أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th May,2000العدد:10103الطبعةالاولـيالسبت 23 ,صفر 1421

مقـالات

وسميات
لماذا لايأكلون
راشد الحمدان
غالبية هذا الجيل لايأكل,, وإذا أكلوا,, فإنهم يأكلون بأنفس مسدودة كما يعبرون عن عدم رغبتهم في الطعام,, أما لماذا أنفسهم مسدودة فإنهم لايستطيعون التعليل او إبداء الاسباب لان المسائل التي تحتاج إلى تفكير وتبرير وتعليل,, لايحبذونها, بل لايدركون نمطية الحياة الواجب اتباعها,, لكنهم يظلون مبهورين بالاشياء الحديثة والركض وراءها,, لا لكونها حديثة,, ولكن حباً في التقليد, لان الذي يتابع الاشياء الحديثة من اجل معرفة كنهها وكيف وجدت, وما فائدتها الحياتية,, هؤلاء غالباً لديهم الرغبة الاكيدة في تفعيل تفكيرهم,, ومزجه مع مستحدثات الحياة, لذلك نجد العبقريات محدودة في هذا الجيل وإذا وجدت فقد تموت ببطء لعدم الاهتمام بها من قِبل الاسرة والمدرسة,, ولذلك أنشئت مدرسة للموهوبين وهي وإن جاءت متأخرة جداً لكنها تعتبر خطوة سليمة نحو ايجاد قدرات فكرية وعقلية ينبني عليها مستقبل يلفت النظر,, ويخلد مع الزمن.
الأكل أمر مهم لبناء جسم سليم مع عقل سليم,, من أجل بناء قاعدة اجتماعية علمية سليمة,, وكل ذلك ينصب في صالح الوطن,, ولان هذا الجيل في غالبيته لايتعب ولاتتحرك عضلاته كما يجب,, فإنه لايأكل,, واذا جاء ليأكل جاء كما يقول بنفس مسدودة, فتعب الجسم والشد العضلي والمقصود تحرك هذه العضلات,, يجعل الجسم في حاجة للأكل,, وبشوق عارم,, لكن ان يقضي الشاب أو الشابة معظم وقته في استرخاء متواصل فإن هذا لن يورث بناء جسم سليم,, بل قد يورث المرض,, إن كثيراً من البيوت لديها من انواع الاكل مايسد عدة اسر أخرى,, لكن هذا الاكل لايستفاد منه كما ينبغي,, بل إن معظم ابناء الاسرة الواحده يفضل الاكل المجمد والمستورد,, والذي صنع في بلدان أخرى ومكث أياماً في الثلاجات ثم حمي على النار ليتناوله هذا الجيل المهترىء إن معظم هذا الجيل أطول مافيه لسانه, أما بقية عضلات جسمه فهي رخوة, ولذلك نجد ان معظم الذين يلتحقون بالكليات العسكرية او المدارس العسكرية يعانون اول الامر من التدريبات الشاقة لكنهم بعد التخرج نجدهم وقد تغيروا تماماً تغيروا في شخصياتهم, وتغيروا في تكويناتهم الجسمانية, بل تغيروا في تفكيرهم وتفاعلهم مع الاخرين, ان الحركة المنظمة للجسم تفيده في جميع تكويناته,, إن الفلاحين وأبناءهم قديماً كانوا اقوياء وصحيحي الاجسام لتفاعلهم مع بيئاتهم وتنظيم نومهم واعمالهم وعملهم الدائم, لذلك نلاحظ الفرق بين ابن القرية او الريف وابن المدينة في كل شيء.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved