| المجتمـع
* جازان حسين الفيفي
دائماً ما نسمع النداءات سواء عبر الصحف او التلفزيون التي تحث على المحافظة على الماء وعدم الاسراف إلا أنك عندما تقوم بزيارة لمستشفى الملك فهد بجازان وأثناء دخولك لساحة المستشفى والمواقف المخصصة للزوار تجد في استقبالك أكثر من خمسة من افراد عمالة المستشفى كل منهم بيده قطعة من قماش وسطل صغير مليء بالماء يصطفون بطريقة منظمة حيث يكون كل مجموعة على باب من أبواب السيارة ينادون بكلمة واحدة غسيل صديق غسيل هذا كل مالديهم خلاف ما يجده أصحاب العوائل من مضايقات وللأسف ان هؤلاء العمال يجدون من يساعدهم على مزاولة هذه المهنة حيث ان بعض المواطنين يستجيبون لرغباتهم متجاهلين ما يسببه ذلك من آثار سلبية سواء في المنظر المباشر على الساحة أو غيره، ونتيجة لذلك نجد المواقف والممرات مليئة بالماء والصابون، والادهى من ذلك هو ما تستهلكه هذه العمالة من مياه واهدارها لهم بدون حسيب أو رقيب.
الجزيرة قامت بزيارة المواقف حيث تم التقاط بعض الصور والتحدث مع البعض من العمال الذين أفادوا انهم من عمال النظافة بالمستشفى والبعض يأتون من خارج المستشفى من نفس المؤسسة ومؤسسات أخرى وقالوا انهم يقومون بمزاولة هذه المهنة عندما تدعو الحاجة، ونهاية الدوام الرسمي هو الوقت المناسب للتفرغ لها حيث ليس لديهم أي ارتباط ويكون وقت زيارة المواطنين لمرضاهم بالمستشفى وعن المياه التي يستخدمونها ومن أين يحصلون عليها قالوا: إن الحدائق الموجودة بساحة المستشفى يوجد بها حنفيات تستخدم لري الأشجار ولذلك فاننا نستخدمها، أيضاً يوجد بالمستشفى والمسجد حمامات يتوفر بها الماء واذا لزم الأمر اخذنا منها ولم نجد اي معوقات تقف في طريق ممارسة هذه المهنة اطلاقاً بل العكس الكثير يرغب في غسيل سيارته، وعن المبالغ التي يتقاضونها لقاء ذلك قال احد العمال عشرة ريالات او خمسة ريالات ولا يوجد هناك مشكلة على قدر ما تدفع يكون الغسيل والنظافة.
السؤال:
لماذا يسمح لهؤلاء العمال باهدار المياه والاساءة لمنظر مثل ساحة مستشفى الملك فهد بجازان أم ان الإعلان على المحافظة على الماء القصد منه المياه المحلاة فقط ,,,؟
|
|
|
|
|