| مقـالات
مقالتي (هذا الفكر قدري) استقطبت تساؤلات (1) كثيرة منها الأسئلة الغاطية، وقد مضى الجواب عليها، وهذا سآل (2) آخر من أخ فاضل ببريدة لمست من رسالته أنه يريد إجابة خاصة على عنوان بريده؛ لهذا أذكر نص سآله، ولا أذكر اسمه، وأشفع بإجابته في البريد؛ ليتحقق مقصوده، ولتكون إجابتي عامة النفع إن شاء الله,, قال حفظه الله: أستاذنا وشيخنا الجليل أبا عبدالرحمن بن عقيل,, حياك الله والسلام عليكم ورحمة الله,, قرأت مقالك الصادر يوم السبت بتاريخ 13/11/1420ه بجريدة الجزيرة، وقد حشدتَ أسماأً كثيرة متناقضة ومتشابهة في آن,, إلا أن السمة العامة لها النقد السلبي الذي ينبىء (3) عن الضرر أكثر من النفع إزاأَ تلك الكتابات الفكرية، والتي (4) يتمتع أهلها بشعبية جارفة، وكذلك (5) لأن السوق فارغ إلا من كتاباتهم,, هنا احتواني شعور بالعبث؛ حيث نتلقى ما لا ينفع، أو ما نفعه قليل,, لكن كل ما أرجوه أن تختار ما تراه مناسباً لتشكيل عقلٍ واعٍ، وبناإ صيغة صَلبة من الكتب والأسماإ؛ حيث إني مبتدىء، وأريد أن أنطلق من وعي حقيقي يتأثر بقراءاته (6) الأولى,, وأرجو منك ألا تذكر كتب الحديث والفقه البحتة، وإنما الفكر الذي يشكل الملكة العقلية الجيدة,, وإذا أردت أن تجيبني أرجو أن يكون في رسالة خاصة مستعجلة لئلا (7) أُضيِّع وقتك,, تحياتي لك، وتمنياتي لك، ودعواتي بطول العمر والعمل الصالح).
قال أبو عبدالرحمن: جزى الله السائل خير الجزاإِ على شعوره الكريم، وحسن ظنه بي، ثم دعواته الصالحة وأنا أحوج ما أكون إليها في هذا الزمن الهائج المائج,, ويقلقني أكثر أنني أكثرتُ النسل تنفيذاً لوصية المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ فكثر أولادي (8) وأحفادي وأسباطي، ثم روَّعتني هذه الفتن العالمية المقبلة في الدين والعقل والنفس والفكر، وكادت تصيبني بغشاوة وأنا ابن المدينة السلفية، والنشأة العلمية، والعبِّ والنهل من مصادر الحقائق,, فكيف سيكون حال من بعدي من صلبي,, اللهم رحماك,, الله الله ربي لا أشرك بربي شيئاً.
والأسماأُ التي حشدتُها حفظك الله لم أحشدها عن شهوة في الرصد، أو رغبة في إظهار التمعلم، وإنما هي الواقع الذي نعيشه,, تزمجر أصداأُه (9) العفنة من كل جهة، وهي المصادر والمُأَهِّلات (10) لمن يوصفون بمثقفي العصر,, ومن عداهم: إما عالم في مختبره يخسأون عن مناغاتهم بالهرطقة، وإما مفكرون متوجهون من دين ربهم شريعة وعقيدة؛ فهم ينبزونهم بكل ألقاب الذم والاستضعاف من رجعية وتخلف وتزمت,, وهي الطريقة نفسها التي عيَّر بها مستكبرو الكفار جيل الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم، وهم الذين مهروا الرقعة الإسلامية بالهويّة العربية بعد أن مصّروا الأمصار؛ فلا يغررك تقلب الذين كفروا في البلاد.
وعصرنا اليوم عصر الحريات الأربع ينعم بحماية حقوق الأديان والأقليات إلا الدين الإسلامي والأقلية المسلمة؛ فهم لا يرقبون فيهم إلاًّ ولا ذمة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون,, وكل هاجم على دين ربه مرفوع له لواأُ التلميع بالتقدميّة والفكر، والمسلمون غثاأُ كغثاإ السيل لا يثأرون لدين ربهم: لا بتطبيق أحكامه في المرتدين وشاتمي الدين ومنتقضيه، ولا بالضغوط التي تُطالب بحقهم من الديمقراطية المزعومة,, وإن غضبوا فصوتهم مبحوح.
والذي طلبه مني الأخ الكريم وبوصفه لنفسه: بأنه مبتدِأُ (11) - شاق عسر استيعابه في مقالة؛ ولهذا سأحسن إن شاء الله ضغط أمهات المطالب؛ فأقول: أهم شياءٍ أن تفهم مقاصد القائلين بلحن خطابهم,, سواأٌ أكان الخطاب بالفصحى، أم بالعامية، أم بلغة أجنبية,, ولا تحكم في شيإٍ حتى تفهمه مجرداً، ثم تفهمه على مراد قائله بملاحن خطابه,, وأنت الآن بحكم النشأة تتعامل بلغة العرب؛ فأوصيك في تلقي لغة العرب بالتتلمذ على مقاييس اللغة لابن فارس، والصاحبي له، والمفردات للراغب، وأساس البلاغة للزمخشري,, ثم إن كان عندك جلَد فتوسَّع بالتهذيب للأزهري,, وفي تصفُّحك قمِّش بكنَّاشتك كل ما تلتقطه من تعليل فكري لأي أداإٍ لغوي,, ثم انتخب من كتب أصول الفقه أجمع وأيسر كتاب في علم الدلالة وأرشح لك كتاب تفسير النصوص في الفقه الإسلامي وهو جزآن للدكتور محمد أديب الصالح,, واقرن بذلك الإلمام بقواعد الفقه كقواعد ابن رجب، والفروق للقرافي؛ لأنها تأصيل من علم الدلالة,, واقرأ ولا تسأم بعقيدة أنك تتلقى منهجاً، وفكرة لا نهائية,, أي أنك لست في الحضانة، بل تقرأ بمحاكمة، وطلب دليل، ودحض اعتراض,, وذك بعد التأهل العلمي والفكري,, أي اجعل المحاكمة والتأهل يتزامنان,, وإذا حذقت اللغة ولحن الخطاب على هذا المستوى فقد نبت لك جناح صلب تحلق به على التفسيرات والشروح غير المعقولة.
والوقت بحمد الله كثير مبارك لمن أراد أن يُنَقِّيَ أوقات النشاط بعد النوم والرياضة من الفضول؛ فعليك أن تسعى في إنبات الجناح القوي الآخر في تزامن مع الجناح الأول، وذلك هو الجناح الفكري؛ فاقرأ من فكر علماإ المسلمين السلفيين من سنيين، وأشاعرة، ومعتزلة وردودهم على الملحدين,, وكذلك اقرأ من كتب مُأمني (12) أهل الكتاب بالله ردودهم على الملحدين كتوماس الإكويني وديكارت,, ثم اقرأ من كتب مفكري أهل السنة والجماعة ردودهم على الفرق,, اقرأ كل فكر كلامي وفلسفي في هذا النطاق، ومن الفكر المنطقي بالمحاكمة التي أسلفتها لك ما تُأَصِّل به نظرية المعرفة البشرية، ثم نظرية المعرفة الشرعية؛ فتكون عندك ملكة التمييز بين الفروق الدقيقة المُأَثِّرة في الفهم والحكم؛ فلا تقيس مع وجود الفارق المعتبر بالتسوية، ولا تقيس مع الفارق مع تخلُّف الفرق المُأَثِّر بالمغايرة، وتنظر في قياسك هل الحكم للمعنى أو الاسم، وإذا كان الحكم للاسم فلا قياس,, وتكون عندك ملكة المعرفة للمحال الذي لا يذعن له العقل، فإذا جاأك حكم بمحال فأحص بموهبتك لا بقراأتك كل ما يمنعك من الإذعان للمحال,, ومن المحال الوقوع في المتناقضات التي لا تجتمع ولا تفترق، والأضداد التي تفترق ولا تجتمع، فاحذق علم ذلك، واحذق الشروط التي يتحقق بها التناقض,, أي التي بتخلفها لا يكون الشيأُ متناقضاً.
وأحص بموهبتك وقراآتك هُوِيَّات الأشياء التي ترد في نظرك؛ لتحيط بالفروق الدقيقة,, ودقة الفهم والتفريق أول شرط للفكر الصحيح، ولتكن لك عناية بما كتبه علماأُ المسلمين في رفع التناقض بين النصوص ككتاب ابن قتيبة والطحاوي، ولتكن لك عناية بما كتبه العلماأُ عن الترجيح في أصول الفقه، وأرشح لك كتاب التعارض والترجيح بين الأدلة الشرعية لعبداللطيف عبدالله البرزنجي,, واحذق جيداً مسالك العلّة، وطرق السبر من كتب المنطق وأصول الفقه، وما لم تحتج إليه في علوم الديانة من ذلك فستجده عظيم النفع في الأمور الدنيوية,, وتكون عندك ملكة معرفة المتعيِّن الذي لا يذعن العقل لحكمٍ بتخلفه، ثم أحص بموهبتك كل ما يدلّك على المتعيِّن، وادفع بموهبتك كل الوساوس التي تكابر في وجود المتعيِّن,, وتكون عندك ملكة معرفة المحتمل الممكن الذي لم يتعين وجوده أو تخلُّفه؛ فتكون على التوقُّف، ويتسع فكرك لاحتمال ما هو ممكن، ولا توصد الباب دون ذلك بدوجماطيقية يُعاب بها دينك وفكرك ولغتك، وكوِّن من قراأتك الفكرية تحرير محل النزاع؛ فلا تنماع مع جدل لا يَرِدُ على محل النزاع، وتمسك بهذاالخيط الحريري النيِّر,, وفي قراأتك الفكرية احرص على إحصاإ الفروع لتحرير محل النزاع؛ فتعلم أن براهين وجود الشيإِ تقصر عن تكييفه وإنما تصفه بآثاره، وإذا ثبت لك حكم شرعي أو فكري في صفة من صفات مسمى ما فلا تَعدُ بالحكم عن هذه الصفة وتبقى بقية معاني المسمى على التوقف والنظر الجديد,, وأحيلك إلى كتابي لن تلحد في البحث الذي لخصته عن حدود وميدان المعرفة بعنوان الخطوط الرئيسية لنظرية المعرفة ,, وإذا وجدت مسألة اختلف فيها العلماأُ على أقوالٍ كثيرة فأحصها ولخصها، ثم أزجأ محاكمتها إلى تأمل ذاتي منك لعلّك تجد أقوالاً محتملة غير ما أورده العلماأُ، ثم تكون المحاكمة، وأحيلك إلى ما سبق نشره لي بهذه الجريدة عن حديث: أعوذ بك من شر ما لم أعمل,, فهو نموذج لهذا المنهج,, وقمِّش من كل كتب المنطق كل صور السفسطة والمغالطة.
وبكل هذا بعد الله تكون عندك ملكة التفريق اعتقاداً وسلوكاً بين اليقين القطعي، واليقين الرجحاني، والاحتمال المتكافإ الطرفين؛ فما تيقنته فلا تحِد عنه، ولا تستوحش من كثرة المخالف إلى أن يستجد محسوس يقيني معارض؛ فتعاود النظر، وما كان رجحانياً فحكمه حكم اليقيني حتى توجد مرجحات يقينية تربو على رجحانك؛ فتعاود النظر,, والاحتمال المتكافِأُ هو ما لم يترجح أحد جانبيه بمرجح معتبر مُأَثِّر؛ فحكمه التوقف، وجعل الاحتمالات في حيز الإمكان حتى يستجد مرجح,, ومثل ذلك في النقل الحديث الضعيف توقَّف فيه، ولا تحكم بصحته أو بطلانه حتى يوجد مرجح لأحد الطرفين,, وأرشح لك بداية في هذا المجال دَرأَ تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وموقف العقل للشيخ مصطفى صبري، وجميع كتب ديكارت الفلسفية,, أما عن المغالطات والسفسطة فاقرأ كل ما وقع عليه نظرك,, وها هنا حفظك الله تطير بجناحين قويين: الجناح اللغوي، والجناح الفكري,, وتخرج من الحضانة، وتقرأ كل طيِّب وخيِّب وأنت على نور وبصيرة,, ولكن حفظك الله يجب أن يتزامن مع إنبات الجناحين تربية المحرِّك لهما وهو القلب مستقَرُّ النيّات والمعتقدات,, وهذا على الاعتقاد بأن معرفة الله ومعرفة ما يجب الإيمان به: وجدان فكري في العقل، ووجدان نفسي في القلب,, إن انشغال قلبك في الصلاة، وتذكُّرك ما نسيته من شُأُون (13 ) الدنيا التافهة، وإغراقك في حكم اليقظة: برهان وجداني على وجود كيد من حذَّرك الله منه وهو الشيطان الموسوس,, وهذا على الاعتقاد أيضاً بأن العقل مخلوق من مخلوقات الله محدود المعرفة، ولكنه شامل المعرفة لما يلزمك من معرفة دينك، وما يلزمك من التكيُّف مع الطبيعة والأوضاع في حياتك؛ فلا تتمزق,, واعلم أن ذكاأَ العقل لا يثمر زكاأً إلا بتربية قلبية,, وتربية القلب بأداإِ الواجبات، وترك المحرمات، والإكثار من القربات، والبغض في الله والحب لله، والاعتصام بالأدعية الصحيحة: فراراً إلى الله، واستعاذةً به، وطلباً للحوائج منه، واستشفاأً بها، وتمجيداً لمنزلها، وطلباً للهداية فيما اختلف فيه من الحق,, ومفكرو العالم غير المُأمنين (14) ذوو ذكاإٍ بلا زكاإٍ,, يبهرجون للباطل، ويشوشون على الحق بذكائهم,, والمُأمن الذكي موفق للحق يقيناً فيما لا يسع فيه الاختلاف، وهو معذور وله أجر فيما يسع فيه الاختلاف.
وأجلُّ تربية للقلب تلاوة القرآن بتدبُّرٍ، ومراجعة سريعة لأيسر التفاسير كابن كثير والشوكاني فيما أشكل,, ويلي ذلك مواعظ الحديث الصحيح، والمواقف المجنِّحة بالقلب في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيَر الصحابة رضوان الله عليهم ولا سيما سيرة أبي بكر وعمر وقصة أهل التوبة ككعب بن مالك رضي الله عنه,, ومن تربية القلب الحذق الجيد لما كتب في آداب البحث والمناظرة؛ حتى لا يكون المفكر المسلم خباً ولا باغياً ولا مغبوناً مأخوذاً على غرّة,, وقد حققت في أحد أسفار كتابي من أحكام الديانة أن قوله تعالى: (واتقوا الله ويعلِّمكم الله) دالٌّ أيضاً على أن التقوى سبب للعلم الصحيح,, وإذا حار المسلم في الترجيح قدَّم بصلاة الاستخارة، وإذا استبهم عليه أمر لجأ الى الله بالدعاإِ: يا معلم آدم علِّمني,, يا معلم إبراهيم علِّمني,, يا مفهِّم سليمان فهِّمني,, اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاأُ إلى صراط مستقيم,, اهدنا الصراط المستقيم,, ولأمثال هذه الدعوات أدعية صحيحة، تُستفتح بها صلوات النوافل.
ومن تربية القلب علمياً أن تحذق ما كُتب في أسباب خلاف العلماإ كرفع الملام لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب البطليوسي, وإن أردت أن تكون فقيهاً فاحذر كل الحذر من طلب الفقه في كتب الفروع المذهبية، بل استفتِ فيما تجهله الأعلم الأورع من فقهاإ عصرك، واستمر في تحصيلك بالعبِّ من كتب فقه الحديث والخلاف، وأرشح لك الاستذكار لابن عبدالبر، والمحلَّى لابن حزم، والمغني لابن قدامة، ونيل الأوطار للشوكاني,, وليكن تحصيلك بالمحاكمة التي أسلفتها لك.
والأخ الفاضل طلب مني أن لا أذكر كتب الحديث والفقه البحتة,, وليس ذلك لأنها ليست مصدراً للحقيقة، بل أراد المقومات الفكرية للإيمان بها، ثم يكون بعد ذلك الإيمان منها,, والله المستعان.
الحواشي
(1) هذا الرسم المعتاد، وأصح منه وأرجح هكذا: تساأُلات؛ لأن العبرة بحركة الهمزة لا حركة ما قبلها، وضمها بالشكل لا بكتابتها على الواو، ولا غضاضة في توالي ألفين، بل الغضاضة في تغيير صورة الحرف.
(2) الرسم المعتاد سؤال وما أثبته أصح وأرجح وأخصر، وانظر التعليقة رقم (1).
(3) هذا هو الرسم المعتاد,, صححوه بمراعاة حركة ما قبل الهمزة التي يجانسها النَّبرة,, وعندي أن الصواب رسمها على منهج القدماإ هكذا: ينبِأُ لأن العبرة بحركة الحرف نفسه، ولأن الأصل رسم صورة الحرف كاملة إلا لمسوغ,, ولا مسوغ ها هنا.
(4) لا يجوز عطف (التي) بحرف الواو؛ لأن ذلك عطف صفة على موصوف، ولا تعاطف بينهما,, ومن ثم فلا توضع الفاصلة الواو المقلوبة قبل التي .
(5) غير واضح المشار إليه بكذلك,, ولو قال كما أن السوق,,, ك لكان أفصح؛ فيكون الكلام على نسق إلا أن السمة,, .
6 هذا هو الرسم المعتاد، ولا مسوغ لتشويه صورة الحرف هكذا قراءاته ، والصواب النهج القديم بإثبات الحرف كاملاً مع مدته هكذا: قراآته .
(7) هذا هو الرسم المعتاد، والأصح والأرجح لألاّ؛ لأن العبرة بحركة الحرف وتمام صورته.
(8) الولد للذكر والأنثى معاً.
(9) الرسم المعتاد أصداؤه صحيح بمجانسة الواو لحركة رفع الهمزة,, وما أثبتته وهو الرسم القديم أصح وأرجح؛ احتفاظاً بكامل صورة الحرف، ولا مسوغ للاكتفاء برأسه، ولا أثر لتوالي ألفين.
(10) الرسم المعتاد المؤهلات وانظر التعليقة رقم (1).
(11) الرسم المعتاد مبتدِىء، وما أثبتته أرجح وأصح، وانظر التعليقة رقم (1).
(12) الرسم المعتاد مؤمني ، وانظر التعليقة رقم (1).
(13) الرسم المعتاد شؤون وانظر التعليقة رقم (1).
(14) انظر التعليقة رقم 11 .
|
|
|
|
|