| عزيزتـي الجزيرة
لن اكسب شيئا اذا ظل الرجال اسيادا في رئاسة تعليم البنات ولن اخسر شيئا اذا تسيدت النساء وتفردن بكافة المناصب والمسؤوليات، ولكنني ارى ان المرأة الآن تقنع بما يناسبها من الأعمال والمسؤوليات وان الذين يطالبون لها بأكثر من ذلك متأثرون بعواطفهم أكثر من أي شيء آخر وأنهم وان ادركوا شيئا فقد غابت عنهم أشياء منها:
1 اننا الآن لسنا في طور تكوين جهاز للاشراف على تعليم البنات في بلادنا حتى نبحث عمن يقوم بهذا الامر الرجال ام النساء ولكننا الآن امام جهاز متكامل في اصله وفروعه تم بناؤه وتكوينه خلال اكثر من 30 عاما وعملية تعليم المرأة بحمد الله تسير في طريقها الصحيح ولم تواجه بأية عقبات جراء تسيد الرجال في هذا الجهاز فما الداعي لزعزعة الثقة والتشويش.
2 اذا نجحت هذه الفكرة في اسوأ الاحتمالات وتقرر تنفيذها فمن اين لنا بعشرات المسؤولات ومئات الموظفات المدربات لاحلالهن في جهاز الرئاسة الذي هو الآن في حجم احدى الوزارات أو يزيد ومن اين لنا بمثلهن في كافة ادارات التعليم والاشراف والمندوبيات.
3 على فرض اننا وجدنا كل ما نحتاجه من العنصر النسائي اللازم لجهاز الرئاسة وفروعها فماذا نعمل بالرجال القائمين بالعمل حالياً هل نسرحهم أم نتركهم يعملون مستشارين للنساء كما طاب لأحد الاخوة ان يقترح في ساحة المقالات بتاريخ 16 صفر الإبقاء على فضيلة الرئيس العام في مركزه تحت مسمى موجه عام او مرشد عام وكأن التغيير سيبدأ غداً أو بعد غد.
4 تسيد الرجال في رئاسة تعليم البنات في مجتمع لا يقر الاختلاط له ما يبرره بل هو ضرورة باعتبارها جهازا حكوميا مرتبطا ارتباطا عضويا وثيقا بغيره من الأجهزة الحكومية الاخرى التي يتولاها الرجال.
5 لا ننسى ان الرجال قوامون على النساء وقد تشمل القوامة بمعناها الواسع القوامة في المصالح العامة.
6 الاصل في الاعمال والمسؤوليات اسنادها الى القوي الأمين والنساء بلاشك أقل قوة من الرجال وأقل قدرة على القيام بالأعمال بسبب خصوصية وضعهن فضلا عن الارتباطات الزوجية والمنزلية وغير ذلك من الاسباب التي لم يأخذها البعض في حسبانهم فاندفعوا وراء هذه الفكرة واكثرهم على طريقة (مع الخيل يا شقرا) وفق الله الجميع الى السداد في القول والعمل.
محمد الحزاب الغفيلي الرس
|
|
|
|
|