أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th May,2000العدد:10103الطبعةالاولـيالسبت 23 ,صفر 1421

محليــات

مستعجل
جولة في مرات
عبدالرحمن بن سعد السماري
** مرات مدينة تاريخية قديمة,, يأتي ذكرها في كتب وأشعار القدامى,, مما يدل على أنها ضاربة في القدم,,
**حتى عندما تزورها,, يظهر لك انها بالفعل,,مدينة لها تاريخ طويل,.
**وعندما نتحدث مع بعض أهلها,, أو مع بعض العارفين بتاريخ وجغرافية المملكة,, يؤكدون لك أن مدينة مرات,, مدينة عريقة,, ضاربة في القدم,, وأن لها تاريخاً وصولات وجولات,, وأن هذه المدينة,, لم تكن من ضمن المدن المستحدثة في العقود الاخيرة.
**زرت مدينة مرات,, بدعوة من الاخ العزيز عبدالله بن محمد الضويحي,, وحرصت اثناء زيارتي على ان اقف على كل شيء هناك,, وقادني الفضول لزيارة أكثر من مكان,, ولكن عندما تقترب من مرات,, تشاهد جبل كميت ذلك الجبل الأشم,, الذي يحكي الشموخ والإباء,, ويحكي,, التاريخ وكأنه يقول,, هنا مرات .
**من بعيد,, تلمح هذا الجبل,, وعندما تصل مرات,, تشاهد الجبل بوضوح,, لتدرك أن لهذا الجبل علاقة بتاريخ المدينة,, إذ نادراً مايمر ذكر هذه المدينة دون أن يمر ذكر كميت .
** في مرات,, جميع الدوائر الحكومية بدون استثناء,.
** وفي مرات,, كثافة سكانية,, وفيها جميع الخدمات,, من مصارف بنوك ومحلات كبرى,, وحركة تجارية وورش وأسواق للأغنام وللإبل,, وللخضار وكل شيء تجده في مرات,.
**وفي مرات,, ورش ومحلات بيع قطع الغيار,, قيل لي,, إنها كانت تمول المنطقة كلها منذ عدة سنوات,, وأن مرات,, اشتهرت سنيناً بورشها وبمحلات بيع قطع غيار السيارات والمعدات التي كانت توفر كل شيء.
**ومرات,, كانت محطة استراحة كبرى,, لسالكي طريق الحجاز القديم,, فاشتهرت بمطاعمها ومقاهيها العريقة,, واشتهرت بأسواقها ومحلاتها,, واشتهرت بالنشاط التجاري.
**وعندما زرت مرات,, حرص الاصدقاء على أن أزور نادي كميت الرياضي ووجدت داخل هذا النادي مايثلج الصدر,.
**لقد اتضح لي,, أن هذا النادي كان له أكثر من موعد مع أكثر من بطولة,, وأنه طوال هذا العمر الطويل لم يضعف ولم يغلق ابوابه كما فعلت بعض الاندية الأخرى.
**وفي النادي,, وجدت حماس الشباب والشيوخ,, ووجدت أعضاء فاعلين يلتهبون حماساً,, هاجسهم وهمهم الأول,, خدمة الوطن.
** شباب متفرغ لخدمة النادي بالمجان,, بل ويدفع من جيبه,, من أجل النادي,, ومن اجل شباب النادي,.
**وفي داخل النادي,, وجدت الترتيب ,, والتنظيم,, والعقول الواعية,, ووجدت الحماس المصحوب بالتعقل,, ووجدت التفافة من شباب مرات حول ناديهم.
** وتجولت في شوارع مرات,, فوجدت آثاراً طيبة,, ولمسات رائعة,, نفذتها البلدية,.
**ووجدت بصمات البلدية واضحة لكل زائر,.
**حدائق,, وتنسيق,, وشوارع نظيفة,, ومجسمات,, وشلالات,, وترتيب,, ومدينة نموذجية بالفعل,.
**وفي مرات,, يأسرك أهالي مرات بكرمهم وأخلاقهم ولطفهم ولباقتهم,, ويحرصون كل الحرص,, على أن يضعوا جميع المعلومات بين يديك دون مواربة أو حذف .
**ويحيط بمرات,, عدة قرى ومزارع جميلة,, كانت تتبع لمرات,, ويظهر ذلك من خلال المدارس الثانوية المكتظة بالطلاب,, مما يوحي بأن المنطقة,, مليئة بالسكان.
**ومن رحم مرات,, خرج عدد من الشعراء والأدباء والمثقفين والعلماء,, الذين ملؤوا الساحة في الحاضر والسابق.
**وحقيقة أخيرة وهي أنني لم أتخيل مرات بهذا الحجم,, وبهذه الكثافة السكانية,,وبهذا الجمال الأخاذ,, لأنني قد زرتها قبل أكثر من ثلاثين سنة,, ورسخ في ذهني صورة تلك البلدة القديمة,, التي تملؤها الورش والمقاهي,, ويشقها طريق الحجاز القديم,, مما أسهم في إنعاشها آنذاك.
**تحية لأهل مرات كلهم,, على كرم الضيافة,, وعلى اهتمامهم بمدينتهم,.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved