أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th May,2000العدد:10103الطبعةالاولـيالسبت 23 ,صفر 1421

الاخيــرة

الوطن يجب أن تنجح
د, أنور عبدالمجيد الجبرتي
* من أجل الوطن يجب ان نسعى ونأمل، وندعو جميعاً لكي تنجح الوطن .
* لَستُ مساهماً في مشروع الوطن ليست لي معها عقود مقاولة أو، توريد، أو نَقل.
* لم أؤجر لهم موقعاً، ولا أعمل في علاقاتهم العامة، وهذا المقال ليس إعلانا، مدفوع الأجر، مُتخفيا، في هيئة مقال للكاتب ضعيف الحال.
ومع ذلك فنحن جميعاً مساهمون في الوطن وفي كل مشروع ثقافي تنويري.
* ونحن جميعاً خاسرون إن فشلت الوطن مكتئبون ان تعثرت، متألمون جداً إن اصابها مكروه.
* مشاريع الأعمال كثيرة ومساهمات العقار وإعلاناته منتشرة ومتكررة تطغى على الصفحات وتستبد بالمساحات حتى المساحات الأخيرة وافكار الشركات الجديدة تطغى على المناقشات وتستبد بأحاديث المجالس .
* لكن الوطن ليست مشروعاً تجارياً او مغامرة مالية,, فحسب,
* انها مشروع,, حضاري ,, طازج ومبادرة ثقافية رائدة.
* فمنذ عهد بعيد,, لم تصدر عندنا صحيفة جديدة.
* ومنذ عهد,, بعيد، لم يتم الإعداد لاصدار منشورة صحفية كما يتم الإعداد لإصدار الوطن .
* ومنذ عهد بعيد، لم ينحج تحالف نظيف بين رجال الأعمال، الذين يملكون الأموال؛ هائلة وضئيلة، ومشروع ثقافي فكري واجتماعي، تبناه، أمير شاعر، نهضوي، واجتمع له جمع من المهتمين بالصحافة,, والممارسين لها.
* كانت صحافة الأفراد لذعة صحافية وتجارية نهضت ببعض الأشخاص الى خوض مجال النشر الصحفي بكل وعوده ومصاعبه ولم يتم حتى الآن جرد موضوعي، لذلك الزمان الصحفي وماله وما عليه.
* جاءت صحافة المؤسسات فتعثرت تجاريا، في بادىء الأمر ثم تحولت في عدد من المؤسسات الصحافية إلى نشاط تجاري ناجح تنفرج له أسارير أعضاء الجمعيات العمومية وتمتلىء به جُيوبهم عند موعد توزيع الأرباح كل عام ونحن ندعو الله ان يبارك لهم فيها وان يزيدهم من فضله.
* وهناك مؤسسات صحفية ذات منشورات متعثرة، تعاني جمعياتها العمومية من الاكتئاب السنوي، وتعاني اداراتها من القولون العصبي ويعاني قراؤها المخلصون من حسرة يومية، على أمجادها القديمة حقيقية,, او متخيَّلة.
* كان ولايزال مشروع الشركة السعودية للأبحاث والتسويق ومنشوراتها الرائجة، وعلى قمتها صحيفة الشرق الأوسط، اول مشروع صحفي تجاري، تم تأسيسه منذ بدايته على أسس اقتصادية وتقنية ومهنية سليمة ومجدية.
* وكان مشروعاً سعودياً اخترق الحدود المحلية، لتأسيس صحافة سعودية، عربية دولية قوية، وكفلت لها جغرافية الإصدار وسعودة الملكية ومهنية التنظيم والتحرير وتقنية الطبع وحذاقة الإدارة ومرونة التحرك في الاستجابة لمتغيرات السوق، استمرارية ونماء ورواجاً.
* وفيما عدا ذلك ظل المشروع الصحافي التجاري الطموح ضائعاً، بين صحفيين مهنيين ضعيفي الحيلة قليلي ذات اليد، ورجال أعمال وماليين مشغولين بالمشروع العقاري والصناعي والتجاري، منهمكين في الاستثماري المالي، الدولي، والمحلي احياناً.
* وجاءت الوطن لتكون فتحا، جديدا، في تآلف وتحالف طازج بين المشروع الفكري والصحافي، والاهتمامات التجارية الربحية.
* إنه فتح نرجو ألا يفشل أو يخيب لما يحمله ذلك من عواقب في مجال الاهتمامات التجارية والربحية بالمشروع الفكري والثقافي.
* وهو فتح نرجو له ألا يفشل او يخيب لأنه اولا وأخيرا مشروع صحيفة جديدة.
* وهو فتح نرجو له ألا يفشل أو يخيب لأن الإعداد له، دراسة وتخطيطا، وتوظيفا وتدريبا، وتأطيرا، تجاريا، واقتصاديا، تم على أسس علمية ومهنية سليمة.
* تُحيط بالوطن كمشروع تجاري ربحي كل ما يحيط بالمشروع التجاري من مخاطر واحتمالات وأخطاء في الحسابات والتوقعات وتغيرات في الظروف وتعثرات في التمويل.
* لكن يجب ان تُحيط بالوطن كمشروع ثقافي واجتماعي، كل الدعوات المخلصة والمشاعر الوطنية الصادقة، والتطلعات المتفائلة بالنجاح، والازدهار، والعطاء الطيب.
* كل صحيفة ناجحة,, سيزيدها نجاح الوطن نجاحا.
* وكل مؤسسة صحفية مزدهرة يجب ان يزيدها نجاح الوطن ازدهارا.
* والعالمون ببواطن العمل الصحفي يعلمون تماما، كيف تساهم المنافسة المهنية الصحيحة في إيقاظ النائمين وتنشيط الناعسين.
* ورؤساء التحرير المناضلون على جبهة الإدارة والجمعيات العمومية يعلمون كيف تبعث المنافسةُ الحركةَ في الجمعيات العمومية المتثائبة، أحيانا، وكيف تحفز الإدارة الى دعم الجهود التطويرية، تقنيةً ومهنيةً.
* القارئون المتابعون يستحقون كل تنافس مهني تقني شريف من أجل إرضائهم وامتاعهم وتنويرهم.
* المؤسسات الصحفية الوطنية تستحق كل استحواذ جديد على عائدات الإعلان الضخمة التي تقتنصها المنشورات الواردة المتزايدة.
* كل منشورة صحفية,, سعودية,, هي,, وطن .
* ومن أجل الوطن,, نأمل,, وندعو أن تنجح الوطن وكل وطن .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved