردة ومدى دقتها ليت الباحث اشار الى مصدر المعلومات وكذلك الاعتماد على ارقام حديثة بدلا من عام 1990م.
3 جزم الباحث بما ستؤول اليه الاحساء من نضوب مياهها وهذا الجزم ليته لم يكن محددا بمنطقة معينة بل ان مشكلة المياه تعاني منها معظم مناطق الوطن العربي بسبب وقوعها في المنطقة الجافة وشبه الجافة من الكرة الارضية,, وكذلك تداخل مصادر المياه من مناطق غير عربية الى جانب تزايد السكان المستمر ومن المعلوم ان مياه معظم مناطق المملكة مياه قديمة تكونت عبر آلاف السنين.
ويشير برنامج الامم المتحدة للبيئة الى ان مقدار (1000مترمكعب/ سنة/ شخص) كحد ادنى مقبول لنصيب الفرد من المياه واقل من ذلك يسبب مشكلة مائية بينما(1700 مترمكعب/ سنة: شخص) يعني وفرة مالية وليس ضمن معدلات شح المياه حسب التقسيم الدولي.
م, حبيب السالم اخصائي مياه
|
|
|
|
|