الاولــى

رود لارسن يمتدح مباحثاته مع لحود والحص,, ويطالب إسرائيل بمعلومات عن مواقع الألغام الأمم المتحدة: قضية مزارع شبعا تتطلب ترسيماً للحدود بين سوريا ولبنان * * بيروت جنوب لبنان الوكالات أعلن تيري رودلارسن الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان امس الجمعة في مؤتمر صحافي عقده في بيروت ان قضية مزارع شبعا ناجمة عن غياب ترسيم دولي للحدود بين لبنان وسوريا مسجل في الأمم المتحدة . وقال : بالتأكيد هناك حدود بين لبنان وسوريا، ولكن هذه الحدود لم يتم تسجيلها كحدود دولية خلافا للحدود بين لبنان واسرائيل المسجلة كحدود دولية . وأضاف: بالنسبة إلينا القضية تقنية وليست سياسية , لو كان لدى سوريا ولبنان اتفاق حدود دولي لكان بالامكان معالجة القضية مباشرة . وأوضح لارسن انه اذا أنجز لبنان وسوريا في المستقبل اتفاقا دوليا بالنسبة للحدود بينهما فامكانهما، اذا رغبا، ان يطلبا من مجلس الأمن الدولي تغيير مهمات قوات الطوارئ الدولية فينول ومهمات قوات فك الاشتباك الدولية أوندوف بين سوريا واسرائيل ويعود القرار بذلك لمجلس الأمن الدولي . يذكر ان مجلس الأمن الدولي أنشأ قوات الطوارئ عام 1978م بعد أول اجتياح اسرائيلي لجنوب لبنان وأنشأ قوات أوندوف عام 1974م بعد توقيع اتفاق فك الاشتباك على هضبة الجولان بين سوريا واسرائيل. وكان الناطق باسم الأمم المتحدة فرد أيكهارد قد أكد الخميس ان مزارع شبعا لا تقع ضمن نطاق عمل قوات الطوارئ لأنها لم تكن في ذلك الحين تعتبر جزءا من لبنان . وقال ان الأراضي المعنية تقع في منطقة تحتلها اسرائيل منذ 1967 ويشملها بالتالي القراران 242 و 338 المتعلقان بانسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة. وقد أكد ضابط رفيع المستوى من قوات الطوارئ الدولية لوكالة فرانس برس أمس الجمعة ان القوات التابعة للامم المتحدة بدأت منذ أمس الأول الخميس التنقل بحرية في المنطقة التي كانت تحتلها اسرائيل تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425. وأوضح الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان قطاعا اضافيا من المنطقة المحتلة السابقة خصص لكل كتيبة من كتائب القوات الدولية التي بدأت فورا تسيير دوريات داخلها . من جهة أخرى وصف تيري رود لارسن الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نتائج مباحثاته مع الرئيس اللبناني أميل لحود ورئيس وزرائه سليم الحص بالايجابية جدا,,,, وقال ان ما لمسه من القيادة اللبنانية بشأن اعادة بسط سيطرة الدولة على الجنوب أمر مشجع جدا,, وأكد في تصريحات له أمس استعداد الأمم المتحدة للتعاون مع الحكومة اللبنانية بصورة وثيقة لضمان استمرارية هذا الاتجاه. وأعرب لارسن عن تهنئته للشعب اللبناني لعودة الجزء الجنوبي من بلاده محررا بعد 22 عاما من الاحتلال حيث يمكن للحياة ان تبدأ بالعودة الى طبيعتها. وأضاف لارسن ان الحكومة والشعب اللبناني والمجموعات المعنية أثبتت للعالم كيف أن اعادة توحيد منطقة محتلة سابقا مع باقي البلاد يمكن ان تتم بطريقة سلمية ومسؤولة مع التركيز على ماهو أفضل للبلد ككل. وقال ان الحكومة اللبنانية تتحرك بسرعة لمعالجة الحاجيات الطارئة لاعادة التأهيل والاعمار وتقديم المساعدة الانمائية في المناطق المحررة وقد تم وضع خطة انمائية بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية وهي جاهزة للتطبيق. ولفت المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى أن هناك حاجة لبرنامج خاص وسريع لنزع الألغام وان الأمم المتحدة جاهزة لمساعدة الحكومة في جهدها. كما طلب من الحكومة الاسرائيلية أن تفي بالتزامها في تزويد الأمم المتحدة بمعلومات تفصيلية حول مواقع الألغام. وأعرب لارسن عن ارتياحه لتحرير جميع المعتقلين في سجن الخيام حيث إن الافراج عنهم كان أولوية وشرطا أساسيا من شروط الانسحاب بالنسبة للأمم المتحدة. أعلـىالصفحة رجوع